في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا
الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد المتقاعد نضال أبو زيد
يرى خبيران عسكريان أن العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) اليوم الأربعاء في خان يونس جنوبي قطاع غزة ضربت إستراتيجية الاحتلال الإسرائيلي، وأظهرت أن المقاومة الفلسطينية لا تزال متماسكة في البعد الاستخباراتي الذي يفشل فيه الاحتلال.
وأعلنت "القسام" أنها هاجمت صباح اليوم موقعا للجيش الإسرائيلي جنوب شرقي خان يونس، مشيرة إلى استهداف دبابات ميركافا بعبوات وقذائف بعد أنباء عن عملية جنوبي قطاع غزة تحدثت عنها وسائل إعلام إسرائيلية.
وتابعت أنها أجهزت على عدد من جنود الجيش الإسرائيلي من مسافة صفر، كما استهدفت منازل تحصنوا فيها بقذائف مضادة للتحصينات والأفراد، مؤكدة أيضا أن "أحد استشهاديينا فجّر نفسه في قوة إنقاذ وأوقعها بين قتيل وجريح".
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بـ"إحباط هجوم لأكثر من 10 مسلحين حاولوا مداهمة موقع إسرائيلي، في حادثة استثنائية جنوبي قطاع غزة".
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد المتقاعد نضال أبو زيد إن العملية التي نفذتها كتائب القسام تؤكد أن المقاومة الفلسطينية في غزة لا تزال متماسكة على المستوى الاستخباراتي، ولديها الجرأة والقدرة على الوصول إلى مراكز عسكرية إسرائيلية.
وقال أبو زيد في تعليقه على عملية القسام إن هذه العملية تمت بعد عملية رصد ومراقبة واستطلاع، حيث جمعت المقاومة معلومات مكنتها من معرفة مكان تمركز لواء كفير ، مشيرا إلى أن القسام تستثمر في الوقت والمكان، إذ نفذت عمليتها مع ساعات اليقظة الصباحية، وقال إن تصريحا صدر عن جيش الاحتلال في وقت سابق جاء فيه أن "اليقظة لدى جيش الاحتلال تتآكل".
وأضاف أن المقاومة تنوع عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وباتت تركز مؤخرا على استهداف الآليات لعلمها أن الاحتلال يعاني من مشكلة على هذا المستوى، ووصف عملية القسام اليوم بأنها معركة مصغرة اجتمعت فيها عمليات القنص والتفجير والعملية الاستشهادية.
وأوضح أبو زيد أن تزامن العملية مع خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال كامل قطاع غزة والبدء بمدينة غزة يؤكد أنها تضرب في الأطراف للتأثير على تحضيرات جيش الاحتلال لتنفيذ خطته.
ولفت الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن المنطقة التي استهدفتها كتائب القسام هي نفسها التي تحدّث عنها رئيس الأركان إيال زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ، وقالا إن إسرائيل تسيطر عليها، وزارها نتنياهو برفقة جنرالاته للاطلاع ميدانيا على تفاصيل العملية العسكرية.
من جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن عملية القسام مرتبطة بما يجري في خان يونس، حيث يريد جيش الاحتلال أن تكون منطقة المواصي وجنوب وشمال خط موراغ ما تسمى المدينة الإنسانية، ويعتقد أنه نظفها من المقاومة وبدأت سيطرته عليها.
واعتبر حنا أن عملية اليوم تضرب إستراتيجية الاحتلال الذي يريد تهجير الغزيين إلى جنوب القطاع، وأكدت أن المقاومة لا تزال موجودة في خان يونس.
وعن سبب استهداف القسام لواء كفير، أوضح العميد حنا أن هذا اللواء وقع في كمين الشهر الماضي وقُتل 5 من عناصره وجُرح 14 في بيت حانون، وهو لواء متشدد ويتضمن 5 كتائب، واحدة منها متخصصة في قتال المدن، وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن يريد فرض عقوبات على هذه الكتيبة بسبب طريقة تعاملها مع الفلسطينيين.
وقال إن لواء كفير يقاتل في هذه المرحلة، ومن قُتل أو جُرح خلال عملية القسام هو من الوحدة الاستطلاعية، وهي وحدة تذهب إلى منطقة عمليات مرتقبة من أجل استطلاع المكان ورسم الهدف، وبعدها تأتي القوات المقاتلة.