القدس ( CNN )-- بدأ الإسرائيليون، الثلاثاء، يوم الاحتجاج على مستوى البلاد، حيث أغلقوا الطرق السريعة وأحرقوا الإطارات، مطالبين باتفاق ل وقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.
وانضمت عائلات الرهائن ومؤيدون آخرون إلى الاحتجاج، واصفين إياه بـ"يوم النضال".
وأعلن منتدى الرهائن وعائلات المفقودين أن الاحتجاج بدأ برفع أعلام إسرائيلية عملاقة أمام فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب.
وأضاف المنتدى: "كانت الرسالة واضحة: الساعة 6:29 صباحا يوم 7 أكتوبر - في الوقت الذي تغيرت فيه حياتنا، حان الوقت لنفتتح اليوم الوطني للنضال".
وقالت هاغيت تشين، والدة إيتاي تشين الذي قُتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 خلال الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل: "هناك عرض مطروح على الطاولة. نطالب قادتنا بالجلوس على طاولة المفاوضات وعدم النهوض حتى يتم التوصل إلى اتفاق يضمن عودة آخر رهينة".
وقال يهودا كوهين، والد الرهينة نمرود كوهين، إن "أكثر من 80% يريدون نهاية للحرب وصفقة لإطلاق سراح الرهائن. إسرائيل كلها تريد نهاية لهذا الكابوس".
وبعد مرور ما يقرب من أسبوع على قبول حماس لآخر مقترح لوقف إطلاق النار في غزة من الوسطاء القطريين والمصريين، لم ترد إسرائيل بعد، حتى مع زعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيبدأ "على الفور" مفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب.
وبعد 18 شهرا من الموافقة على اتفاقات جزئية ومرحلية فقط لوقف إطلاق النار، يطالب نتنياهو الآن باتفاق شامل يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب تماما- بشروط إسرائيل.
ونشرت عائلة الرهينة نمرود كوهين، الاثنين، مقطع فيديو لعملية اختطافه في 7 أكتوبر.
ويُظهر المقطع، الذي قال المنتدى إن الجيش الإسرائيلي حصل عليه مؤخرا وتم تسليمه للعائلة، الرهينة نمرود- الذي يعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة -أثناء اقتياده بعيدا على يد رجال مسلحين. وتظهر في الفيديو المعدل، وجوه المسلحين غير واضحة، وسٌمع أحدهم يقول باللغة الإنجليزية: "لا تقلق، ستعود إلى إسرائيل".
وقالت والدته، فيكي كوهين، وفقا لبيان صادر عن منتدى الرهائن وعائلات المفقودين: "قررنا أن نعرض للعالم هذا الفيديو اليوم - لنُظهر القسوة والعدوان اللذين اختطفت بهما حماس ابني قبل عامين تقريبا".
وبحسب مصدر مطلع، من المقرر أن تجتمع الحكومة الأمنية الإسرائيلية بعد ظهر الثلاثاء، في الوقت الذي تطالب فيه الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد باتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.
وقال المصدر إن مجلس الوزراء الأمني سيناقش الهجوم الإسرائيلي الوشيك على مدينة غزة، لكن من غير الواضح ما إذا كان الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار- الذي قبلته حماس قبل أكثر من أسبوع- سيتم طرحه للمناقشة أيضا. ولم يعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برد حماس ولم يبد أي إشارة على أنه ينوي الانخراط في اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما المطروح حاليا من جانب الوسطاء.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من محادثات وقف إطلاق النار الشهر الماضي، قال نتنياهو إنه لن يعتد إلا باتفاق شامل لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن بشروط إسرائيل. ولا يزال 50 رهينة في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.
وقال نتنياهو للسيناتور الأمريكية جودي إيرنست، الاثنين، إن إسرائيل "ستتصرف بعزم وقوة من أجل إعادة جميع الرهائن وهزيمة حماس"، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.