في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أبلغ تياغو أفيلا، عضو لجنة ائتلاف "أسطول الحرية" عن تعطل أجهزة الملاحة في السفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة، اليوم الأحد، متهماً إسرائيل بمحاولة "إيقافهم أو مهاجمتهم".
في فيديو نشره أفيلا عبر منصة "إكس"، قال: "وفقًا لنظامنا الملاحي، لم نعد على بُعد 162 ميلًا بحريًا (نحو 260 كيلومترًا) من غزة، وهو المكان الذي نوجد فيه. نحن في مطار بالأردن". وعرض صورة في الفيديو تُظهر الأسطول المفترض وهو في الأردن، مع أنه، وفقًا للموقع الرسمي للأسطول، يوجد في عرض البحر.
وقال "نحن نعلم ماذا يعني ذلك، عندما يبدأون بتعطيل وسائل اتصالاتنا وأجهزتنا. فهذا يعني أنهم يستعدون لإيقافنا أو مهاجمتنا".
An activist on broad the humamatirian vessel Madleen says the boat is no longer properly tracked because their communication is blocked and jammed by Israel. pic.twitter.com/mCMrhZUF8U
— Quds News Network (@QudsNen) June 8, 2025
وألقى أفيلا باللوم على إسرائيل، مضيفاً: "سمعنا جميعًا التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن القوات الخاصة. إنهم يستعدون لارتكاب جريمة حرب. علينا أن نوقف هذا. إذا ضغطنا بما يكفي على الدول والحكومات، يمكننا الضغط على إسرائيل حتى لا تتحمل مسؤولية مهاجمتنا، وتوقفنا. لا تزال لدينا فرصة لإنقاذ هذه المساعدة الإنسانية، والسفينة، وهذه البعثة، وأنفسنا".
ودعا أنصار الأسطول إلى تقديم المساعدة. وقال: "نعتمد عليكم. لقد حققت هذه المهمة نجاحًا باهرًا حتى الآن في رفع مستوى الوعي وبث الأمل، ولكن علينا أن نضمن قدرتنا على إيصال الطعام إلى من يتضورون جوعًا".
وأكد ناشطون على متن سفينة الإغاثة التابعة لأسطول الحرية والمتجهة إلى غزة، عزمهم على مواصلة مهمتهم "حتى اللحظة الأخيرة"، بعدما أمرت إسرائيل جيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع.
وقالت ريما حسن، النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، لوكالة فرانس برس من على متن السفينة "سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن تقطع إسرائيل الإنترنت وشبكات" الاتصال.
وأبحرت السفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام، وزاد إطباقا عقب اندلاع الحرب الأخيرة مع حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت حسن "نحن 12 مدنيا على متن السفينة. لسنا مسلحين. لا نحمل سوى المساعدات الإنسانية".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد في وقت سابق الأحد أنه أمر الجيش بمنع السفينة التي تقل ناشطين من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة"، واصفا ثونبرغ بأنها "معادية للسامية" وأعضاء المجموعة بأنهم "أبواق دعاية لحماس". وأضاف "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة".
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية.
وردا على تصريحات كاتس، قال تحالف أسطول الحرية في بيان إنه يتوقع "اعتراضا واعتداء من إسرائيل في أي لحظة"، داعيا حكومات دول الناشطين إلى التحرك لحمايتهم.
والأفراد هم من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا.
وقالت الناشطة الألمانية ياسمين أكار من على متن السفينة "نحن لا نخشاهم"، في إشارة إلى الإسرائيليين، مضيفة "الرسالة التي يبعثون بها إلينا، وهي أنه لا يمكننا التقدم أكثر (نحو غزة)، لا تدفعنا إلى التراجع".
وأعربت حسن عن قلقها من غياب أي رد فعل رسمي من دول الناشطين. وأوضحت "لم يصدر رد عن أي دولة. الرسالة هي أن إسرائيل تترك لتتصرف من دون عقاب، من دون أي ضمان بحمايتنا".
وكان وزير التجارة الخارجية والفرنسيين في الخارج لوران سان-مارتان قال الأحد إن باريس ملزمة بضمان "الحماية القنصلية" لرعاياها على متن السفينة الإغاثية. وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن "المواطنين الفرنسيين الستة على متن السفينة لهم الحق في الحصول على حماية قنصلية".
وتفرض إسرائيل حصارا بحريا على غزة منذ ما قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حماس على إسرائيل وأشعل فتيل الحرب في القطاع.
و"أسطول الحرّية" الذي تشكّل سنة 2010 هو حركة دولية غير عنيفة للتضامن مع الفلسطينيين تكتسي بعدا إنسانيا وتنشط ضدّ الحصار الإسرائيلي على غزة.