آخر الأخبار

حرب غزة: الجيش الإسرائيلي يبحث نقل السكان قبيل هجوم محتمل، ومظاهرات في إسرائيل تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن

شارك
مصدر الصورة

قتل 18 فلسطينياً على الأقل ، بنيران الجيش الإسرائيلي الأحد وفي غارات شنها الطيران الحربي على قطاع غزة، وفق الدفاع المدني في القطاع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الأنباء الفرنسية إن سبعة أشخاص قُتلوا فجر الأحد في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية داخل ساحة مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة.

ووفق شهود، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية ليلاً وصباح الأحد في مناطق مختلفة في قطاع غزة.

من جهة أخرى، قال بصل إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات آخرون عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار قرب مفترق موراج جنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث كان آلاف الفلسطينيين ينتظرون الحصول على المساعدات.

في السياق، سجلت مستشفيات قطاع غزة، 7 حالات وفاة جديدة بينها طفلان، خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة التجويع وسوء التغذية.

وبهذا يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251 قتيلاً، من بينهم 110 أطفال.

نتنياهو: وقف الحرب يُعزز وجود حماس ويُؤخّر تحرير الرهائن

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، الأحد، أن الدعوات لإنهاء الحرب من دون القضاء على حركة حماس تمثل تعزيزاً لموقفها وتأخيراً لتحرير الرهائن، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى تكرار أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وشدّد نتنياهو على ضرورة استكمال العملية العسكرية وهزيمة حماس بشكل كامل، لضمان عدم بقاء قطاع غزة تهديداً لإسرائيل ودفع جهود الإفراج عن الرهائن.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن إسرائيل مستعدة للموافقة على اتفاق، لكن وفق شروط وصفت بـ"الصارمة".

وجاء في البيان: "إسرائيل لن توافق إلا إذا شمل الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، وبما يتماشى مع رؤيتها لإنهاء الحرب، والتي تتضمن نزع سلاح حركة حماس وقطاع غزة بالكامل، وضمان السيطرة الإسرائيلية على محيط القطاع، إضافة إلى تشكيل حكومة جديدة لا ترتبط بحماس أو بالسلطة الفلسطينية وتلتزم بالعيش بسلام مع إسرائيل".

إسرائيل تُدخل خياماً لغزة تمهيداً لنقل السكان قبيل هجوم محتمل

مصدر الصورة

وخلال زيارته قطاع غزة، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش يستعد للانتقال قريباً إلى المرحلة التالية من عملية "مركبات جدعون"، مؤكداً أن الخطة تهدف إلى مواصلة تعميق الضربات ضد حركة حماس في مدينة غزة حتى حسم المعركة.

وأوضح أن العملية حققت أهدافها، مشيراً إلى أن حماس فقدت قدرات أساسية كانت تمتلكها قبل بدء القتال، مشدداً على أن الجيش يتحمل "مسؤولية أخلاقية" لإعادة الرهائن إلى ديارهم، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً.

هذا وسييعقد زامير، اليوم الأحد اجتماعاً موسعاً في قيادة الجنوب للموافقة على خطة السيطرة على مدينة غزة.

وتهدف الخطة إلى إتمام حصار المدينة وتحقيق السيطرة العملياتية فيها قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى جانب بدء إخلاء السكان خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي.

وذكرت الإذاعة، أن العملية تشمل تحريك عدة فرق عسكرية وكتائب احتياط، مع الاستعداد لتحويل بعض المناطق في جنوب القطاع إلى مناطق إنسانية لإيواء مئات الآلاف من النازحين من المدينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيُدخل، اليوم الأحد، خيام ومعدات إيواء إلى قطاع غزة بهدف نقل السكان نحو الجنوب، في خطوة تقول إسرائيل إنها جزء من ترتيبات إنسانية.

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن هذه الخطوات تهدف إلى "التمهيد للعملية العسكرية عبر دفع سكان غزة للتوجه جنوباً".

يأتي ذلك في أعقاب إعلان إسرائيل نيتها شن هجوم جديد على شمال مدينة غزة، أكبر التجمعات السكانية في القطاع، وهو ما أثار مخاوف دولية بشأن أوضاع السكان في منطقة مدمّرة يقطنها نحو 2.2 مليون شخص.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن المساعدات ستدخل عبر معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية، بعد خضوعها لتفتيش أمني من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية.

في المقابل، قال المستشار الإعلامي لوكالة "الأونروا" إن الوكالة "لن تشارك في أي مشروع يهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح"، مضيفاً أن الخطط الإسرائيلية "لا تستهدف فقط نقل الفلسطينيين داخل القطاع، بل تهجيرهم".

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصادر سياسية أن إسرائيل تستعد لاحتمال طرح مقترح جزئي أو متدرج يستند إلى مبادرة ويتكوف والتفاهمات السابقة، مشيرة إلى أن الوسطاء قد يقدمون قريباً مقترحاً جديداً لصفقة تبادل في ظل ما وُصف بـ"مرونة محتملة" من جانب حركة حماس في بعض النقاط الخلافية.

مظاهرات في إسرائيل تطالب بإنهاء الحرب

مصدر الصورة

خرج آلاف المتظاهرين، الأحد، إلى شوارع عدة مدن في إسرائيل، مطالبين بوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 22 شهراً، والتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

وجاءت التظاهرات بعد أيام من مصادقة المجلس الأمني الإسرائيلي على خطط للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين المحيطة بها. وفي "ميدان الرهائن" بتل أبيب، الذي أصبح رمزاً للاحتجاجات، رفع المتظاهرون علماً إسرائيلياً ضخماً وصوراً للرهائن، بينما أغلقوا شوارع رئيسية وأشعلوا إطارات، بحسب وسائل إعلام محلية.

ودعا منتدى عائلات الرهائن إلى إضراب شامل في البلاد. لكن الدعوات قوبلت برفض من وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن الاحتجاجات "تخدم مصالح حماس"، فيما اعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن الإضراب "فشل" وأنه "يقوّي حماس ويقوّض فرص عودة الرهائن".

من جهته، رد زعيم المعارضة يائير لبيد قائلاً: "ألا تخجلان؟ لا أحد عزز حماس أكثر منكم"، داعياً إلى إسقاط الحكومة التي وصفها بـ"الفاسدة والفاشلة".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا