أكثر من 65 مصاباً إسرائيلياً في هجوم صاروخي إيراني صباح الخميس، ووقوع أضرار مباشرة بمستشفى "سوروكا" في بئر السبع. ونتنياهو يطالب الجيش بـ"تكثيف الضربات" على أهداف استراتيجية في إيران
ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" أن إيران قدّمت بلاغاً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الهجمات التي استهدفت مواقع نووية، من بينها مفاعل أراك للماء الثقيل ومنشأة نطنز، والتي نُفذت خلال ليل الخميس من قبل إسرائيل.
واتهمت طهران، في بلاغها، إسرائيل بـ"مواصلة عدوانها وارتكاب أعمال تتعارض مع القوانين الدولية التي تحظر الهجمات على المنشآت النووية".
وأضافت الوكالة أن الهجوم على مفاعل أراك لم يسفر عن وقوع إصابات.
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الخميس إن أستراليا بدأت في عملية إجلاء نحو ثلاثة آلاف أسترالي محاصر بسبب الصراع المتصاعد بسرعة بين إسرائيل وإيران.
وأشارت وونغ إلى أن جهود الإنقاذ تعطلت بسبب القصف الصاروخي الذي جعل هبوط الطائرات المدنية في أي من البلدين "محفوفاً بالمخاطر إلى حدٍ كبير".
وأضافت أن حوالي 1500 أسترالي سجلوا أسماءهم لإجلائهم من إيران، في حين يسعى أكثر من 1200 آخرين إلى مغادرة إسرائيل.
أفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" بتحديث جديد حول حصيلة الإصابات الناتجة عن الضربات الإيرانية اليوم الخميس.
وقالت الخدمة إن إجمالي المصابين ارتفع إلى 65 شخصاً يتلقون العلاج حالياً، بينهم رجل في الثمانينات وسيدتان في السبعينات في "حالة خطيرة"، وسيدتان في الثمانينات في "حالة متوسطة"، إلى جانب 42 شخصاً في "حالة طفيفة"، و18 آخرون أُصيبوا أثناء توجههم إلى الملاجئ.
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل صباح الخميس، أن سلاح الجو هاجم موقعاً في نطنز بإيران، قال إنه يُستخدم في تطوير أسلحة نووية.
وجاء في البيان أن "الموقع يحتوي على مكونات ومعدات فريدة تُستخدم في تطوير الأسلحة النووية، وتُجرى فيه مشاريع تتيح تسريع برنامج الأسلحة النووية".
وليس هذا أول هجوم يُبلّغ عنه على نطنز، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع صرح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبي بي سي أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز قد "تعرّضت لأضرار جسيمة، وربما دُمرت بالكامل" جراء ضربات إسرائيلية يوم الجمعة الماضي.
وتتهم إسرائيل إيران باتخاذ خطوات لتحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الاستخدام العسكري، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وقد دعت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية بشدة.
أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ هجوماً استهدف مفاعل أراك النووي في إيران، واصفاً المفاعل بأنه "غير نشط".
وقالت القوات الإسرائيلية إن المفاعل مصمم لإنتاج البلوتونيوم عالي الكفاءة، وهو مادة تُستخدم في تصنيع الأسلحة النووية.
وأضاف الجيش في بيان أن "الضربة استهدفت المكوّن المخصص لإنتاج البلوتونيوم، بهدف منع إعادة تأهيل المفاعل واستخدامه في تطوير أسلحة نووية".
وأوضح البيان أن الهجمات الأخيرة شاركت فيها 40 طائرة حربية، واستهدفت عشرات المواقع العسكرية، من بينها مصانع لإنتاج المواد الخام وأجزاء تُستخدم في تجميع الصواريخ الباليستية، فضلاً عن مواقع تُستخدم في بناء أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الإيرانية.
حذر المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، اليوم الخميس، من استمرار ما وصفه بـ "العدوان العسكري" على إيران، وأي تهديد "يستهدف قياداتها الدينية والسياسية العليا".
وأشار السيستاني في بيان صدر عن مكتبه إلى أن "الاستمرار في هذا النهج التصعيدي ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة، وقد يؤدي إلى فوضى شاملة تفاقم معاناة شعوبها وتهدد مصالح جميع الأطراف".
ودعا "جميع الأطراف الدولية الفاعلة، ولا سيما الدول الإسلامية، إلى بذل أقصى الجهود لوقف هذه الحرب الظالمة، والعمل على التوصل إلى حل سلمي عادل للملف النووي الإيراني، في إطار قواعد القانون الدولي".
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 44 إسرائيلياً أصيبوا جراء هجوم صاروخي إيراني استهدف صباح اليوم مناطق مختلفة من إسرائيل، واستخدم خلاله ما بين 20 إلى 30 صاروخاً.
ونقلت الهيئة عن خدمة الإسعاف الإسرائيلية قولها إن ثلاثة من الجرحى في حالة خطيرة، واثنين في حالة متوسطة، بينما أصيب الآخرون بجروح طفيفة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، أصيب بشكل مباشر، مما ألحق أضراراً كبيرة بأحد مبانيه. وأصدر المستشفى بياناً أكد فيه تعرضه للقصف، مشيراً إلى أنه يجري تقييم حجم الأضرار وعدد الإصابات. كما وردت بلاغات عن وجود عالقين تحت الأنقاض في منطقة تل أبيب الكبرى، في ظل جهود متواصلة من فرق الإنقاذ والطوارئ.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إن إيران "ستدفع ثمناً باهظاً" بعدما أصاب صاروخ مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل.
وقال نتنياهو في منشور على إكس "هذا الصباح، أطلق الطغاة الإرهابيون الإيرانيون صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع وعلى مدنيين في وسط البلاد. سنجعل الطغاة في طهران يدفعون ثمناً باهظاً".
يُعالج المسعفون في إسرائيل ما لا يقل عن 32 مصاباً، جراء الجولة الأخيرة من الضربات الإيرانية، وفقاً لخدمة الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء".
وأفادت "نجمة داوود الحمراء" أن رجلاً يبلغ من العمر حوالي 80 عاماً وامرأة تبلغ نحو 70 عاماً، نُقلا إلى المستشفى في حالة خطيرة، بينما يُعاني 30 آخرون من إصابات طفيفة، معظمها ناجمة عن انفجارات وشظايا.
وفي تقرير منفصل، قال المسعف في "نجمة داوود الحمراء"، يوسي شيلو، إن فريقه شهد "دماراً هائلاً" في موقع بناء.
وأضاف أن امرأة تبلغ من العمر حوالي 60 عاماً نُقلت إلى المستشفى في "حالة خطيرة لكنها مستقرة".
وردت صور عدة من وسط وجنوب إسرائيل، تظهر أضراراً في المباني والممتلكات نتيجة سقوط صواريخ إيرانية صباح الخميس.
أصيب 26 شخصاً على الأقل في قصف صاروخي إيراني استهدف وسط وجنوبي إسرائيل، صباح الخميس، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
ونقل موقع "يسرائيل هيوم" أن اثنين من المصابين بحالة خطرة، فيما يفيد موقع هآرتس بثلاث إصابات حرجة، كما سُجلت إصابات متوسطة وطفيفة.
وتعرض مستشفى سوروكا في بئر السبع جنوبي إسرائيل لضربة مباشرة، ما تسبب بأضرار جسيمة فيه. وتقول القناة 12 الإسرائيلية إن هناك اشتباهاً في تسرب مواد خطرة بأحد الطوابق نتيجة الصاروخ الإيراني.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن هناك خشية من أن يكون هناك عالقون تحت الأنقاض نتيجة القصف في منطقة تل أبيب الكبرى وسط إسرائيل.
أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعرض إحدى المستشفيات في جنوب البلاد لضربة مباشرة بعد أن وجهت إيران رشقة صاروخية جديدة تجاه البلاد.
وكتبت الوزارة منشوراً على موقع التواصل الاجتماعي إكس: "عاجل: تعرضت مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل لضربة مباشرة، وسوف نوافيكم بالمزيد من التفاصيل".
وقالت تقارير، نقلاً عن المتحدث باسم المستشفى، إن هناك "أضراراً لحقت بالمستشفى وأضراراً بالغة لحقت بمناطق مختلفة. ونحن نعمل الآن على تقييم الخسائر، بما في ذلك الإصابات. ونهيب بالمواطنين عدم القدوم إلى المستشفى في هذا الوقت".
تعرضت منطقة قريبة من منشأة آراك البحثية التي تعمل بالماء الثقيل، وهي جزء من البرنامج النووي الإيراني، لقصف إسرائيلي، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
وأعلن مسؤولون إيرانيون إخلاء المنشأة قبل الهجوم، مشيرين إلى أنه لا وجود لخطر إشعاعي، بحسب الوكالة.
ومنشأة الأبحاث آراك مبنيّة بشكل جزئي، وتُعرف أيضاً باسم خونداب، وقد أبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تخطط لتشغيل المنشأة العام المقبل.