الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة

( CNN )-- قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الأحد، إن وزارة الخارجية علّقت تأشيرات الزيارة لسكان غزة بعد تلقيها "أدلة" على أن بعض المنظمات التي تُسهّل منح التأشيرات إلى الولايات المتحدة "لها صلات وثيقة بجماعات إرهابية مثل حماس"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأعلنت وزارة الخارجية في منشور على موقع إكس، السبت، أنها ستوقف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من غزة، وذلك في إطار مراجعة الإجراءات التي تسمح لهم بدخول الولايات المتحدة مؤقتًا لأسباب طبية وإنسانية.

وصرّح روبيو لبرنامج "واجه الأمة" على قناة CBS ، الأحد، أن "العديد من مكاتب الكونغرس" قدّمت "أدلة" إلى إدارة ترامب، وأن الوزارة تلقت "اتصالات من مكاتب الكونغرس المتعددة تطرح أسئلة حولها".

لم يُقدّم تفاصيل عن الأدلة أو المكاتب التي قدّمتها. وقد نسبت لورا لومر، حليفة ترامب اليمينية المتطرفة، لنفسها الفضل في تعليق التأشيرات بعد مزاعمها بأن العائلات القادمة من غزة "تهدد أمننا القومي".

انتقدت لومر بشكل خاص منظمة "هيل فلسطين"، وهي منظمة أمريكية غير ربحية تُعنى بتقديم مساعدات أساسية للأسر الفلسطينية، بما في ذلك نقل الأطفال الذين يعانون من إصابات بالغة وصدمات نفسية وسوء تغذية لتلقي الرعاية في الولايات المتحدة. وتقول المنظمة إنها أجلت 63 طفلاً مصابًا و148 شخصًا.

وانتقدت المنظمة، التي تُعيد الفلسطينيين إلى الشرق الأوسط بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات الأمريكية، قرار إدارة ترامب بوقف تأشيرات الزيارة، قائلةً في بيان صدر الأحد: "هذا برنامج علاج طبي، وليس برنامج إعادة توطين للاجئين".

وحتى مايو/أيار، أصدرت الولايات المتحدة ما يقرب من 4000 تأشيرة لأشخاص يحملون جوازات سفر السلطة الفلسطينية، مما يسمح لهم بتلقي العلاج الطبي في أمريكا. ويشمل هذا العدد أيضًا الفلسطينيين المقيمين خارج غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية.

وصرّح روبيو الأحد بأنه على الرغم من إصدار "عدد قليل" من التأشيرات للأطفال، "فإنهم يأتون برفقة بالغين، وهذا أمر طبيعي، وسنوقف هذا البرنامج مؤقتاً ونعيد تقييم كيفية تدقيق هذه التأشيرات".

وتابع قائلاً: "لن نتعاون مع جماعات لها صلات أو تعاطف مع حماس"، دون أن يسمي أي جماعات محددة أو يقدم معلومات إضافية تؤكد مخاوف الإدارة.

تواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية للحصول على مزيد من المعلومات حول الأدلة التي استشهد بها روبيو.

أقر الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي بوجود "مجاعة حقيقية" في غزة، مخالفًا بذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ازداد إحباط ترامب منه.

وقال ترامب للصحفيين عن الأزمة الإنسانية: "أرى ذلك، ولا يمكن تزييفه. لذا، سنكون أكثر انخراطًا".