آخر الأخبار

إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات وإضرابات بتل أبيب لمنع احتلال غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

متظاهرون يقطعون طرقاً رئيسية في تل أبيب احتجاجاً على حرب غزة 17 أغسطس 2025 - رويترز

عاشت إسرائيل منذ الأحد، على وقع الاحتجاجات وإغلاق الطرق، في إطار إضراب عام يهدف للضغط على الحكومة لمنعها من توسيع الحرب واحتلال غزة، وحملها على إنهائها واستعادة الأسرى، فيما اتهمت الحكومة المتظاهرين بإضعاف الموقف الإسرائيلي وخدمة موقف حركة حماس.

وتظاهر محتجون في مئات المواقع الإسرائيلية، وأغلقوا شوارع رئيسية خاصة في تل أبيب والقدس، حيث اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين في إطار يوم إضراب عام وتعطيل الحياة في إسرائيل.

عشرات الآلاف من المتظاهرين بشوارع تل أبيب

ويهدف المتظاهرون إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لحملها على الذهاب لصفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد الأسرى بدون مماطلة، بحسب المنظمين من عائلات الأسرى ومجلس أكتوبر.

واستجاب أكثر من مليون إسرائيلي شاركوا في الفعاليات الاحتجاجية المختلفة، بعد أن انضمت بلديات عدة، من بينها تل أبيب، إلى الإضراب وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن من يدعون لوقف الحرب بدون حسمها يقوّون موقف حماس، ويبعدون استعادة الأسرى، ويضمنون تكرار فظائع السابع من أكتوبر، ليرد عليه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن أكثر ما سيضعف حماس هو انتهاء هذه الحكومة الحالية.

وجاءت هذه الاحتجاجات بعد تظاهرات شهدتها مدن إسرائيلية عدة خلال اليوم، دعا المشاركون فيها إلى إبرام اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين، فيما رفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وصور الأسرى، وأغلق بعضهم شوارع رئيسية وطرقاً سريعة.

وقال "منتدى عائلات الأسرى" الإسرائيلي، إن "نحو 500 ألف شخص تجمعوا، مساء الأحد، في ساحة الأسرى والشوارع المحيطة بها في تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين في غزة".

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مئات المحتجين تجمعوا أمام المقر الرئيسي لحزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، وأشعلوا النيران واشتبكوا مع الشرطة.

ومنعت قوات الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى مدخل المبنى، بينما أظهرت مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي مشادات عنيفة بين الشرطة والمحتجين الذين كانوا يرددون هتافات تدعو لإسقاط الحكومة.

الشرطة الإسرائيلية تطلق مدافع المياه على متظاهرين بنفق في القدس. 17 أغسطس 2025

وفي تطورات الحرب في غزة، كثفت إسرائيل قصفها المتواصل على قطاع غزة لتوقع عشرات القتلى والجرحى، فيما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أنه سيتم إطلاق المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون" في مدينة غزة قريبا.

وقال إيال زامير في تعليقات أدلى بها خلال جولة ميدانية في قطاع غزة ونشرها الجيش الإسرائيلي "سنحافظ على الزخم الذي تحقق في (عربات جدعون) مع تركيز الجهد في مدينة غزة".

وتابع قائلا "قريباً سننطلق إلى المرحلة التالية من عملية عربات جدعون، في إطارها سنواصل تعميق الضربات ضد حماس في مدينة غزة حتى حسمها. عملية عربات جدعون حققت أهدافها، حماس لم تعد تملك القدرات التي كانت لديها قبل العملية، وقد ألحقنا بها أضراراً جسيمة".

الشرطة ترش المتظاهرين بالماء بينما تحاول تفريقهم خلال احتجاج لإنهاء حرب غزة في القدس. 17 أغسطس 2025

وأثارت خطط إسرائيل توسيع عملياتها في قطاع غزة تنديدا دوليا، وتسببت الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد هجوم نفذته حماس على جنوب إسرائيل بمقتل ما يقرب من 62 ألف فلسطيني، وحولت القطاع المكتظ بالسكان إلى أنقاض.

وقُتل 15 مواطناً فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة بقطاع غزة، منذ فجر الأحد، بينهم 7 من منتظري المساعدات شمال رفح، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الإسرائيلي للهجوم على مدينة غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على منتظري المساعدات شمال مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين".

وأفاد مستشفى العودة بأنه "استقبل خلال 24 ساعة 20 إصابة، بينها سيدتان، جراء قصف الاحتلال جنوب وادي غزة وسط القطاع، وتم تحويل 5 حالات لمستشفى الأقصى".

وفي وقت سابق أفادت "وفا" بمقتل 7 أشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا