كشفت مصادر مصرية، الخميس، أن القاهرة تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
كما أضافت المصادر أن اجتماعات القاهرة بين وفد حماس والمسؤولين المصريين مستمرة من أجل التوصل لحلول، مردفة أن وفد الحركة ثمن الجهود المصرية المبذولة لدخول المساعدات إلى غزة ووقف النار، وفق فضائية "القاهرة الإخبارية".
وكان مصدر مصري مسؤول قد صرح بوقت سابق أن زيارة وفد حماس إلى القاهرة تأتي بعد فترة جمود شهدتها عملية التفاوض، موضحاً أن المباحثات تهدف للدفع مجدداً نحو استئناف المفاوضات والتقدم نحو بلوغ اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
يأتي ذلك فيما يرتقب أن يصل رئيس الحكومة الفلسطينية إلى القاهرة، الأحد المقبل، بينما ناقش وفد حماس على مدى اليومين الماضيين مقترحاً لصفقة شاملة حول غزة مع الوسطاء المصريين.
وأبدى وفد الحركة تجاوبه إلى حد بعيد، حسب ما ذكر مصدر مصري مطلع على المفاوضات، الأربعاء.
فما الذي تضمنته الصفقة أو المقترح حول غزة؟
في السياق، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، الخميس، بأن الصفقة تضمنت إنهاء الحرب مقابل تبادل أسرى شامل على مرحلتين.
كما نصت على أن تلتزم حماس بوقف طويل لإطلاق النار، وتجميد نشاط الجناح العسكري خلال فترة انتقالية.
كذلك تضمنت الصفقة وقف تصنيع وتهريب السلاح في غزة، والتزام حماس بعدم إعادة استخدام السلاح، فضلاً عن العمل على صيغة نهائية يجري التفاوض عليها بشأن مستقبل "سلاح غزة".
فيما نصت على نفي "رمزي "لبعض قادة حماس إلى الخارج.
وأفادت بتولي قوات دولية وعربية مهام مؤقتة في غزة.
أما في ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع، فنصت على أن يكون تدريجياً بإشراف عربي–أميركي، ومشروطا بالاتفاق النهائي حول السلاح والحكم في القطاع، على أن يضمن الوسطاء وتركيا الالتزام بالاتفاق.
وتضمن الاتفاق أيضاً ضمانات بعدم إعادة استخدام السلاح خلال المرحلة الانتقالية.
تأتي تلك المساعي المصرية تزامناً مع استعداد الجيش الإسرائيلي لاحتلال كامل القطاع الفلسطيني المدمر، علماً أنه يسيطر على ما يقارب 75% منه. فقد أعلن الجيش، الأربعاء، أن رئيس الأركان إيال زامير وافق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم على غزة، فيما تحدّثت حماس عن "عمليات توغل" إسرائيلية في المدينة التي ترزح منذ أيام تحت قصف عنيف ومتواصل.
بالتزامن، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قدرة قواته على "محو غزة عن بكرة أبيها".
ويعيش الغزيون منذ السابع من أكتوبر 2023 على وقع قصف إسرائيلي عنيف وحصار خانق أدى إلى مقتل عشرات الأطفال "جوعاً" وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
فيما بلغ عدد الوفيات جراء الحرب أكثر من 61 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.