في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال الموفد الأميركي إلى لبنان توم براك، الاثنين، إن نزع السلاح هو قرار يخص الدولة اللبنانية، مشيراً إلى أن "نزع سلاح حزب الله يصب في مصلحة الشيعة"، بحسب تعبيره خلال مؤتمر صحافي في بيروت.
وعقب لقاء مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، أوضح براك أنه ناقش مع الرئيس اللبناني نزع سلاح حزب الله، واعتبر أن الحكومة اللبنانية أقدمت على "الخطوة الأولى" في ما يتعلّق بقرار نزع سلاح حزب الله، ويتعين على إسرائيل الآن القيام بخطوة موازية.
وفي أول زيارة إلى بيروت بعد التزام السلطات تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام، قال براك عقب لقائه الرئيس عون "هناك دوما مقاربة (تستند إلى مبدأ) خطوة بخطوة، لكنني أعتقد أن الحكومة اللبنانية قامت بدورها. لقد خطت الخطوة الأولى"، مضيفا "ما نحتاجه الآن هو أن تلتزم إسرائيل بخطوة موازية".
وأضاف الموفد الأميركي أن الجيش اللبناني سيكون الضامن الأمني لمسألة نزع سلاح حزب الله، مؤكداً أنه "لا يمكن لحزب الله أن يأخذ شيئا دون تقديم مقابل".
وقبلها، استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون، الموفدين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس بالقصر الجمهوري.
وأورد حساب الرئاسة اللبنانية على "إكس" أن الرئيس عون أخبر براك وأورتاغوس أن "المطلوب الآن هو التزام الأطراف الأخرى بمضمون ورقة الإعلان المشتركة ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة اعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الإعتداءات الاسرائيلية".
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام السفير الاميركي توماس براك ونائب المبعوث الاميركي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس : المطلوب الان هو التزام الأطراف الأخرى بمضمون ورقة الإعلان المشتركة ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة اعادة الإعمار في المناطق… pic.twitter.com/BS9aKT2Yg1
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 18, 2025
ويواصل الموفدان الأميركيان زيارة رسمية إلى لبنان، حيث يلتقيان الرؤساء الثلاثة في لبنان، ويحملان في جعبتهما ملفين منفصلين في العنوان لكن يلتقيان في المضمون.
ويحمل المبعوث الأميركي توم براك، الذي يزور لبنان للمرة الرابعة، معه ملف متابعة قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، بحسب ما أكدت مصادر رسمية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت".
ولفتت المصادر إلى "أنه سيُطلب من الحكومة اللبنانية متابعة قرارها بشأن السلاح بوضع خطة واضحة بآلية التنفيذ يتولّاها الجيش اللبناني بمؤازرة من القوات الدولية (اليونيفيل)، وذلك طبقاً للقرار 1701، وعلى كامل الأراضي اللبنانية".
وتحمل أورتاغوس معها، وفق المصادر الرسمية التي تحدّثت لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، ملف اليونيفيل وتجديد ولايتها.
وأوضحت المصادر أن "واشنطن تريد التجديد للقوات الدولية لعام واحد فقط أي حتى نهاية العام 2026 مع الدعوة إلى خفض عديدها وموازنتها".
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة مخصصة لليونيفيل في نيويورك، وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل.
وأشارت المصادر الرسمية إلى أن "فرنسا تحاول الإبقاء على وجود القوات الدولية جنوب لبنان ليس فقط لعام واحد، كما تريد واشنطن، وأيضاً من دون إدخال أي تعديلات لعملها، وهو ما يرغب به لبنان".
يذكر أن باريس بدأت العمل على صياغة مضمون النص الذي سيُقدَّم إلى مجلس الأمن ويُقَرّ بين 22 و25 أغسطس (آب).
وتأتي زيارة براك وأورتاغوس على وقع استخدام حزب الله لغة التهديد والوعيد إذا نفّذت الحكومة قرارها بسحب سلاحه.
ونبّه أمين عام الحزب نعيم قاسم من حرب أهلية، و"من موت آت إلى لبنان إذا تم المس بسلاح الحزب"، بحسب تعبيره.
وسارع رئيس الحكومة نواف سلام بالرد على تهديدات قاسم، رافضاً ما قيل في حق الحكومة والسلم الأهلي.
وأوضح مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للشؤون الخارجية، الوزير السابق ريشار قيومجيان لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن "زيارة أورتاغوس ستناقش مع المسؤولين مسألة التجديد لقوات اليونيفيل، في حين أن توم براك يريد الحصول على رد لبناني لتنفيذ ورقته بشأن تنفيذ قرار حصر السلاح".
وكلّفت الحكومة اللبنانية الجيش وضع خطة لكيفية حصر السلاح وتقديمها قبل 31 من الشهر الجاري.
وأشار رئيس تحرير صحيفة "نداء الوطن" أمجد إسكندر لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إلى أن "الزيارة المزدوجة لبراك وأورتاغوس تعكس الاهتمام الأميركي، من حيث يأتي موفدان معاً إلى لبنان، وهذه إشارة إلى الاهتمام الأميركي المستمر بملف لبنان".
وأوضح أن "براك سيُطلع الجانب اللبناني على الموقف الإسرائيلي من ورقة الأهداف اللبنانية التي عدّلها لبنان، وترسيم الحدود، بالإضافة إلى الموقف السوري من الورقة التي قدّمها".
وأضاف إسكندر: "أما أورتاغوس فتحمل موقفاً من مسألة التجديد لليونيفيل في ضوء اتّجاه بعض الدول إلى تقليص عددها مقابل منحها حرية حركة أكثر، أي القيام بعمليات مداهمة لمخازن الأسلحة وتنفيذ اعتقالات للمسلّحين".