آخر الأخبار

عشرات الشهداء بمجازر في غزة والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية

شارك





أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 39 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم الأحد، بينما أعلنت كتائب القسام و سرايا القدس قصف مواقع إسرائيلية بالصواريخ وقذائف الهاون.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 61 فلسطينيا وإصابة 363 آخرين بنيران جيش الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضافت الوزارة أن معدل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، إذ ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدا بينهم 100 طفل.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف الإسرائيلي على حي الزيتون أدى لتدمير عدد من المباني، وأظهرت صور خاصة بالجزيرة اللحظات الأولى عقب الغارات الإسرائيلية.

كما أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 180 بينهم أطفال، في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبي مساعدات قرب منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة.

وأشارت مصادر في مجمع ناصر الطبي إلى استشهاد 4 فلسطينيين في قصف من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة خان يونس، بينما أصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال قرب محور موراغ جنوبي المدينة.

وقال أطباء في المستشفى إن عددا من المصابين تعرضوا لأعيرة نارية مباشرة في الصدر والرأس ووصلوا إلى المستشفى في حالة خطيرة.

في هذه الأثناء، أفاد مستشفى العودة بأن الطفل مهند زكريا عيد استشهد إثر سقوط أحد صناديق المساعدات عليه غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، فإن عدد ضحايا عمليات إسقاط المساعدات جوا، منذ بدء الحرب، وصل إلى 23 شهيدا.

وقال المكتب إن إسقاط المساعدات بمناطق خاضعة للاحتلال يعرض من يقترب منها للاستهداف والقتل المباشر، محملا الاحتلال ومن ورائه الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هندسة التجويع والفوضى، ومطالبا بإدخال المساعدات عبر المعابر البرية بشكل آمن وكاف.

هندسة المجاعة

إنسانيا، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن تسجيل 11 حالة وفاة في 24 ساعة بسبب التجويع "مؤشر خطير" وأكد أن إسرائيل انتقلت في تعاملها مع القطاع من التجويع إلى "هندسة المجاعة".

إعلان

وكشف البرش -في اتصال مع الجزيرة أمس السبت- أن ما وصل قطاع غزة الأيام الماضية هو أقل من 5% من احتياجات القطاع، مشيرا إلى وجود انهيار في المنظومة الصحية في غزة.

ومن جانبه، حذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية من ارتفاع معدلات المجاعة ، وقال إن التجويع وسوء التغذية يؤديان إلى تراجع المناعة، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وبدوره، قال المدير الطبي بمستشفى العودة في مخيم النصيرات ياسر شعبان إن نحو 80% من الأطفال الذين يستقبلهم المستشفى يعانون من التجويع وسوء التغذية الحاد.

وأضاف أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية "يشكل تهديدا خطيرا للقطاع الصحي في غزة".

ووصف الطبيب الأميركي العائد من غزة مارك براونر الأوضاع الإنسانية في القطاع بأنها مرعبة بكل معنى الكلمة.

وأضاف براونر في مقابلة مع الجزيرة بأن خطر الموت من الجوع لم يعد يتهدد الأطفال والرضع وحسب؛ بل أصبح يطال كل سكان القطاع.

عمليات المقاومة

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس )- أنها قصفت موقع قيادة وسيطرة إسرائيلية على تلة الصوراني في حي التفاح شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.

في الأثناء، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في كيبوتس "علوميم" ب غلاف غزة ، بعد إطلاق صاروخين من داخل القطاع.

كما قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها "قصفت صباح اليوم الأحد بالإشتراك مع كتائب شهداء الأقصى لواء العامودي تجمعاً لجنود وآليات العدو في محيط كف القرارة شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون من عيار 60 ملم".

من جانبها، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – مشاهد لإطلاق مقاتليها صاروخا من طراز "قدس-3" باتجاه مستوطنة نيرعام في غلاف غزة، ردا على ما قالت إنه تدنيس واقتحام للمسجد الأقصى المبارك.

يأتي هذا بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية -فجر أول أمس الجمعة- خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تبدأ باحتلال مدينة غزة بتهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.

وقد أكدت حركة حماس أن هذه "المغامرة الإجرامية" ستكلف الاحتلال أثمانا باهظة ولن تكون نزهة وستبوء بالفشل، كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها ستواصل إلى جانب كل قوى المقاومة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 152 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا