آخر الأخبار

حرب غزة: اتفاق وقف إطلاق النار: حماس تؤكد أنها سلمت الوسطاء رداً "اتسم بالإيجابية"

شارك
مصدر الصورة

قالت حركة حماس إنها أكملت "مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة"، مؤكدة أنها سلّمت ردها للوسطاء والذي "اتسم بالإيجابية".

وأوضحت الحركة أنها جاهزة "بكل جدية" للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات وقف إطلاق النار، أن حركة حماس سلمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة إلى الوسطاء.

وقالت الوكالة - نقلاً عن المسؤول - أن رد حماس "إيجابي"، ومن شأنه أن يُسهم في التوصل إلى اتفاق.

بدورها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، مساء الجمعة، دعمها لقرار حليفتها -حماس-، الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت "ضمانات" بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إنها "قدّمت لحماس بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح"، لافتةً إلى أنها تريد "ضمانات دولية إضافية لعدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى".

وأشار البيان إلى أن حماس "تشاورت" مع الجهاد الإسلامي بشأن المقترح، وشدّد على أن رد حماس اتّسم بـ"المسؤولية العالية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرح صباح الجمعة، بأنه يتوقع معرفة رد حركة حماس على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة، خلال 24 ساعة.

ويُعتقد أن مقترح ترامب يشمل إطلاق سراح تدريجي لما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي جزئي من مناطق في غزة.

وتريد الحركة الفلسطينية ضمانات بعدم استئناف الحرب بعد وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يستمر 60 يوماً، كما تطالب باستئناف إدخال المساعدات الغذائية والطبية غير المقيدة إلى غزة.

وموافقة حماس، تعني استئناف المحادثات الرسمية غير المباشرة، قبل الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الاثنين المقبل.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس على الموافقة على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، قائلاً إنه يحظى بدعم إسرائيل.

وفي وقت سابق الجمعة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، إنه التقى وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي، وناقش معه جهود وقف إطلاق النار في غزة. وكانت الإمارات قد طبّعت علاقاتها مع إسرائيل عام 2020 في إطار اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

ونشر لابيد صورةً له مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على منصة إكس، قائلاً: "مع صديقي، وزير الخارجية الإماراتي، الليلة الماضية [الخميس] في أبوظبي. ناقشنا التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في غزة وإعادة الرهائن".

وأكدت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) لقاء لابيد بالشيخ عبد الله، لكنها لم تذكر أي لقاء مع رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي قال لابيد إنه التقى به أيضاً في أبوظبي، في منشور سابق على المنصة ذاتها.

وأضافت الوكالة أن لابيد والشيخ عبد الله ناقشا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وفي منشور سابق على إكس، نشر لابيد مقتطاً من المقابلة التي أجراها مع سكاي نيوز عربية، ومقرها أبو ظبي، قال فيها: "على كل ذي نفوذ، كل دولة عربية، كل دولة في المنطقة، أن تبذل قصارى جهدها لدفع حماس إلى قبول الاتفاق".

وأضاف أنه "لمصلحة شعب غزة. ولمصلحة شعب إسرائيل. ولمصلحة الرهائن بالطبع، ولمصلحة المنطقة بأسرها".

مصدر الصورة

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع استقبلت 138 قتيلاً و 452 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية، موضحة أن عدد القتلى منذ استئناف الغارات الإسرائيلية في 18 مارس/آذار بعد هدنة قصيرة الأمد، وصل إلى 6710 بالإضافة إلى 23.584 مصاباً.

وأضافت الوزارة في تحديثها اليومي لحصيلة الحرب أن إجمالي عدد الضحايا ارتفع إلى 57.268 قتيلاً و135.625 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

وقُتل ما لا يقل عن 20 فلسطينياً في أنحاء القطاع منذ فجر الجمعة، بسبب الغارات الإسرائيلية، بحسب مسوؤلين ووكالات محلية.

وقال مسؤولو الصحة في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة، إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية على مخيم غرب المدينة في الساعة الثانية صباحاً، ما أسفر عن مقتل 15 فلسطينياً، فيما قال مسعفون إن خمسة قُتلوا شمال جباليا.

ونقلت وكالات محلية عن مجمع ناصر الطبي مقتل اثنين بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح الجنوبية.

وكانت هيئة الدفاع المدني في غزة قد قالت إن القوات الإسرائيلية قتلت 25 شخصاً على الأقل يوم الخميس، من بينهم 12 في غارة على مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين في حي الرمال.

وجدد الدفاع المدني في غزة مناشدته الوسطاء بالعمل على إعلان هدنة إنسانية "فورية وشاملة"، مضيفاً أن المدنيين ليسوا طرفاً في هذه الحرب "ولا يجوز أن يدفعوا ثمن تأخر التفاهمات السياسية".

كما ناشد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، بضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ المدنيين في قطلع غزة "الذي يتعرض للموت في كل لحظة".

مستشفى ناصر تحول إلى "جناح ضخم لعلاج الإصابات"

مصدر الصورة

في السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مستشفى ناصر في غزة يعمل كـ "جناح ضخم لعلاج الإصابات" بسبب تدفق المصابين في مواقع توزيع الأغذية غير التابعة للأمم المتحدة، في إشارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً والمثيرة للجدل.

وقال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة، للصحفيين في جنيف: "لقد شهدنا بالفعل منذ أسابيع إصابات يومية، معظمها قادم مما يُسمى بمواقع توزيع الأغذية الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة. ويعمل المستشفى الآن كجناح ضخم لعلاج الإصابات".

وأضاف الدكتور بيبركورن، الذي بدا عليه الضيق بوضوح خلال إحاطته، أن آباء المصابين توسلوا إلى الفرق الطبية لإجلاء أبنائهم، لكن منظمة الصحة العالمية واجهت تحديات هائلة في الحصول على إذن لإجلاء عدد قليل من المصابين بجروح خطيرة.

في الوقت نفسه، صرح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، بأنه سجّل ما لا يقل عن 613 حالة قتل، سواءً في نقاط الإغاثة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل المساعدات الإنسانية.

وأضافت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في جنيف، أن "هذا الرقم حتى 27 يونيو/حزيران. ومنذ ذلك الحين، وقعت حوادث أخرى".

وقال الدكتور ريك بيبركورن إن المصابين كانوا في الغالب من المراهقين والشباب الذين توجهوا إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية للحصول على الطعام؛ وقد أصيب العديد منهم بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة أو الصدر، وكانوا مصابين بالشلل الرباعي أو النصفي.

وأقرّ الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مواقع توزيع المساعدات، إلا أنه يقول إن قواته لم تستخدم الذخيرة الحية إلا عند وجود تهديدٍ لهم، كاقتراب عشرات "المشتبه بهم" من القوات خارج الطرق المخصصة لمواقع المساعدات التي تديرها المؤسسة، أو خارج ساعات عملها.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرقيب يائير إلياهو، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو جندي في سلاح الهندسة القتالية في اللواء الشمالي، خلال قتال مساء الخميس شمال قطاع غزة، ولا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، إن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافاه" بقذيفة الياسين 105، الخميس، شرق حي التفاح بمدينة غزة شمالي القطاع، كما استهدفوا موقع قيادة وسيطرة شرق الحي بثلاث قذائف هاون.

ماليزيا تعلن دعمها مبادرة ماكرون لإحياء حل الدولتين

وأعلنت ماليزيا الجمعة "دعمها" لمبادرة فرنسا الهادفة الى إحياء حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما أبدى الرئيس إيمانويل ماكرون عزمه على "مواصلتها في أسرع وقت".

وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور ابراهيم لدى وصوله إلى قصر الاليزيه في باريس حيث كان الرئيس الفرنسي في استقباله "أنا مهتم بالتأكيد بمبادرتكم لمحاولة حل النزاع القائم في غزة".

وأضاف "نددنا بالقصف المستمر والفظائع التي ترتكب بحق المدنيين من نساء وأطفال. عار على المجتمع الدولي أن يكون عاجزاً عن وضع حد لها. ومن هنا، ندعم مبادرتكم.. وهذا يعني أننا نؤيد حل الدولتين".

وكان مقرراً أن يترأس ماكرون في 18 يونيو/ حزيران في الأمم المتحدة، إلى جانب السعودية، مؤتمراً دولياً لإحياء حل الدولتين. لكن الضربات الإسرائيلية ثم الأمريكية على إيران أدت إلى إرجاء هذا الموعد.

وصرّح ماكرون مساء الجمعة الى جانب أنور ابراهيم بأن "الدينامية التي أطلقناها من أجل المؤتمر الدولي بهدف تنفيذ حل الدولتين، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، ينبغي أن تتواصل في أسرع وقت".

وأجرى ماكرون الخميس مباحثات هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة تحديد موعد جديد للمؤتمر.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الجمعة: "نتباحث مع فرنسا لتحديد موعد ملائم، وأتوقع ألّا يتأخر المؤتمر"، واعداً بإعلان موعد "بحلول نهاية هذا الأسبوع".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا