في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
جدد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، تحذيره من أن "احتلال غزة سيكلف الكثير من الجنود".
في حين أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يملك الأغلبية المطلوبة في المجلس الوزاري الأمني (الكابينت) لتمرير قرار "احتلال غزة".
يأتي ذلك فيما من المتوقع أن يلتئم المجلس الوزاري الأمني، الخميس، ليتخذ قراراً نهائياً بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن خلافات بشأن احتلال إسرائيل كامل القطاع المحاصر والمدمر جراء حرب مستمرة منذ 22 شهراً، لافتة إلى انقسام في الآراء بين المستوى السياسي والجيش بعد أن أكد نتنياهو أنه ينبغي إكمال مهمة القضاء على حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
كما نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين أن نتنياهو عازم على المضي قدماً في التصعيد وتوسيع العملية العسكرية لتشمل مناطق مكتظة يُعتقد بوجود الرهائن فيها مثل مدينة غزة ومخيمات اللاجئين.
فيما أفادت تقارير إعلامية أن زامير يعارض قرارا كهذا. وخلال اجتماع عقد الثلاثاء واستمر 3 ساعات مع نتنياهو، حذر رئيس الأركان من أن احتلال كامل القطاع كمن "يسير بقدميه نحو فخ"، وفق هيئة البث العامة الإسرائيلية.
كذلك أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن زامير قدم بدائل، مثل تطويق مناطق محددة يُعتقد أن حماس تتحصن فيها.
من جهتها، أوضحت مصادر إسرائيلية مطلعة أن زامير متمسك برفض إجراء مناورة برية إضافية أو خطة توسع جديدة في غزة، على ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
كما لفتت المصادر إلى أن مدة تنفيذ عملية قتالية عنيفة في غزة قد تستمر أشهراً وتتطلب تشغيل ما لا يقل عن 6 فرق كاملة في معاقل حماس بمناطق لم يعمل فيها الجيش منذ عام.
إلى ذلك، شدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأربعاء، على "حق وواجب رئيس الأركان أن يعبر عن موقفه في المنابر المختلفة، لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب"، حسب فرانس برس.
غير أن زعيم المعارضة يائير لبيد قال إنه التقى نتنياهو وأكد له أن "احتلال غزة فكرة سيئة" سواء من "الناحية العملية والأخلاقية والاقتصادية".
جاء ذلك فيما وصلت المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول تبادل الأسرى ووقف النار إلى حائط مسدود، وسط تمسك الجانبين بشروطهما.
كما أتى فيما يعاني القطاع الذي يقطنه نحو مليونين ونصف من أوضاع إنسانية مزرية، إذ باتت غزة، وفقاً للأمم المتحدة، على شفا المجاعة، حيث تسيطر إسرائيل على جميع الحواجز الحدودية المؤدية إلى هذا القطاع الساحلي الواقع على البحر المتوسط، وكانت قد منعت تماماً أو جزئياً دخول المساعدات على مدى عدة أشهر.
وفي حين بدأت عدة دول عربية وأجنبية قبل أيام في عمليات إسقاط جوي للمساعدات، فإن منظمات دولية تعتبر إسقاط المساعدات جواً غير فعال ومكلفاً، نظراً لضآلة الكمية التي يمكن إيصالها مقارنة بشاحنات النقل البري.