لقي ما لا يقل عن 68 مهاجراً حتفهم إثر غرق قارب على متنه نحو 157 شخصاً قبالة سواحل اليمن في ظل سوء الأحوال الجوية.
وقال رئيس المنظمة الدولية للهجرة في اليمن لبي بي سي إن القارب انقلب قبالة محافظة أبين جنوب اليمن أمس الأحد. وأضاف أن 12 شخصاً أنقذوا، لكن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن غالبية الضحايا إثيوبيون.
يُعدّ اليمن طريقاً رئيسياً للمهاجرين من القرن الأفريقي من المتجهين إلى دول الخليج بحثاً عن عمل.
وتُقدّر المنظمة الدولية للهجرة أن المئات لقوا حتفهم أو فُقدوا في حوادث غرق قوارب في الأشهر الأخيرة.
صرّح مسؤولون أمنيون في أبين عن إطلاق عملية بحث وإنقاذ واسعة، وعُثر على العديد من الجثث على امتداد مساحة واسعة من الساحل.
كما قال عبد الستار إيسوييف، رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن القارب كان على طريق محفوف بالمخاطر في المنطقة الساحلية الشاسعة، التي غالباً ما يستخدمها مهربو البشر.
وأكد إيسوييف على أهمية تعزيز الضمانات القانونية للمهاجرين، لمنع استغلالهم من قبل المهرِّبين.
وقال: "ما ندعو إليه جميع الدول الأعضاء هو تعزيز مساراتها النظامية ليتمكن الناس من اتباع الطرق القانونية للهجرة، بدلاً من الوقوع في فخ المهربين أو خداعهم، والانطلاق في تلك الرحلات الخطرة".
سبق أن وصفت المنظمة الدولية للهجرة الرحلة من القرن الأفريقي - التي تضم الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وإريتريا - إلى اليمن بأنها "واحدة من أكثر طرق الهجرة غير المنتظمة ازدحاماً وخطورة".
وبالنسبة للكثيرين، فإن الوجهة النهائية هي المملكة العربية السعودية.
وفي مارس/آذار، غرق قاربان يحملان أكثر من 180 مهاجراً قبالة سواحل مديرية ذباب اليمنية بسبب الأمواج العاتية، ولم يُنقذ سوى اثنين من أفراد الطاقم.
وأفاد المهاجرون الواصلون إلى نقاط الاستجابة للمهاجرين في اليمن أيضاً، بأن مهرّبي البشر أصبحوا أكثر تهوراً بإرسال القوارب عمداً إلى ظروف خطرة لتجنب الدوريات، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة.
ورغم المخاطر، يواصل العديد من المهاجرين السفر عبر هذه الرحلات، إذ وصل أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن في عام 2024 وحده.
وفي العقد الماضي، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة أكثر من 3,400 حالة وفاة واختفاء على طول الطريق - 1,400 من هذه الوفيات كان غرقاً.