في عرض الصحف، نستعرض رغبة ترامب في الحصول على جوائز مثل نوبل للسلام، إضافة إلى موقف الاتحاد الأوروبي من حرب غزة، ومخاطر المشروبات الساخنة على صحة الإنسان وعلاقتها بسرطان المريء.
ونستهل جولتنا بمقال في صحيفة "نيويورك تايمز" للكاتب فرانك بروني، بعنوان "أعطوا ترامب جوائز نوبل وإيمي وأوسكار".
ويتحدث الكاتب عن رغبة ترامب المعلنة في الحصول على الجوائز، مقترحاً أن يتمّ إشغاله بـ"الجوائز والكؤوس والميداليات والشهادات، كي لا يجد وقتاً لتجريد الفقراء من تأمينهم الصحي، والمهاجرين من إنسانيتهم، والقضاء من نزاهته، وأمريكا من الديمقراطية".
وينتقد الكاتب ممارسات ترامب في ولايته الثانية كتعديل نظام الرعاية الصحية وترحيل المهاجرين غير الشرعيين وغيرها من الممارسات.
ويطرح الكاتب فكرة منح ترامب أوسمة رفيعة المستوى حتى لو لم تنطبق عليه المعايير، كالميداليات في الرياضيات، ويقول بسخرية "ليس من المبالغة منحه ميدالية فيلدز، وهي أعلى وسام في الرياضيات. في حين أنها محجوزة حالياً للأذكياء دون سن الأربعين، فإن هذه المعايير مخصصة للحمقى، لا لأمثال ترامب، ولا تُهم بقدر ذكاء هذا الرئيس الفريد، الذي أسرت صيغته المبتكرة لحساب الاختلالات التجارية والتعريفات الجمركية الاقتصاديين".
ويؤكد الكاتب أن اختيارات ترامب السياسية وحتى تعييناته قائمة على المظهر وكيفية الظهور على الشاشة، بقوله: "أجندته السياسية بأكملها مدفوعة بما يشاهده على التلفزيون، أو بكيفية عرضه. يختار مساعديه بناءً على مظهرهم على شاشة التلفزيون"، مشيراً إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث وبام بوندي المدعي العام.
وختاماً، يصوّر بروني تقديم الجوائز لترامب كحل "إبداعي" للحد من طموحات ممارساته السياسية.
وننتقل إلى مقال في صحيفة الغارديان البريطانية، للكاتبة شذى إسلام بعنوان "هناك كلمة واحدة تصف تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة: العنصرية".
وتدعو الكاتبة في مستهل مقالها إلى محاسبة الاتحاد الأوروبي على "تواطئه" مع ما تصفه بــ"الإبادة الجماعية" في غزة، تماماً كما يتعرض للمساءلة في قضايا أخرى مثل اتفاقيات التجارة.
وتتحدث عن العقوبات المتاحة للاتحاد الأوروبي "والتي ما زالوا يرفضون نشرها؛ والكثير من أدوات الضغط التي يرفضون استخدامها"، وذلك في إشارة إلى اتفاقيات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وترى أن أوروبا تملك أدوات ضغط كالتجارة والأبحاث والعقوبات لكنها ترفض استخدامها بسبب ضغوط داخلية وخارجية، وبسبب شعور تاريخي بالذنب، والعلاقات الاقتصادية والسياسية العميقة مع إسرائيل.
وتسلّط الكاتبة الضوء على "تحيزات" أوروبا فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا وحرب غزة، بقولها "تتغذى التحيزات الداخلية والخارجية لأوروبا على بعضها البعض وتدعم بعضها البعض. هذا الارتباط ليس مجرداً، بل يتجلى بوضوح في التفاوت في معاملة أوكرانيا وغزة".
وتشير الكاتبة إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يستعيد مصداقيته ما لم يجرؤ على مواجهة "العنصرية الهيكلية والتسلسلات الهرمية الاستعمارية الراسخة التي لا تزال تُشكل النظرة الأوروبية للعالم".
وتطالب في ختام مقالها، "بوقف خطط إسرائيل لاحتلال غزة بأكملها، وإدخال الغذاء على وجه السرعة، ووقف إطلاق نار فوري"، باعتبار أن ذلك هو الحد الأدنى لإنقاذ ما تبقى من صورة أوروبا كمدافع عن العدالة وحقوق الإنسان.
ونختتم الجولة بمقال في صحيفة "ذا صن" بعنوان "الشاي والقهوة يزيدان خطر الإصابة بالسرطان القاتل 6 مرات، لكن الخبراء يقولون إن الأمر يتعلق بكيفية شربهما" للكاتبة كاترينا توريل.
وتقدّم الكاتبة توعية للقرّاء بمخاطر شرب المشروبات الساخنة على صحة المريء، مع تقديم إرشادات عملية لتقليل هذه المخاطر.
وتحذّر من أن شرب الشاي أو القهوة بدرجات حرارة مرتفعة جدا تتجاوز 65 درجة مئوية، مرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء، وقد صنفته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان كمسبب "محتمل" للسرطان.
وتوضح أن المشروبات شديدة السخونة تُلحق ضرراً بخلايا بطانة المريء، ومع التكرار والالتهاب المزمن قد تؤدي إلى تطور السرطان.
وتستشهد توريل بأبحاث واسعة في بريطانيا وأمريكا وأمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا، وحتى تجارب على الحيوانات، لتأكيد العلاقة بين الحرارة العالية والمخاطر الصحية.
وتشير إلى نظرية أخرى تقول إن "الضرر الحراري لبطانة المريء يُضعف حاجزها الطبيعي، مما يزيد من خطر حدوث المزيد من الضرر الناتج عن ارتجاع حمض المعدة".
وتقول إن الخطر يرتبط بكمية المشروب، وسرعة تناوله، ودرجة حرارته؛ فالرشفات الصغيرة أقل ضرراً من الكميات الكبيرة دفعة واحدة.
وتبيّن أنه يجب أن تكون درجة الحرارة المثالية للقهوة حوالي 57.8 مئوية، أي ترك المشروب يبرد نحو 8 دقائق بعد الغليان.
وتنصح بالتأني في الشرب، وتقليب المشروب أو نفخه ليبرد، وفتح غطاء المشروبات الجاهزة، وإضافة ماء بارد أو حليب، وتذوقه برشفات صغيرة.