في أعقاب إطلاق النار الذي أودى بحياة يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن ، أثناء حضورهما فعالية خارج المتحف اليهودي، أعلنت الشرطة القبض على المهاجم إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا.
وأوضحت الشرطة أن رودريغيز شوهد وهو يتجول ذهابًا وإيابًا خارج المتحف اليهودي قبل أن يقترب من أربعة أشخاص ويفتح النار مستخدمًا مسدسًا، مما أسفر عن مقتل شخصين.
لم يفرّ رودريغيز من مكان الجريمة، بل دخل المتحف بهدوء عند الساعة التاسعة والربع مساءً بالتوقيت المحلي. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن أحد شهود العيان قوله إن المشتبه به "تظاهر في البداية بأنه شاهد" على الجريمة وانتظر الشرطة لأكثر من 10 دقائق قبل أن يعترف بتنفيذه الهجوم " من أجل غزة "، كما أشار إلى مكان السلاح الذي استخدمه.
وأضافت الشبكة عن الشاهدة بايج سيغل قولها إنها تحدثت مع المشتبه به قبل أن تدرك أنه الجاني. وأوضحت أنها سألته إذا كان بخير بينما كان يكرر عبارة "اتصلوا بالشرطة". وأجابها بأنه بخير.
وقالت سيغل: "كان يبدو متوترًا للغاية لدرجة أنه بدا غير مؤذٍ. بالطبع لم أكن أعلم الحقيقة حينها".
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة اعتقاله، حيث كان يصرخ "الحرية لفلسطين".
ولم تُنشر حتى الآن تفاصيل كثيرة حول شخصية المتهم، لكن المعلومات المتوفرة تشير إلى أنه من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي. وتؤكد التحقيقات الأولية أنه نفذ الهجوم بشكل فردي، ولم تثبت علاقته بأي شبكة إرهابية. ويخضع حاليًا للاستجواب من قبل شرطة العاصمة وفريق مكافحة الإرهاب الفيدرالي.