آخر الأخبار

"الكنديون سعداء بالملك تشارلز لحمايتهم من ترامب" - الغارديان

شارك
مصدر الصورة

نستعرض في جولة عرض الصحف اليوم مقالا من صحيفة الغارديان عن زيارة الملك تشارلز الثالث لكندا، ومقالا من "وول ستريت جورنال" عن الكيفية التي تحدد بها الإدارة الأمريكية خصومها، ومقالا من صحيفة لوموند الفرنسية عن ماذا يحدث للشخص إذا نجا من صاعقة كهربية.

نبدأ جولتنا الصحفية من صحيفة الغارديان ومقال لجين غيرسون بعنوان "الكنديون سعداء بالملك تشارلز طالما أنه يحمينا من ترامب". وذكّرت غيرسون، بإجراءات الرئيس الأمريكي "العقابية" ضد كندا منذ انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

تقول الصحيفة: "إذا كان الملك الذي يتسم بالفخامة يستطيع أن يهدئ من غرور جارنا الصاخب، فهذه أخبار جيدة حتى بالنسبة للجمهوريين".

وتقول غيرسون إن ترامب فرض "رسوماً جمركية عقابية على قطاع السيارات الكندي، القطاع المتميز بتكامله الكبير مع الولايات المتحدة، مما قوض علاقة تجارية حيوية شكلت حجر الأساس لاقتصاد هذا البلد لعقود".

لم يكتف ترامب بذلك بل فكر أيضا في جعل كندا الولاية 51 وهدد باستخدام القوة الاقتصادية لإجبار الكنديين على الموافقة على هذه الفكرة، حسب الكاتبة.

تشير الكاتبة إلى أن الكنديين ليسوا معحبين بالملكية، لكن الظروف فرضت القبول بالملك تشارلز الثالث في ظل ما ينويه ترامب.

وبحسبها فإن "الملكية، في نهاية المطاف، نظام غير منطقي ومكلف. وبالطبع، في مجتمع حديث، لماذا ينبغي أن يُمنح أي شخص مكانة أو سلطة فقط لأنه وُلد في عائلة معينة؟ وعندما نضيف إلى هذا العبث فكرة وجود ملك لكندا – وهي دولة مستقلة تماماً وعضو في مجموعة السبع – يعيش على بُعد محيط كامل، تزداد السخرية من هذا النظام الحكومي!"

وترى أنه في الظروف العادية، لا يبدي الملك البريطاني اهتماماً كبيراً بمستعمرة سابقة وبعيدة، "فمكاتب الجوازات لدينا ستواصل عملها سواء وُجدت صورته الرسمية على جدران البيروقراطية الرمادية أم لا. لكن البشر ليسوا دائماً عقلانيين، كما أن ظروفنا الحالية ليست عادية".

وتلفت الكاتبة إلى أن الكنديين أخذوا التحول في المسار الأمريكي على محمل الجد، وظهر ذلك جلياً في اختيارهم مارك كارني رئيساً للوزراء، إذ يشجع الأخير الكنديين على التفكير في التهديد الذي تشكله الولايات المتحدة على وجود بلاده.

ويشير مقال الغارديان إلى أن "افتتاح رئيس الوزراء الجديد للبرلمان بخطاب العرش الذي ألقاه الملك ليس مجرد انقلاب مذهل، بل هو أيضاً جانب جيوسياسي دقيق للغاية".

وتشير الكاتبة إلى أن الملك تشارلز الثالث يعتبر "رمزاً قوياً لتاريخ كندا ونظام حكمها؛ نظام وحكومة يتناقضان مع النظام الجمهوري المتعثر في الولايات المتحدة".

مصدر الصورة

"مفترق طرق"

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحظات حاسمة فيما يتعلق باتخاذ القرار بشأن خصوم الولايات المتحدة، وفق مقال لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

المقال الذي حمل عنوان "مفترق طرق في السياسة الخارجية لترامب" يقول إن "السياسة الخارجية للرئيس ترامب تعتمد حتى الآن على تهديداته اللفظية ومحاولاته العلنية للضغط".

لكن سياسة ترامب هذه ستواجه قريباً بلحظات حاسمة بشأن خصوم الولايات المتحدة. ويشير المقال إلى أن هذه القرارات ستترك صدىً يمتد على طول فترته الرئاسية الثانية، وقد تسهم في رسم إرثه السياسي.

وتلفت الصحيفة إلى أن العالم تغير في غضون ثماني سنوات، بينما يواجه ترامب حالياً قرارات حاسمة بشأن روسيا وإيران والصين. وتتساءل الصحيفة: "بينما يتعاون الخصوم بشكل متزايد ضد المصالح الأمريكية، فهل سيرسل الرئيس رسالة ردع أم ضعف؟"

يأتي سؤال الصحيفة بعد أن استذكرت في مقالها نماذج رئاسية سبقت ترامب، فمثلاً أدى انسحاب جو بايدن من أفغانستان إلى إضعاف الردع الأمريكي، وأقنع روسيا وإيران أنهما لن يواجها مقاومة تذكر. وسمح باراك أوباما للصين باحتلال جزر في بحر الصين الجنوبي وسرقة أسرار أمريكية دون مقاومة تُذكر. بينما أعاد رونالد ريغان بناء الدفاعات الأمريكية، وبدأ حملة الردع ضد السوفييت التي أدت إلى النصر في الحرب الباردة، وفق المقال.

وتشير الصحيفة إلى أن ملفات مثل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والتوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، والملف الصيني وفرض التعريفات الجمركية، كلها على طاولة ترامب في رئاسته الثانية.

ويقول المقال إنه يتعين على ترامب أن يقرر شكل علاقته مع الصين و"في مجالات تتجاوز التجارة بكثير. إذ سيرغب الرئيس الصيني شي جين بينغ في استغلال أي تنازلات تجارية يُقدمها لكي يكسب تنازلات من ترامب بشأن تايوان أو دور أمريكا في المحيط الهادئ".

لكن حتى الآن، لم يتضح ما يريده ترامب، سوى تقليل العجز التجاري الأمريكي، حسب الصحيفة.

وتختم "وول ستريت جورنال" مقالها بالقول: "يتمتع الرئيس بوقت أطول لاتخاذ قرار بشأن الصين مقارنةً بإيران أو روسيا. لكن ما سيتخذه بشأن الأخيرتين سيؤثر على ما ما يمكن القيام به مع بكين. قد تكون الأشهر القليلة المقبلة بالغة الأهمية بالنسبة لدور أمريكا في العالم، كما كانت عليه الحال منذ نهاية الحرب الباردة".

الحياة بعد الإصابة بصاعقة

مصدر الصورة

تروي رافاييل مانسو في صحيفة لوموند تجربتها بعد أن تعرضت لصاعقة برق في عام 2017، قوتها "ملايين الفولتات"، مع 13 شخصاً.

يشار إلى أن الحادثة التي تعرضت لها مانسو وقعت خلال مهرجان في أزيراي، شرقي فرنسا.

وعلى مدار بضعة أسابيع بعد الحادثة، أصبح نشاط مانسو الذهني مرتفعاً، إذ كان بإمكانها إجراء عمليات حسابية معقدة واسترجاع ذكريات الطفولة لعدة أسابيع، لكن بعد ذلك تدهورت حالتها الصحية وأصبحت تعاني من إرهاق شديد وآلام مختلفة ومشاكل في التوازن، حتى أنها كادت تفقد قدرتها على الكلام.

وكما تروي في المقال الذي حمل عنوان "الحياة بعد التعرض للصعق الكهربائي: أشارك قصتي حتى لا يشعر الناجون في المستقبل بالوحدة"، تقول مانسو، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية وتبلغ من العمر 52 عاماً: "بدأت جميع وظائفي بالتوقف، كنتُ مُنعزلة عن نفسي. تساءلتُ إن كنتُ سأتمكن من التفكير مجددًا. كان ذلك صعبًا. أُشارك قصتي حتى لا يشعر الناجون من الصواعق في المستقبل بالوحدة".

وتلفت أيضاً إلى أنها واجهت سنوات عصيبة ووجدت نفسها تكتب كطفلة تُنهي مرحلة ما قبل المدرسة.

تجربة مانسو أصبحت قصة في سلسلة الوثائقي الفرنسي "الناجون من الصواعق عندما لا تميتهم الصاعقة".

تعاني مانسو إلى اليوم من مشاكل في الذاكرة وآلام في الساقين والقدمين وكأنها "لسعات دبور"، لا تهدأ دون مسكنات. استعادت أيضاً مشاعر قديمة قبل ثماني سنوات مثل شعورها بالحزن على وفاة والدتها.

تلقت مانسو دعماً من زوجها لمواجهة آثار الحادث، لكن ما حدث معها ساهم في بعض الأبحاث العلمية.

الطبيب ريمي فوسات، الذي كان آنذاك طبيباً مقيماً في قسم الطوارئ في مستشفى أورياك، تواصل مع المجموعة التي تعرضت للصعق.

كان يعمل على أطروحة دكتوراه حول الاضطرابات العصبية للناجين من الصواعق، بعد أن أثارت ظاهرة الصواعق الجماعية النادرة فضوله.

وفي أوائل عام 2018، أطلق دراسة سريرية على المجموعة. وبفضل ذلك تمكن من إثبات فرضية طرحتها الخبيرة الرائدة، ماري أنييس كورتي، وهي جيولوجية في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، تقول: "يترك البرق أثراً بيوفيزيائياً في جسم الإنسان: المركبات النانوية. توجد بكميات كبيرة في الدم والبول".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا