في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تناولت صحف عالمية جوانب متعددة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، مركزة على فشل الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية وسياسة منع التغطية الإعلامية والأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وفي تقييمها للوضع العسكري، وصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية الطرح القائل إن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) تتطلب الاستيلاء على مدينة غزة بأنها "دعاية مضللة" يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية .
وأوضحت الصحيفة أن احتلال القطاع لا يحمل أي هدف إستراتيجي واضح لإسرائيل، مشيرة إلى أن الحوادث الأمنية التي يتعرض لها الجنود تظهر أن الجيش الإسرائيلي يغرق فيما يشبه الرمال المتحركة، وأن قيادة الجيش تدرك هذه الحقيقة جيدا.
وتتماشى هذه الرؤية مع ما طرحته صحيفة هآرتس في مقال لها حول ما أسمته "درس أغسطس" الذي لم يستفد منه نتنياهو.
واستعادت الصحيفة حادثة انتشال جثث 6 أسرى من داخل نفق في رفح ، تلك المنطقة التي حذر كثير من القادة الأمنيين من دخولها بينما أصر نتنياهو على المضي قدما في هذا المسعى مما أدى إلى مقتل رهائن.
وتلفت الصحيفة إلى أن نتنياهو يكرر الآن الخطأ ذاته ويدفع القوات الإسرائيلية إلى المكان الذي يوجد باقي الأسرى.
وعلى الصعيد الإعلامي، سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الفشل الذريع لإستراتيجية نتنياهو في السيطرة على السردية الإسرائيلية عالميا.
وأشارت إلى أن نتنياهو وشركاءه في الحكومة اعتقدوا أن منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة سيعزز الرواية الإسرائيلية.
بينما ساعدت هذه السياسة داخليا في منح بعض الإسرائيليين ذريعة لرفض تغطية الأزمة باعتبارها دعاية فلسطينية، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا على الصعيد العالمي.
وتطرقت الصحيفة إلى الدور الفعال للصحفيين الفلسطينيين "الشجعان" ووسائل التواصل الاجتماعي في تمكين العالم من مشاهدة القتل الجماعي ومظاهر انتشار الجوع والدمار الشامل في غزة، مما أثار استنكارا واسعا ضد إسرائيل.
وعمقت صحيفة الغارديان البريطانية هذا التحليل من خلال تسليط الضوء على الخطر الذي يتهدد حياة الصحفيين وعائلاتهم في غزة.
وأوضحت أن رغبة إسرائيل في منع العالم من رؤية الانتهاكات المرتكبة فرضت ثمنا باهظا على الصحفيين الفلسطينيين.
وبدلا من إيقاف الإدانة الدولية لسلوكها عبر وضع حد للحرب، تعمل إسرائيل جاهدة على منع العالم من معرفة أي خبر بشأن ما يجري داخل غزة وتُصمم على الترويج لروايتها.
وفي السياق الإنساني، تناولت صحيفة واشنطن بوست ما وصفته بأكبر مبادرة حتى الآن لفك الحصار عن غزة ورابع محاولة خلال عام لإدخال المساعدات إلى فلسطينيي القطاع عبر البحر.
وأشارت الصحيفة إلى أسطول الصمود الذي انطلق من برشلونة ويبحر نحو سواحل غزة في الوقت الذي تتوعد فيه إسرائيل بتقليص كميات المساعدات التي تسمح بدخولها، رغم أنها لا تلبي نسبة تُذكر من الاحتياجات الأساسية حسب تقديرات الخبراء.