أعلنت الصين اليوم الأحد أنها افتتحت توسعة ثالثة لمسار الطيران "إم 503" الذي يقع إلى الغرب مباشرة من خط فاصل غير رسمي في مضيق تايوان ، مما دفع تايبيه إلى الاحتجاج، إذ وصفت الخطوة بأنها أحادية الجانب وتهدف إلى تغيير الوضع القائم بالمضيق.
ويأتي افتتاح توسعة المسار، التي يطلق عليها دبليو121، قبل أيام من مناورات "هان كوانغ" السنوية التي تجريها تايوان لمحاكاة حصار وغزو صيني للجزيرة.
وقالت هيئة الطيران المدني الصينية إن الطيران المدني سيستخدم من الآن فصاعدا خط الاتصال دبليو121 بالمسار إم 503، وأضافت أن الهدف من ذلك زيادة تحسين المجال الجوي والكفاءة التشغيلية.
من جهته، قال مكتب شؤون تايوان في الصين إن الإجراء يهدف لضمان سلامة الرحلات الجوية، والحد من تأخير الرحلات، وحماية حقوق الركاب ومصالحهم، معتبرا أنه مفيد على جانبي المضيق.
ورفضت تايبيه هذا التفسير واعتبرته غير مبرر، مشيرة إلى أن عدد المسافرين الدوليين جوا بالبر الرئيسي (الصين) لم يتعاف بعد إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.
وذكر مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان (المعني باتخاذ السياسات المتعلقة بالصين) أن بكين استخدمت إجراءات أحادية الجانب لتغيير الوضع القائم وزيادة الاضطرابات عبر المضيق والاضطرابات الإقليمية.
والتوسعة التي أعلن عنها اليوم هي الثالثة بعد افتتاح التوسعتين دبليو122 ودبليو123، الواقعتين إلى الجنوب من الامتداد الجديد، العام الماضي.
والعام الماضي، حركت الصين مسار إم 503 ليصبح أقرب من الخط الأوسط، مما أثار رد فعل غاضبا مماثلا من تايبيه التي تقول إن أي تغييرات في مسارات الرحلات الجوية وامتداداتها يجب الإبلاغ عنها مسبقا والاتفاق عليها بين الجانبين.
وعلى مدار سنوات، ظل الخط الأوسط الفاصل يعمل كحاجز غير رسمي بين تايوان والصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.
لكن بكين تقول إنها لا تعترف بوجود هذا الخط، وتحلق الطائرات الحربية الصينية الآن فوقه بشكل متكرر. ويأتي ذلك وسط ضغوط عسكرية متصاعدة من جانب الصين على تايوان، وذلك في ظل مخاوف من أن تقدم على اجتياح الجزيرة.