أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس استعداد الاتحاد لتسهيل استئناف المفاوضات بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني .
وكتبت كالاس عبر منصة "إكس" أمس الثلاثاء إثر محادثات هاتفية مع نظيرها الإيراني عباس عراقجي أنه في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران فإن "استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن يتم في أقرب وقت ممكن"، وكذلك أيضا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحذرت المسؤولة الأوروبية إيران من أن أي تهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي لا يساعد في تخفيف التوترات، مشيرة إلى أن هذا ما أبلغته للوزير الإيراني.
وردا على الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، وافق البرلمان الإيراني قبل أسبوع على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الذرية التي تتهمها طهران بعدم الحياد.
وكان وزير الخارجية الإيراني استبعد أول أمس الاثنين أن يتم سريعا استئناف المحادثات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.
وقال عراقجي إن بلاده بحاجة لأن تضمن أولا عدم شن واشنطن مزيدا من الهجمات ضدها.
من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي أمس في مقابلة مع التلفزيون الإيراني إن تعليق التعاون مع الوكالة الذرية سيستمر حتى حصول إيران على حقوقها كاملة وفق معاهدة حظر الانتشار النووي.
في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إنه رغم وجود حالة من عدم الثقة تجاه الجانب المقابل، إلا أن طهران لم ولن تترك مسار المفاوضات، وهي تؤمن بالحوار والدبلوماسية، مؤكدة أنها تأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى سلام مستدام.
وأضافت مهاجراني أن المنشآت النووية الإيرانية تضررت بشكل كبير جراء الهجوم الإسرائيلي والأميركي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات الأميركي "محت" المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة، ولوح بهجمات جديدة في حال استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم.