آخر الأخبار

طلاب أجانب بهارفارد: مصيرنا في مهب الريح وعلى الجامعات التضامن معنا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أكد ثلاثة طلاب أجانب يدرسون ب جامعة هارفارد الأميركية في رسالة نشرتها اليوم صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن المصير الدراسي والمهني للطلاب في مهب الريح عندما وجدوا أنفسهم عالقين في حرب بين إدارة الجامعة و البيت الأبيض ، بينما أكد مؤرخ فرنسي درّس في هارفارد، أن الهجمة الأخيرة على الجامعة تهدد النموذج الأميركي نفسه.

وأوضح كل من الباكستاني عبد الله شهيد سيال، والسويدي ليو جيردين، والنمساوي كارل مولدن، أنهم يخاطرون بكتابة رسالتهم ونشرها، موضحين أن ما عاشته رميساء أوزتوك ، و محمود خليل يوضح بجلاء أن الإدارة الأميركية الحالية لا تتردد في اختطاف الطلاب الدوليين من الشوارع والزجّ بهم في مراكز الاحتجاز لمجرد رفع صوتهم.

غير أنهم أكدوا أنهم يرفضون البقاء متفرجين "لا نستطيع تحمل تكلفة الصمت، ولا تستطيع هارفارد ذلك أيضا".

عالقون

وتابع الطلاب الثلاثة، إنه على الرغم من أن قاضيا فدراليا علق مؤقتا قرار وزارة الأمن الداخلية بسحب إمكانية جامعة هارفارد تسجيل طلاب دوليين، إلا أن الخطر يبقى قائما، وأن استمرار هذا القرار معناه حرمان الأجانب، وهم يشكلون ربع طلاب الجامعة، من العودة إلى مقاعدهم الدراسية الخريف القادم.

وأوضحوا أنه لا يجب الاختلاف بشأن إستراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترامب "إنه يحاول أن ينصب نفسه عميدا لجامعتنا"، بحيث يختار من يمكن قبوله، والمواد التي يجب أن تدرس، والأساتذة الذين يجب طردهم.

إعلان

وزادوا، إن الاختلاف مع الإدارة الحالية -سواء من أستاذ اقتصاد يعارض الرسوم الجمركية أو باحث طبي يفند الخرافات عن اللقاحات- قد يؤدي إلى العقاب، "ولهذا الغرض، يستخدمنا نحن -الطلاب الدوليين- ورقة في لعبة استبدادية، إنه يحاول الضغط على هارفارد بتهديد مستقبلنا".

وذكر الطلاب، أن الولايات المتحدة نفسها متضررة من قرار إدارة ترامب، ففضلا عن أن المختبرات ومراكز الأبحاث في الجامعات الأميركية تحتضن باحثين محليين وأجانب يعملون جنبا إلى جنب، فإن حالة عدم اليقين التي زرعها القرار ستمنع كثيرين من التفكير في القدوم إلى الولايات المتحدة ما سيؤثر بشدة على مكانتها العلمية في العالم.

الخضوع يعني النهاية

وحث الطلبة جامعة هارفارد على المقاومة بكل الوسائل المتاحة، محذرين من أن التنازل لترامب وطرد بعض الأساتذة أو تسليم أسماء المشاركين في الاحتجاجات مثلا، معناه الاستعداد للخضوع وتقديم تنازلات لا تنتهي.

وشددوا على ضرورة عدم تنازل الجامعة عن استقلالها، داعين الجامعات والطلاب في أنحاء البلاد للتضامن وإثبات أن محاولات الترهيب لن تنجح، كما حثوا الجمهوريين -وبعضهم من خريجي هارفارد- على الوقوف في وجه ترامب، والدفاع عن الحق في حرية التعبير.

وبحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية، يبلغ عدد الطلاب الأجانب بهارفارد 6700 طالب، أي ما يمثل 27% من إجمالي عدد طلاب الجامعة.

وعبّر المؤرخ والباحث الفرنسي هنري روسو -الذي سبق له أن درّس في عدد من أعرق الجامعات الأميركية، في مقدمتها هارفارد عام 1987، وكولومبيا عام 2016 كأستاذ للتاريخ المعاصر- عن اندهاشه الكبير من قرار إدارة ترامب.

وتابع في حواره لليبراسيون، إن معظم الجامعات الأميركية تعمل وتكتسب شهرتها من استقبالها الطلاب الدوليين والأساتذة الأجانب، مبرزا أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كان استقبال الولايات المتحدة للأكاديميين من جميع أنحاء العالم من أكثر الوسائل فعالية لنشر نموذجها.

إعلان

مصير النموذج الأميركي

وزاد، إن هذه الإستراتيجية منحت الولايات المتحدة نفوذا واسعا وساعدت على نشر قوتها الناعمة، فهم يقومون بتكوين أشخاص يعودون لاحقا إلى بلدانهم حاملين طريقة تفكير أميركية.

وأكد أن حرمان جامعة، مثل هارفارد من طلابها الأجانب، لا يضعف فقط الهيئة التدريسية، بل يهدد أيضا النموذج الأميركي بأكمله.

وقال إن الولايات المتحدة اشتهرت دائما بما يُعرف بالحرية الأكاديمية، وتعني حرية اختيار مواضيع البحث، والتدريس دون تدخل سياسي، واحترام الاستقلالية الفكرية والمالية للجامعات.

وشرح أن هذه الحرية اعتبرت دائما مبدأ أساسيا، إلى جانب احترام الدستور والعدالة، وتلك هي الأعمدة الثلاثة الرئيسية للديمقراطية الأميركية، مؤكدا أنه ليس من قبيل الصدفة أن ترامب هاجم هذه المؤسسات الثلاث تقريبا في الوقت ذاته.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا