في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أن الأولوية لا تزال لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك في بيان صادر عن الحكومة في لندن، اليوم الأحد، عقب القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الرئيسية الثلاثة.
وقال ستارمر في البيان "يُشكل البرنامج النووي الإيراني تهديدا خطيرا للأمن الدولي. لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، واتخذت الولايات المتحدة إجراء للحد من هذا التهديد".
ومن المعروف أن المملكة المتحدة لم تشارك في العمل العسكري، الذي جاء بعد سعى ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي للتوصل لحل دبلوماسي بدلا من العمل العسكري الأمريكي، الذي يمكن أن يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال ستارمر" يمثل البرنامج النووي الإيراني تهديدا خطيرا على الأمن العالمي". وأضاف" لا يمكن السماح أبدا لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد نفذت أمريكا عملا لتخفيف هذا التهديد". وأوضح" الوضع في الشرق الأوسط مازال هشا، والاستقرار في المنطقة يمثل أولوية".
وفي السياق، قال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز اليوم الأحد إن بلاده لم تشارك في الهجمات الأميركية على إيران، ولم تتلق طلبا لاستخدام قاعدتها في دييغو غارسيا، لكنها أُبلغت مسبقا بشأن الهجوم.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأحد إن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في الشرق الأوسط، مضيفة أنه يجب إلا تملك إيران أسلحة نووية تحت أي ظرف من الظروف.
وكتبت فون دير لاين على إكس "يجب ألا تملك إيران قنبلة نووية أبدا". وأضافت "مع بلوغ التوتر في الشرق الأوسط ذروته، يجب أن يكون
الاستقرار هو الأولوية. واحترام القانون الدولي أمر بالغ الأهمية".
وتابعت "الآن هو الوقت المناسب لانخراط إيران في حل دبلوماسي ذي مصداقية. طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة".
بدوره، دعا المستشار الألماني فريدريش ميترس الأحد لعودة سريعة إلى المسار الدبلوماسي بعد الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية في إيران.
وقال المتحدث باسم المستشار شتيفان كورنيليوس إن على إيران "أن تجري فورا مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل وأن تجد حلا دبلوماسيا للنزاع"، معربا عن اعتقاد الحكومة الألمانية بأن "أجزاء كبيرة من البرنامج النووي الإيراني تضررت جراء الضربات".
وتباينت ردود فعل قادة العالم بعد القصف الأميركي لثلاثة مواقع نووية إيرانية، اليوم الأحد، بين إشادة إسرائيلية بقرار الرئيس دونالد ترامب ودعوة الأمم المتحدة إلى التهدئة، فضلا عن تنديد إيران وبعض الدول الأخرى بالهجمات.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على "إكس": "ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية. إن أحداث هذا الصباح شنيعة، وستكون لها عواقب وخيمة. يجب على كل عضو في الأمم المتحدة أن يشعر بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي والخارج على القانون والخطير للغاية. ووفقا لميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تتيح الرد المشروع دفاعا عن النفس، تحتفظ إيران بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها".
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن "قلقه" الشديد للغاية "إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران اليوم". وقال إن "هذا تصعيد خطير في منطقة متوترة بالفعل.. وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين".
تعليق غوتيريش جاء بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب، أن الضربات الأميركية "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران هي فوردو وأصفهان ونطنز.
وتابع غوتيريش في بيان صدر عن المتحدث باسمه: "هناك خطر متزايد بأن هذا الصراع (الإسرائيلي الإيراني) قد يخرج عن السيطرة بسرعة مع عواقب كارثية على المدنيين في المنطقة والعالم".
ودعا غوتيريش الدول الأعضاء إلى خفض التصعيد والالتزام بواجباتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وغيره من قواعد القانون الدولي.
وعبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الأحد عن قلقه البالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط، وحث على ضبط النفس والدبلوماسية.
وكتب كوستا في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس "أدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي والسلامة
النووية".
وأضاف "لا تزال الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. سيسقط عدد كبير جدا من المدنيين مرة
أخرى ضحايا لمزيد من التصعيد".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في التواصل مع الأطراف والشركاء.