آخر الأخبار

إيران تلوح بغلق مضيق هرمز.. رسالة رمزية أم مقدمة لمواجهة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

هل تغلق إيران مضيق هرمز؟.. قرار حاسم ينتظر "المصادقة"

في تصعيد جديد ينذر بتوسّع رقعة التوتر في الشرق الأوسط، وافق البرلمان الإيراني، الأحد، على مقترح بإغلاق مضيق هرمز، في خطوة تُعد من بين أقوى الردود الرمزية على الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران. وبحسب الإعلام الإيراني، فإن القرار ينتظر مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ليصبح نافذًا.

وفي السياق ذاته، صنفت القوة البحرية المشتركة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، التهديدات ضد الشحن التجاري المرتبط بواشنطن في البحر الأحمر وخليج عدن بأنها "مرتفعة"، عقب الغارات الأميركية.

من جانبها، قالت شركة "ميرسك" العالمية للشحن إنها تواصل الإبحار عبر مضيق هرمز، لكنها "تراقب الموقف" وقد تعيد التقييم بناء على المستجدات الميدانية.

واشنطن: لا نسعى لتغيير النظام.. لكننا سنفكّك البرنامج النووي

نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أعلن أن بلاده "ستعمل على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم خلال السنوات المقبلة"، مؤكدًا أن " واشنطن لا تسعى لتغيير النظام، بل تسعى إلى تسوية طويلة الأمد"، كاشفا عن رسائل معلنة وسرية ستسلم مباشرة إلى الإيرانيين، مع الاستعداد للتصدي لأي رد.

طهران: لا مفاوضات بعد الآن

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "خانَت الدبلوماسية"، واتهمها بتعطيل مسارات التفاوض، مؤكدًا أن "إيران كانت في محادثات مع واشنطن في عُمان ومع الأوروبيين في جنيف قبل ساعات من الضربة".

وشدد عراقجي على أن " إيران تحتفظ بحقها الكامل في استخدام كل الأدوات للدفاع عن نفسها ومصالحها وشعبها"، مؤكدًا أن بلاده تعتبر الهجوم الأميركي خرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

التهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

تزامنًا مع تصاعد التهديدات، عاودت إيران التلويح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وهي المعاهدة التي تنظّم استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وتخضع الأنشطة النووية للدول الأعضاء لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويرى مراقبون أن انسحاب إيران من المعاهدة – في حال حدوثه – سيعني عمليًا توقف التعاون مع الوكالة الدولية، ورفع الغطاء القانوني عن أنشطتها النووية.

إيران تُعد لرد مدروس.. لا مباشر

وفي حديثه "، قال المحلل السياسي لـ"سكاي نيوز عربية محمد صالح صدقيان من طهران، إن "إيران حتى الآن لم تُعلن بشكل رسمي كيف ومتى وأين سترد على الضربات الأميركية، وهناك ترقّب كبير في الداخل الإيراني، كما أن مجلس الأمن القومي لم يصدر قراره بعد".

وأشار صدقيان إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو قد تؤثر على شكل القرار الإيراني، مشيراً إلى أن "طهران تأخذ في الاعتبار علاقاتها بدول الخليج ولا ترغب في إحراج هذه الدول من خلال استهداف قواعد أميركية على أراضيها".

صور الأقمار الصناعية: فوردو استُهدفت... واليورانيوم نُقل مسبقا

أظهرت صور أقمار صناعية حديثة التُقطت لمنشأة " فوردو" أضراراً واضحة في محيط الجبل والمداخل المؤدية إلى الأنفاق تحت الأرض، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إيراني أن "معظم اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة نُقل إلى موقع غير معلن قبل ساعات من الهجوم الأميركي".

وأضاف صدقيان أن "محسن رضائي كان قد صرح قبل أيام بنقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة"، مؤكداً أن "السلطات المحلية لم تُسجل أي حالات تسرب إشعاعي، وأن مدينة قُم القريبة من فوردو تشهد أوضاعًا طبيعية".

البرنامج تأثر...ولم يُدمّر

وحول تقييم حجم الضرر في المنشآت النووية، قال صدقيان: "من المبكر القول إن البرنامج النووي الإيراني دُمّر بالكامل. المنشآت التي ضُربت تعمل في تخصيب اليورانيوم وتحويل الكعكة الصفراء، لكن لا يزال هناك 18 منشأة تعمل، والعقول البشرية والبنية التقنية لا تزال قائمة".

وأضاف: "قد يتأخر البرنامج، لكنه يمكن استعادته في غضون عام أو عامين. وحتى الآن، الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تؤكد وجود عسكرة للبرنامج، ولا الولايات المتحدة تملك أدلة على ذلك".

ضربة موجعة... ومعركة مفتوحة

وفي ظل هذا المشهد المعقّد، تبقى الأسئلة مفتوحة: هل ترد إيران عسكريًا؟ هل تنسحب من الاتفاقات الدولية؟ وهل يتوسع الصراع نحو استهداف مباشر للمصالح الأميركية؟.المنطقة في حالة ترقّب، والقرارات تُدرس بدقة، فيما يظل مضيق هرمز ومصير البرنامج النووي الإيراني أبرز مفاتيح التصعيد... أو التهدئة.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا