انقسمت الآراء على خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع الذي بين من وصفه بالخطاب العقلاني مشيدا بقوله إن "سوريا هي دولة الجميع"، وبين من رأى فيه خطاب محاولة لحفظ ماء الوجه. فيما يبدو أن الكثيرين يتفقون على أن الشعب هو الخاسر الأكبر في تبعات أحداث دامية شهدتها السويداء.
وقال الشرع إن السوريين لا يخشون الحرب، وأن الموقف كان بين خيارين، إما "مواجهة مفتوحة مع إسرائيل على حساب أمن الدروز... وإما فسح المجال لوجهاء ومشايخ الدروز للعودة إلى رشدهم، وتغليب المصلحة الوطنية على من يريد تشويه سمعة أهل الجبل".
وبينما شدد الشرع على أن الدولة غلّبت مصلحة السوريين في تجنب الدمار، قال إنّها نجحت بإعادة الاستقرار و"طرد الفصائل الخارجة عن القانون في السويداء، رغم التدخلات الإسرائيلية".
وعقب انسحاب قوات الأمن والمجموعات المسلحة من مستشفى السويداء الوطني، عثر على عشرات الجثث داخله في ظل استمرار الغموض حول هويات الضحايا والظروف التي قتلوا فيها.
ويثير هذا التطور المتسارع موجة من القلق بشأن تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين، خصوصاً أبناء المجتمع البدوي الذين يخشون أعمال انتقامية واعتقالات جماعية في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها المدينة بعد المواجهات الدامية الأخيرة.
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا .