قصف الجيش الإسرائيلي، عند منتصف ليل الأحد-الاثنين، 3 موانٍ بحرية ومحطة كهرباء في مناطق يمنية تخضع لسيطرة الحوثيين، وذلك بعد دقائق من إنذار أصدره بإخلائها تمهيداً لاستهدافها.
وقالت وسائل إعلام حوثية إن الجيش الإسرائيلي استهدف مواني الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية في رأس الكثيب بمدينة الحديدة.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إن "انفجارات عنيفة هزت أرجاء المدينة إثر غارات استهدفت مواقع متفرقة في الحديدة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من على المواقع المستهدفة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أهدافاً تابعة للحوثيين في مواني الحديدة ورأس عيسي والصليف ومحطة كهرباء رأس الكثيب في اليمن. وأضاف أن هذا جاء "رداً على الهجمات المتكررة" من الحوثيين على إسرائيل.
من جانبه، قال إسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي: "من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى"، وتوعد الحوثيين بدفع ثمن باهظ، محذراً من أن "قانون اليمن هو نفس قانون طهران".
ومن بين الأهداف التي أعلنت إسرائيل أنها ضربتها الأحد في اليمن سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" التي سيطر عليها الحوثيون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 ويقول الإسرائيليون إنها زُودت بنظام رادار لتتبع حركة الشحن في البحر الأحمر.
واعتبرت هذه الغارات الأعنف منذ استهداف إسرائيل لمنشآت النفط في الحديدة في يوليو (تموز) 2024، حيث تم خلالها استخدام أكثر من 30 صاروخا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر مساء الأحد تحذيراً بوجوب إخلاء المواني الثلاثة ومحطة الكهرباء تمهيداً لضربات ضد بنى تحتية يسيطر عليها الحوثيون غرب اليمن.
ووجه المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على صفحته بموقع "إكس"، إنذارا عاجلا إلى المتواجدين في مواني الحديدة ورأس عيسى والصليف وإلى المتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة - راس الخطيب والتي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وأضاف: "سيشن الجيش في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظراً للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها". وحث كافة المتواجدين في المناطق المحددة، بالإضافة إلى السفن الراسية بالقرب منها على الإخلاء فوراً، مؤكداً أن البقاء في المناطق المحددة يعرضهم للخطر.
ولاحقاً، قال الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، إنه رصد إطلاق صاروخين من اليمن باتجاه إسرائيل، بينما انطلقت صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل.
يذكر أن جماعة الحوثي كانت قد أعلنت في وقت سابق من يوم الأحد أنها استهدفت مطار بن غوريون وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن، وتم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بأنحاء إسرائيل.