آخر الأخبار

بولر متفائل بشأن اتفاق جديد وتقديرات إسرائيلية برد وشيك من حماس

شارك

قال المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر إنه متفائل أكثر مما كان قبل اليوم، بخصوص اتفاق جديد بشأن "الرهائن" في غزة، فيما توقعت مصادر إسرائيلية ردا وشيكا من حماس على المقترح الجديد.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن بولر قوله إن الوقت قد حان لتفرج حركة حماس عن "الرهائن"، مؤكدا أن هناك شعورا جديدا بالقدرة على إنجاز شيء ما.

وأكد أن الإسرائيليين يريدون إنجاز شيء ما، ولكن حماس عنيدة جدا، مضيفا أن أشياء كثيرة عُرضت على حماس، وأنه يريد منها اتخاذ إجراء، وإلا سيتعين على إسرائيل التصرف، على حد قوله.

وقال إن الأمر يتعلق بتفاصيل صغيرة، وإنه ينصح حماس بقبول عرض الاتفاق الذي تقدمه إسرائيل والولايات المتحدة .

تصريحات مصرية

وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، أن بلاده تأمل في التوصل لاتفاق وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة "قريبا"، مجددا موقفها الرافض للتهجير واعتبار أنه "خط أحمر".

وأضاف عبد العاطي -خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة القاهرة مع الوزيرة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ريم العبلي رادوفان- هناك "جهود مصرية صادقة لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.. نأمل التوصل قريبا إلى الاتفاق".

وشدد على "ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة في ظل المجاعة التي يعانيها القطاع"، لافتا إلى أن "العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة سافر وغير مقبول وتجاوز الحدود".

وعن إعمار القطاع، قال الوزير المصري "يجب حشد الموارد المالية اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة (خطة مصرية أُقرّت عربيا مارس/آذار الماضي) وإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني المتمسك بترابه الوطني".

وأعلن أنه تم "الانتهاء من الرؤية المصرية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي والحكومة الفلسطينية".

كما أكد على أن "تهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر لن يتم السماح به تحت أي ظرف من الظروف".

إعلان

تقديرات إسرائيلية

من جانب آخر، ذكرت صحيفة هآرتس أن مصادر سياسية إسرائيلية قدّرت اليوم أنه رغم التأخيرات في المفاوضات، من المتوقع أن توافق حماس قريبا -بشكل كامل أو جزئي- على الصيغة المحدّثة التي قدمها الوسطاء نهاية الأسبوع.

ونقل أحد وزراء "الكابينت" عن المستوى السياسي قوله إن حماس ترى في هذه الخطوة فرصة قد تؤدي إلى إنهاء الحرب، ما يجعلها أكثر ميلا لدفع الصفقة إلى الأمام، حتى لو أرفقت موافقتها بتحفظات إضافية.

ومع ذلك، أوضحت مصادر مطلعة على المحادثات أن التوصل لتفاهمات نهائية قد يستغرق "أياما" أخرى، بسبب تشدد حماس المعتاد مع اقتراب الاتفاق، فيما تبقى قضية هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم ضمن الصفقة من أبرز العقبات.

كما ذكرت تقارير إسرائيلية أن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد تتوج باتفاق في غضون أسبوعين، وأكدت أن المفاوضات تتناول لأول مرة موضوع نهاية الحرب.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ممكن خلال أسبوعين، وأن من المتوقع وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى الدوحة في غضون أيام.

وذكرت الصحيفة أن حماس أبدت تحفظات على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، غير أن الوساطة القطرية ساعدت في تقريب وجهات النظر.

وقال دبلوماسي عربي في تصريحات لهيئة البث إن "الفجوات بشأن خريطة انتشار القوات الإسرائيلية تقلصت"، وإن ما تبقى "مجرد عقبات محدودة".

واعتبر أن اللقاء الأخير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كان "مهما جدا لتقدم المحادثات"، وأن واشنطن "راضية عن التطورات حتى الآن".

محادثات إنهاء الحرب

في غضون ذلك، قال مصدر سياسي مطلع على المفاوضات لصحيفة هآرتس إن إسرائيل تُجري لأول مرة محادثات مع حماس بهدف إنهاء الحرب.

وأوضح المصدر أن المفاوضات تختلف عن الصفقات السابقة التي تناولت تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث تتطرق هذه المرة فعليا إلى مسألة إنهاء الحرب وهو ما يجعلها متشابكة ومعقدة للغاية.

وأكد المصدر أن الوفد الإسرائيلي في المفاوضات "يتمتع بهامش واسع ومرونة كافية للتوصل إلى اتفاق دون المساس باحتياجات إسرائيل الأمنية".

وتزامن ذلك مع ضغط متواصل من عائلات الأسرى الإسرائيليين على الحكومة لإبرام صفقة، إذ تظاهر آلاف في "ميدان الرهائن" وسط تل أبيب ، وذلك في إطار الاحتجاجات الأسبوعية المطالبة بإنجاز صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى دفعة واحدة.

وعمت المظاهرات مدنًا عدة وشارك فيها آلاف الإسرائيليين، وناشدت عيناف تسنغاوكر والدة أحد الأسرى المحتجزين في غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بألا يسمح بانهيار مفاوضات الدوحة ، وأن يمنح الفريق الإسرائيلي تفويضا بإنهاء الحرب.

كما دعته للكف عن الانتقائية وأن يسعى لإعادة جميع "الرهائن". وتطالب العائلات نتنياهو بالكف عن إفشال الصفقات وقتل الفرص والمضي مع الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب وإعادة "الرهائن".

خرائط جديدة

في المقابل، ذكر مصدر فلسطيني لوكالة الأناضول أن حركة حماس تسلمت من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت دراستها.

إعلان

وأوضح المصدر المطلع على مجريات المفاوضات في الدوحة أن حماس "تسلمت خرائط من الوسطاء تظهر استمرار سيطرة جيش الاحتلال على مناطق واسعة من قطاع غزة، بما في ذلك معظم مدينة بيت حانون (شمال)، ونصف مدينة رفح و(بلدتا) خزاعة وعبسان في (محافظة) خان يونس (جنوب)، وأجزاء واسعة من حي الشجاعية ( بمدينة غزة )".

وأضاف أن الحركة "شرعت بدراسة المقترح في أطرها القيادية، وتجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول كيفية التعامل معه".

وتشير الخرائط السابقة، التي طرحت على حماس خلال المفاوضات الحالية، إلى سيطرة كاملة للجيش الإسرائيلي على بيت حانون ، وأجزاء كبيرة من بيت لاهيا شمالي القطاع، وكامل مدينة رفح ، وأجزاء واسعة من خان يونس ، ومناطق حدودية كبيرة، وهو ما رفضته الحركة.

وتصر حماس على العودة إلى مناطق الانسحاب التي نصت عليها تفاهمات اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، التي انسحب فيها الجيش الإسرائيلي لمسافة بعمق يتراوح بين 390 و1100 متر.

وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عُقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025.

وتهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 199 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا