نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول قوله، الإثنين، إن إسرائيل "ترفض تماما" مقترح رجل الأعمال الأميركي، بشارة بحبح بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن المقترح يتضمن الإفراج عن 10رهائن أحياء مقابل وقف دائم لإطلاق النار وبحث "اليوم التالي" في غزة.
وكشفت مصادر محلية أن المقترح الجديد يتضمن أيضا الإفراج عن 5 رهائن في اليوم الأول، مضيفة "يشمل كذلك مناقشة مسألة الرهائن المتوفين والتي ستجري فقط خلال أيام وقف إطلاق النار".
وذكر مصدر إسرائيلي مسؤول لوسائل إعلام إسرائيلية: "المقترح الجديد مرفوض ولن تقبله أي حكومة في إسرائيل ونحن متمسكون بمقترح ويتكوف (ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب)".
كما أضاف المسؤول أن "المقترح الجديد بعيد جدا جدا عن الصيغة التي يمكن لإسرائيل قبولها، وفعليا يعد قبوله استسلاما لحماس".
وكان ترامب قد قال، في وقت سابق، إنه يعتقد أن "لدينا أخبارا سارة قادمة مع حركة حماس بشأن غزة".
وأضاف: "تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن".
وذكرت مصادر في إدارة ترامب أن الأخير يضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، وأن الرئيس الأميركي ساخط على استمرار الحرب.
وتقول المصادر إن الإدارة الأميركية فتحت قناة اتصال مع حماس عبر بشارة بحبح.
وأضافت أن الأطراف المعنية تستعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في إطار مبادرة تقودها الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف.
ووفق مصادر دبلوماسية مطلعة، طُلب من إسرائيل تأجيل تصعيدها الميداني، والسماح بتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، بهدف تهيئة الأجواء لعودة المفاوضات، لكن ما تزال إسرائيل ترتكب جرائم في غزة بشكل يومي.
وبحسب تقارير إعلامية، من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة، الإثنين، لبحث استئناف المحادثات، في حين لم تؤكد إسرائيل رسميا هذه الخطوة حتى الآن.
خطة ويتكوف
ويسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال "خطة ويتكوف".
وقالت مصادر لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن إدارة الرئيس الأميركي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة.
في المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلا.