يقول الجيش الإسرائيلي إن ضرباته دمرت "ثُلث" منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية منذ بدء هجماته على البلاد، في حين قالت خدمات الإسعاف الإسرائيلية إن 24 شخصاً على الأقل قتلوا جراء الهجمات الإيرانية على مدن إسرائيل منذ الجمعة.
أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن إغلاق المجال الجوي الإيراني سيستمر حتى الساعة 2:00 من فجر الثلاثاء بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش).
وأغلقت إيران مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية منذ الأسبوع الماضي، بسبب التصعيد الأخير، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه حقق "سيطرة جوية كاملة فوق طهران"، واستخدمت طائراته المجال الجوي الإيراني لضرب أهداف داخل البلاد.
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الاثنين، أنّ "لا مؤشرات على هجوم" على المنشأة السفلية من موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران، وذلك إثر ضربات إسرائيلية دمّرت القسم الموجود فوق الأرض.
وقال غروسي خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة "لا توجد أي مؤشرات على هجوم ملموس على قاعة السلاسل لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض التي تضم جزءاً من محطة التخصيب التجريبي ومحطة التخصيب الرئيسية".
وأضاف: "مع ذلك، ربما يكون انقطاع التيار الكهربائي عن غرفة السلاسل قد ألحق ضرراً بأجهزة الطرد المركزي هناك".
كلمة "عالق"، كانت الكلمة التي استخدمها معظم من تحدثوا إلى بي بي سي من إيران لوصف حياتهم في ظل التصعيد الحالي مع إسرائيل.
فبعد ثلاثة أيام من الهجمات الإسرائيلية، "يحاول الجميع الهرب من طهران" بطريقة أو بأخرى، حسبما قال أحد السكان لخدمة بي بي سي الفارسية.
واصطف الإيرانيون في طوابير طويلة الأحد، أمام محطات الوقود في أنحاء المدينة، بينما حاول أشخاص الخروج إلى مناطق نائية، بعيداً عن أي هدف إسرائيلي محتمل.
وقال أحد السكان: "من الواضح أن طهران ليست آمنة"، واستدرك: "لا نتلقى أي إنذارات أو تحذيرات من المسؤولين بشأن الهجمات الإسرائيلية. نسمع فقط الانفجارات ونأمل ألا يتعرض مكاننا للقصف. ولكن إلى أين يمكننا أن نذهب؟ لا يوجد مكان يُشعرك بالأمان".
وقال مواطن إيراني آخر حالفه الحظ في الانتقال من طهران إلى محافظة أخرى: "لا أعتقد أنني استوعبت بشكل كامل أنني أعيش في منطقة حرب نشطة، ولست متأكداً متى سأتقبل هذا الواقع".
وأضاف لبي بي سي: "هذه ليست حربِي. أنا لا أنحاز إلى أيٍّ من الطرفين، ما أريده فقط هو أن أبقى على قيد الحياة مع عائلتي".
ومنذ الجمعة، شنت إسرائيل أكبر موجة ضربات جوية على إيران منذ سنوات، أدت إلى ردّ إيراني تمثّل في إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية الأحد، أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 224 شخصاً في مختلف أنحاء البلاد منذ الجمعة.
وتقول إيرانية لبي بي سي إنها لم تستطع النوم على مدار ليلتين، وتضيف: "مررت بظروف صعبة جداً".وأشارت إلى أن الأوضاع الحالية ذكّرتها بأيام القصف والاختباء في الملاجئ إبان الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات، عندما كانت طفلة، "لكن الفرق هو أنه في تلك الفترة على الأقل كان يتم إطلاق صفارات الإنذار الجوية، وتحذير الناس قبل الهجوم. لكنّ هذه المَرَّة، يتم القصف دون أيّ صفارات أو تحذيرات" كما أوضحت.
وقالت امرأة أخرى من طهران إنها فكرت في مغادرة المدينة هرباً من الهجمات، وأضافت: "جميعُنا أردنا الذهاب إلى مدن صغيرة أو قرى، إلى أيّ مكان، لكنّ الجميع لديهم أحبّاء لا يستطيعون تركهم، ونحن نفكّر فيهم".
وأوضحت: "ما نشهده غير عادل أبداً بحقّ أيٍّ منا، نحن الشعب الإيراني، نحاول جميعاً أن نعبر من هذه الأيام بخوفٍ وإرهاقٍ وضغطٍ شديد. هذا أمرٌ صعبٌ ومؤلمٌ جداً".
وقال مواطن آخر من طهران: "لا أستطيع أن أغادر طهران. لا أستطيع أن أترك والديّ المسنّين اللذين لا يقوَيان على السفر، وأغادر المدينة وحدِي. إضافة إلى ذلك، يجب عليّ أن أستمر بالذهاب إلى عملي. ماذا يمكن أن أفعل؟".
شنّ الطيران الإسرائيلي ضربة جديدة على غرب إيران الاثنين، ألحقت أضراراً بمستشفى، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وكالة تسنيم الإيرانية، أن إسرائيل هاجمت "بوحشية مبنى قسم الإطفاء في بلدة موسيا" في محافظة إيلام"، ونشرت مقطع فيدو يظهر تصاعد الدخان من مكان قالت إنه المستشفى.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي الاثنين، إنه دمّر "ثُلث" منصات إطلاق صواريخ أرض - أرض الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في تصريح تلفزيوني، إن "أكثر من 50 طائرة نفذت غارات دمرت أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ أرض - أرض".
وبحسب دفرين: "يشكل ذلك ثُلث منصات إطلاق الصواريخ التي يمتلكها النظام الإيراني".
يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين، اجتماعاً طارئاً في مقر الوكالة في فيينا؛ لمناقشة عواقب الضربات العسكرية الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
ويُعقد الاجتماع بناء على طلب إيران وبدعم من روسيا والصين وفنزويلا.
وحاولت إيران في البداية تقديم مشروع قرار يدين الهجمات الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي لكن - وفقاً لمصادر دبلوماسية تحدثت إلى بي بي سي فارسي - كان من المحتمل أن لا يتحصّل القرار على أغلبية الأصوات، ما اضطر طهران لتحويل تركيزها إلى دعم إصدار بيان علني يتضمن إدانة إسرائيل.
ويأتي الاجتماع مع استمرار الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية مثل نطنز وفوردو.
وتصر إيران بدورها على ضرورة إدانة المجتمع الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه الهجمات، ولكن من غير المرجح أن تصدر مثل هذه الإدانات حالياً، وليس من الواضح ما إذا كان يمكن للقمة أن تمهد الطريق لوقف فوري لإطلاق النار بين البلدين.
أعلنت السفارة الأمريكية في إسرائيل استمرار إغلاق مقر سفارتها باعتبار أنّ "إرشادات السلطات الإسرائيلية بالبقاء قرب الملاجئ لا تزال سارية".
وأوضح السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي أن مبنى تابعاً للسفارة الأمريكية في تل أبيب، تعرض "لأضرار طفيفة" خلال الهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل الليلة الماضية.
وقال هاكابي على حسابه على منصة إكس: "وقعت بعض الأضرار نتيجة الضربات الصاروخية الإيرانية قرب فرع السفارة في تل أبيب"، مضيفاً أن المبنى تأثر بسبب "ارتجاجات ناتجة عن سقوط صواريخ إيرانية" بالقرب منه، مؤكداً عدم إصابة أي موظف أمريكي.
أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين، أن صاروخاً من اليمن سقط قبل دخول أجواء إسرائيل، بعدما انطلقت صفارات الإنذار في أنحاء عدة من البلاد.
وقال الجيش في بيان إنه "عقب صفارات الإنذار التي انطلقت قبل وقت قصير في مناطق عدة، سقط صاروخ أطلق من اليمن قبل وصوله إلى الأراضي الإسرائيلية".
انتشلت فرق الإنقاذ الإسرائيلية، صباح الاثنين، ثلاث جثث إضافية من أحد المواقع التي استهدفها الهجوم الصاروخي الإيراني ليل الأحد في حيفا، وفق ما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن هيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى ثمانية أشخاص، بعد أن أعلنت هيئة الإنقاذ الإسرائيلية في وقت سابق، عن مقتل 5 أشخاص - ثلاثة في حيفا واثنان في تل أبيب - وإصابة آخرين.
وبحسب حصيلة رسمية نقلتها وكالة فرانس برس الاثنين، ارتفع عدد القتلى بسبب الهجمات الإيرانية على إسرائيل، إلى 24 شخصاً على الأقل منذ الجمعة الماضي.
جدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التأكيد، على أن بلاده "لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية"، بل "أعطت الدبلوماسية فرصة وأفسحت المجال للمفاوضات والحوار".
وقال بزشكيان خلال مشاركته في جلسة عقدها مجلس الشورى الإسلامي في إيران اليوم الاثنين، إن لبلاده "الحق في الاستفادة من الطاقة النووية والأبحاث التي تفيد شعبها، وليس من حق أحد أن يسلب هذا الحق من النظام والجمهورية الإسلامية"، مشدداً على تمسّك بلاده بهذا الحق، ومؤكداً أنها "لا تخشى من أي قوة في سبيل تحقيق هدفها".
وأضاف بزشكيان: "لا يستطيع العدو القضاء على إيران وشعبها بالقتل والإرهاب، إذ أن هناك مئات الأبطال الآخرين الذين سيحملون الراية ويتابعون المسير بعد كل عملية استهداف"، موضحاً: "لسنا من اعتدى. اليوم نحتاج إلى الوحدة والتماسك أكثر من أي وقت مضى، وعلى جميع أبناء الشعب الإيراني أن يتكاتفوا ويصمدوا ويواجهوا العدوان الإجرامي الذي تتعرض له إيران".
واعتبر بزشكيان أن الولايات المتحدة تستخدم القوة، وخلافاً للأعراف الدولية، "تسمح للكيان الإسرائيلي بشن عدوان على إيران"، موضحاً أن بلاده لم تسعَ للحرب ولم تبادر بها، بل "الإرهابيين الصهاينة هم من اغتالوا قادة وعلماء إيران" على حد تعبيره.
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية الاثنين، إعدام شخص أُوقف في عام 2023، وأدين بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.
وقال موقع ميزان التابع للسلطة القضائية الإيرانية إن إسماعيل فكري، هو "عميل للموساد وأدين بتهمتي الإفساد في الأرض والحِرابة"، مشيراً إلى أنه "أُعدم شنقاً بعد إتمام كافة الإجراءات الجنائية".
ومنذ أربعة أيام، صعّدت إسرائيل وإيران بشكل غير مسبوق صراعهما المسلح، إذ أعلنت إسرائيل أنها نفذت "من داخل إيران" عمليات عسكرية واستخبارية "دقيقة" ضد قادة إيرانيين وعلماء نوويين ومنشآت ومواقع إيرانية، مشيرة إلى أن التنسيق لهذه العمليات بدأ منذ أشهر.
وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية أمس الأحد، أنّ الشرطة أوقفت شخصين يُشتبه بتعاونهما مع الموساد، في محافظة ألبرز غرب طهران، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية في ذات اليوم، أنها ألقت القبض على مواطنَين إسرائيليين بتهمة التخابر مع إيران "خلال الأيام الأخيرة" في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
توعّد يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي، الاثنين، بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن" بعد مقتل أربعة أشخاص على الأقل في بلاده جرّاء ضربات صاروخية إيرانية خلال الليل.
وقال كاتس في تصريح نشره على تليغرام: "لقد تحول الديكتاتو في طهران إلى مجرم، يُطلق الصواريخ بشكل متعمد على الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل في محاولة لثني (الجيش) عن مواصلة هجومه الذي يدمّر قدراته" على حد تعبيره.
وأضاف "سيدفع سكان طهران الثمن، قريباً".
خففت القوات الإسرائيلية - بشكل تدريجي - بعض إجراءات الإغلاق المشددة التي فرضتها على مناطق الضفة الغربية منذ بداية التصعيد بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة الماضي.
وبحسب شهود عيان، فتحت القوات الإسرائيلية عدداً من الحواجز العسكرية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال ساعات النهار، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي شدّد الإجراءات الأمنية بما شمل عمليات تفتيش دقيقة للمركبات وتدقيق في بطاقات الهوية، ما تسبب في مرور المركبات والمواطنين بشكل محدود، وطوابير طويلة وتأخيرات عند نقاط العبور.
وقالت مسؤولة الإعلام في إدارة المعابر والحدود الفلسطينية في تصريح لبي بي سي، ميساء الريماوي، إن تشغيل المعابر يخضع بشكل كامل للقرار الإسرائيلي، موضحة أنه من الممكن إعادة إغلاقها في أي لحظة دون سابق إنذار.
قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، الاثنين، إن حصيلة الدفعة الأخيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه عدة مناطق، بلغت خمسة قتلى و92 جريحاً على الأقل.
وأوضحت "نجمة داود الحمراء"، أن القتلى الخمسة سقطوا جراء ضربات في أربعة مواقع في وسط إسرائيل، مشيرة إلى أنهم "امرأتان ورجلان، وأنهم في السبعين من العمر تقريباً، بالإضافة إلى شخص خامس".
فيما قال مراسل بي بي سي في القدس إن ثلاثة من القتلى سقطوا في حيفا، بينما قتل آخران في تل أبيب.
كما أشارت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إلى أن فرقها نقلت 92 مصاباً إلى المستشفى "بينهم امرأة في الثلاثين من العمر في وضع حرج ومصابة في الوجه"، وستة أشخاص إصاباتهم متوسطة.
إذا كنتم قد انضممتم إلينا للتو، فإليكم ما حدث خلال الساعات القليلة الماضية: