قالت الأمم المتحدة، إن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي، بسبب الحرب على غزة.
وأوضح متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، أن العام الدراسي الجديد يقترب، و"أطفال غزة سيفقدون فرصة التعليم للعام الثالث على التوالي، التعليم حق أساسي ولا يجوز حرمان أي طفل منه".
كما دعا دوجاريك إلى "حماية حق الأطفال في غزة في الحصول على التعليم".
وأكّد ضرورة إعادة فتح المدارس وضمان تمكين الأطفال الفلسطينيين من ممارسة حقهم في التعليم، محذرا من أن هذه الأزمة "تهدد مستقبل جيل كامل في غزة".
قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترأس،الأربعاء، اجتماعاً بشأن الحرب في غزة حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، جاريد كوشنر.
وقال المسؤول لوكالة رويترز للأنباء، إن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب.
ووصف المسؤول الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.
واستبقت حماس هذا الاجتماع باتهام الإدارة الأمريكية بالانحياز لإسرائيل.
وعبّر القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان عن "استغراب" الحركة لتصريحات أدلى بها ويتكوف مؤخرا وحمّل فيها حماس مسؤولية عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الرشق "لا يمكن فهم هذه المواقف إلا في سياق سياسة الانحياز الأمريكي للاحتلال الفاشي، والغطاء الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب نتنياهو لتمكينه من المضي في جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قد قدم لمحة عن الاجتماع في ظهور له في برنامج "تقارير خاصة مع بريت باير" على قناة فوكس نيوز،الأمريكية، يوم الثلاثاء.
وقال ويتكوف "إنها خطة شاملة للغاية نضعها معا بشأن اليوم التالي (في غزة)، وسيرى الكثيرون مدى فعاليتها وحسن نواياها، كما أنها تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب".
وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض "لقد أوضح الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي".
في سياق متصل، أكدت وإنغر آشينغ، رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال"، أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أنّ "أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار"، واصفة بالتفصيل احتضارهم البطيء وكيف أنّهم باتوا لا يقوون حتى على البكاء.
وإنغر آشينغ التي دُعيت للتحدث أمام المجلس في اجتماع ، شدّدت على أنّ المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي ليست مجرد "مصطلح تقني".
وقالت "عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، يعاني الأطفال من سوء تغذية حادّ، ثم يموتون ببطء وألم. هذا، ببساطة، هو معنى المجاعة".
ووصفت مراحل هذا الهزال على مدى بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن "الجسم يستهلك نفسه... فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية"، حتى آخر نفس.
وأضافت:"مع ذلك، يخيم في عياداتنا الصمت تقريباً. لم يعد لدى الأطفال القدرة على الكلام أو البكاء وهم يحتضرون. إنهم يرقدون هناك، هزلى، يذوبون حرفيا أمام أعيننا، أجسادهم الصغيرة يغلبها الجوع والمرض".
وتابعت "أخبرناكم بصوت عالٍ وواضح أن هذا آت. كل من في هذه القاعة يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في التحرك لوقف هذه الفظائع".
وفي الآونة الأخيرة، صدمت صورالفلسطينيين الجائعين في غزة، بمن فيهم الأطفال، العالم وتصاعدت الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب تدهور الأوضاع هناك.
وأكد، يوم الأربعاء، جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، أن المجاعة في غزة "أزمة من صنع البشر" وليست نتيجة ظروف طبيعية، وشددوا على أن استخدام التجويع سلاحاً في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي بيان مشترك، دعت 14 دولة عضو بمجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس وجماعات أخرى.
وكانت إسرائيل قد طالبت، يوم الأربعاء، من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي سحب تقييمه، الذي أصدره يوم الجمعة، وأفاد بأن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني رسمياً من المجاعة وأنه من المرجح انتشارها على نطاق أوسع.
وكان نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، قد قال إن 514 ألف شخص، أي ما يقرب من ربع الفلسطينيين في قطاع غزة، يعانون من المجاعة وإنه من المتوقع ارتفاع العدد إلى 641 ألفاً بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، أن إسرائيل ستُضيف مركزين لتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة لاستقبال الفلسطينيين الذين تتوقع نقلهم إلى هناك عند تنفيذ سيطرتها المخططة على مدينة غزة.
وأوضح في بيان أن العمل سيُستكمل في الأيام المقبلة، ليحل محل المركز الكائن في حي تل السلطان، ليصل عدد مراكز التوزيع إلى خمسة.
وفي سياق متصل، وجه البابا ليو، بابا الفاتيكان، "مناشدة قوية" للمجتمع الدولي ،الأربعاء، لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرُب من عامين بين إسرائيل وحركة حماس، ودعا لوقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال البابا في مقابلته العامة الأسبوعية في الفاتيكان "أصدر مجددا مناشدة قوية… لتكون هناك نهاية للصراع في الأرض المقدسة الذي تسبب في الكثير من الفزع والدمار والموت".
وقال البابا في مقابلته العامة الأسبوعية في الفاتيكان "أصدر مجددا مناشدة قوية… لتكون هناك نهاية للصراع في الأرض المقدسة الذي تسبب في الكثير من الفزع والدمار والموت".
وتابع قائلاً: "أناشد بإطلاق سراح جميع الرهائن، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بأمان، والاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني".
ولم يذكر البابا إسرائيل أو حركة حماس بالاسم، لكنه قال إن القانون الدولي يلزم "حماية المدنيين، وحظر العقاب الجماعي، والاستخدام العشوائي للقوة، والتهجير القسري للسكان".