في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري، الأربعاء، أنه سيصعب عقد قمة بين الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين كما يريد ترامب، وأنهم سيواجهون عقبات في طريقهم لتحقيق السلام، بسبب تردد بوتين، و والخلاف حول قضية الضمانات الأمنية وتبادل الأراضي.
ورغم تأكيد واشنطن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للقاء نظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي، في الأيام المقبلة، لإجراء محادثات سلام، إلا أن الكرملين يبدو غير مستعد لعقد هذا الاجتماع.
وذكر "أكسيوس" أن بوتين لم يبد أي اهتمام بالجلوس مع زيلينسكي خلال ثلاث سنوات ونصف، التي مضت من عمر الحرب. لكن الرئيس الأميركي يزعم أن نظرة الروسي تغيرت، وأن اجتماعا رئاسيا سيكون المفتاح لتحقيق السلام في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن بوتين وافق على الانتقال إلى "المرحلة التالية" من عملية السلام، مشيرة إلى أن ترامب يريد عقد هذا الاجتماع بنهاية أغسطس، ويفضل أن يكون في أقرب وقت.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر، الأربعاء، عن موقف مغاير لرأي البيت الأبيض، وقال لوسائل إعلام روسية إن القمة الرئاسية يجب أن تسبقها عملية "خطوة بخطوة" من المحادثات الثنائية بين البلدين.
وتعكس تصريحات لافروف موقف موسكو السابق، القائل بأن القادة يمكن أن يجتمعوا لتوقيع الاتفاق وليس لبدء المفاوضات، بحسب "أكسيوس".
واعتبر ذات المصدر، أن الطرفين، في الوقت الحالي، ما يزالان متباعدان بشأن القضايا المتعلقة بالضمانات الأمنية والتنازلات الإقليمية.
وحتى لو اجتمعوا فإن اتفاق سلام سريع كما يأمل ترامب يبدو غير وارد، بحسب "أكسيوس".
كيف ستكون صيغة الاجتماع؟
ردد الرئيس الأميركي، مرارا، إنه يريد حضور الاجتماع الثنائي بين بوتين وزيلينسكي إذا قبل الزعيمان ذلك.
ومن جانبه ألح زيلينسكي على ضرورة حضور ترامب لهذا الاجتماع.
لكن ترامب غير موقفه بعد مكالمته مع بوتين، وقال إنه ينبغي أن يجتمع القائدان أولا، وبعدها، "إن لزم الأمر"، سيعقد لقاء ثلاثي.
وأوضح "أكسيوس" أنه سيكون من السهل على بوتين أن يتنصل من اجتماع مع زيلينسكي وحده، أو يخرج منه بلا نتيجة، بينما سيصعب عليه ذلك في اجتماع يشارك فيه ترامب.
العقبة الأولى: الضمانات الأمنية
تلح أوكرانيا على ضرورة حصولها على ضمانات أمنية من حلفائها، لمنع تكرار سيناريو فبراير 2022.
ويخطط كبار المسؤولين الأوروبيين والأميركيين لصياغة مقترح تفصيلي بشأن هذه الضمانات.
وأشار ترامب، الثلاثاء، إلى أنه لن يرسل قوات برية إلى الأراضي الأوكرانية بعد توقيع الاتفاق، لكنه لم يستبعد بعث قوات جوية.
ومن جهتها أعلنت الخارجية الروسية رفضها القاطع لإمكانية وجود قوة عسكرية منتمية إلى حلف الناتو داخل الأراضي الأوكرانية.
العقبة الثانية: الأراضي
طلب بوتين خلال لقائه بترامب، في ألاسكا، انسحاب الجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وتجميد خطوط القتال في منطقتي خيرسون و زاباروجيا.
وبموجب هذا الطلب سيجبر زيلينسكي على التخلي عن مساحات واسعة.
وأكد الزعيم الأوكراني استعداده لمناقشة قضايا السيطرة الإقليمية، إذا وافق بوتين على الاجتماع، لكنه استبعد التنازل بشكل كامل عن أراض أوكرانية.
وذكر التقرير، أن مقترح البيت الأبيض لتبادل الأراضي سيؤدي إلى بقاء بعض الأراضي معترفا بها دوليا كأوكرانية، بينما ستكون فعليا خاضعة للسيطرة الروسية.