آخر الأخبار

حرب الظلال والاستخبارات.. كيف تدير الهند وباكستان صراعهما من خلف الستار؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

بعد 4 أيام من قصف مدفعي وصاروخي متبادل أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار "شامل وفوري"، وهو الأمر الذي أكده الجانبان.

وخرج رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف ليعلن أن بلاده انتصرت في الحرب، وقال إن جيش بلاده رد بقوة ودمر قواعد جوية وعسكرية بالكامل وأسقط طائرات رافال، متهما الهند بشن حرب لا مبرر لها.

وعلى الرغم من التهدئة الظاهرة، إلا أن المشهد في جنوب آسيا لا يبدو أنه يتجه نحو الاستقرار الحقيقي، إذ ما تزال كشمير عقدة جيوسياسية شديدة التعقيد لكلا الطرفين؛ فهي تمثل للهند جزءا لا يتجزأ من وحدة أراضيها، ولها أهمية إستراتيجية وأمنية كبرى، بينما تنظر إليها باكستان كأرض محتلة يجب تحريرها.

وبينما تسلط الأضواء على وقف تبادل إطلاق النار والتحركات العسكرية على جانبي خط المراقبة، فإن الصورة الحقيقية للصراع أعمق بكثير مما يظهر للعلن، فخلف الستار تدور معركة من نوع آخر أكثر هدوءا وتعقيدا، تحركها حسابات استخباراتية وأدوات تكنولوجية خارجة عن النمط التقليدي للحروب.

العمليات السرية الهندية.. أدوات الاستخبارات في الصراع

منذ هجوم بولواما الواقعة في الجزء الهندي من إقليم كشمير، في فبراير/شباط 2019، الذي أودى بحياة أكثر من 40 جنديا هنديا واتهمت جماعة "جيش محمد" المدعومة من باكستان بتنفيذه، دخلت الهند مرحلة جديدة من التصعيد الأمني والاستخباراتي في كشمير.

إعلان

وشكّل هذا الهجوم نقطة تحول جوهرية في العقيدة الأمنية الهندية، حيث دفعت تداعياته نيودلهي إلى إعادة النظر في إستراتيجياتها الدفاعية وتحديث جيشها واللجوء إلى أدوات غير تقليدية لمواجهة التهديدات المتزايدة.

واعتمدت نيودلهي نهجا استخباراتيا متقدما يستند إلى تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيّرة، والأقمار الصناعية، وأنظمة اعتراض الإشارات، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا تايمز أوف الهند".

ومع تصاعد التوترات، أصبحت الحرب السيبرانية جزءا من الأدوات الهندية، فوفقا لتقرير صادر عن شركة "بلاك بيري" للأمن السيبراني، فإن مجموعة القراصنة الهندية "سايدويندر" نفذت هجمات ضد مؤسسات حكومية وشركات في باكستان -مثل شركة "يورو أويل"- والمحكمة العليا في آزاد كشمير، وجامعة بلوشستان.. وغيرها.

وتُعد الاستخبارات ركيزة أساسية في القرارات العسكرية الهندية، ويتم استخدام المعلومات التي توفرها هذه الأدوات لتوجيه ضربات دقيقة استباقية. على سبيل المثال، جاءت الهجمات الصاروخية ضد أهداف باكستانية في السادس من مايو/أيار 2025 بناء على معلومات استخباراتية دقيقة حول تهديدات وشيكة، كما أكدت وزارة الخارجية الهندية.

وعلى الجانب الآخر، يشهد الجيش الهندي تحولا تقنيا متسارعا من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، بما في ذلك تحليل البيانات ورصد التهديدات.

ووفقا للبوابة الوطنية للذكاء الاصطناعي في الهند (IndiaAI)، فإن أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي تشمل:


* أنظمة المراقبة الذكية لأمن الحدود: نشر الجيش الهندي أكثر من 140 نظامَ مراقبة معتمدا على الذكاء الاصطناعي على الحدود مع باكستان والصين باستخدام كاميرات ورادارات ومستشعرات لتوفير تغذية مباشرة وتحليل دقيق لحركة التسللات وتقليل الحاجة للمراقبة البشرية في المناطق النائية مثل خط السيطرة الفعلي.
* الطائرات المسيّرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: تُستخدم "المركبات الجوية غير المأهولة" (UAVs) في الاستطلاع على مدار الساعة، وهي قادرة على العمل في ظروف مناخية قاسية والتقاط صور في مناطق معزولة، مما يساهم في اكتشاف الطائرات المعادية وتوفير حلول فعّالة لمراقبة الحدود.
* "أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة" (LAWS): تعد من أبرز الأنظمة القتالية الذكية، حيث تدمج المستشعرات والخوارزميات لاكتشاف وتتبع واستهداف الأعداء بشكل مستقل. وتعمل هذه الأنظمة على تقليل الحاجة للتدخل البشري، مما يعزز من فعالية العمليات العسكرية.
* المركبات القتالية والروبوتات المستقلة: تُستخدم المركبات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مهام إجلاء المصابين وتوصيل المعدات والذخائر في بيئات خطرة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات المراقبة والاستطلاع في مناطق عالية الخطورة. مصدر الصورة فني في البحرية الهندية يُجهّز طائرة "هيرون"، وهي طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع (الفرنسية- أرشيف)

أما في مجال المراقبة الدقيقة، فقد قامت الهند بنشر طائرات مسيّرة من طراز "هيرون"، التي طوّرتها بالتعاون مع إسرائيل. وتُستخدم هذه الطائرات بشكل رئيسي في تعقّب المناورات العسكرية الباكستانية وتحديد الأهداف في الوقت الفعلي.

إعلان

كما تم تعديل هذه الطائرات لتناسب التضاريس الوعرة في كشمير، مما يزيد من فعاليتها في تنفيذ العمليات الاستخباراتية ضمن بيئات جبلية معقدة، وفقا لإعلام هندي.

ولا تقتصر جهود الهند على التقنيات المحلية فقط، بل امتدت لتشمل شراكات إستراتيجية مع إسرائيل، حيث حصلت على أسلحة متطورة مثل بنادق "تافور" ونظام التوجيه الدقيق "سبايس-2000″، الذي استُخدم في الغارات الجوية التي أعقبت هجوم بولواما.

وتُعد هذه التقنيات جزءا من بنية استخباراتية شاملة تهدف إلى تحسين فعالية الضربات العسكرية وتقليل هامش الخطأ في العمليات الموجهة ضد باكستان، وفقا لما ورد في وسائل إعلام هندية.

تعامل باكستان مع التصعيد

لم تقف باكستان مكتوفة اليدين أمام الضغوط الهندية المتزايدة في النزاع الممتد بين البلدين، بل اعتمدت على أدوات متعددة للضغط، خصوصًا في إقليم كشمير. تأتي هذه الأدوات ضمن إطار سياسة أوسع تسعى لتحقيق التوازن في سباق التسلح الذي يشكل محورا رئيسيا في العلاقة المتوترة بين الجارتين النوويتين.

فمن جهة، وسعت إسلام باكستان شراكاتها مع قوى دولية رئيسية مثل الصين وتركيا، بهدف تعزيز منظومتها الدفاعية والعسكرية. ومن جهة أخرى، مثلت الجماعات المسلحة عنصرا بارزا في سياستها غير الرسمية، بالرغم من الضغوط الغربية والدعوات المتكررة لتفكيك هذه الشبكات.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية في أبريل/نيسان 2024، لا تزال جماعات مثل "جيش محمد" و"عسكر طيبة" تتلقى دعما من عناصر داخل جهاز الاستخبارات الباكستانية "آي إس آي" (ISI)، غالبا بطريقة غير معلنة.

ورغم إعلان الحكومة الباكستانية حظر جماعة "عسكر طيبة" واعتقال بعض قادتها، فإن الدعم استمر عبر منظمات واجهة تُستخدم كغطاء قانوني لنشاط الجماعة، وفقا لتقرير صادر عن "مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" (CSIS).

إعلان

ويشمل هذا الدعم تسهيلات لوجيستية وتمويلية عبر منظمات خيرية واجتماعية تسهم في تدريب العناصر المسلحة، وتمويل عملياتهم، ودعم حملاتهم الإعلامية، ما يزيد من قدرتهم على تنفيذ هجمات داخل كشمير، وفق المركز.

وفي إطار دعمها الإستراتيجي لباكستان، تلعب الصين دورا متناميا في مراقبة الأنشطة العسكرية الهندية، فوفقا لوكالة رويترز، تولي بكين اهتماما خاصا بأنظمة الأسلحة الهندية المتطورة وخاصة صاروخ "براهماوس" فرط الصوتي، الذي تم تطويره بشكل مشترك بين الهند وروسيا.

ويعكس التعاون الاستخباراتي بين باكستان والصين تنسيقا لافتا، إذ رصد محللون تحركات منسقة لأساطيل صيد صينية بالقرب من المناورات البحرية الهندية في البحر العربي. وقد فُسر ذلك على أنه مؤشر واضح على تصاعد التوتر في المنطقة.

ووفقا لتقارير وزارة الدفاع الأميركية، تسهم هذه الأنشطة الاستخباراتية في توفير تحذيرات مبكرة ومعلومات إستراتيجية تفيد بكين، مما يدعم باكستان في مواجهتها المستمرة مع الهند.

وفي إطار الحرب السيبرانية المتصاعدة بين البلدين، نفذت مجموعات قرصنة باكستانية عدة هجمات رقمية استهدفت مؤسسات هندية حساسة خلال عام 2025.

ففي مايو/أيار، أعلنت مجموعة تُدعى "القوة السيبرانية الباكستانية" (Pakistan Cyber Force) مسؤوليتها عن اختراق مواقع تابعة لوزارة الدفاع الهندية وتسريب بيانات شخصية لعسكريين، من بينها كلمات مرور، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا تايمز أوف إنديا".

وفي أبريل/نيسان 2025، أعلنت تقارير إعلامية هندية عن تعرض مواقع عسكرية، من بينها منظمة الإسكان العسكرية وبوابة التوظيف الخاصة بالقوات الجوية، لهجمات إلكترونية من مجموعة قرصنة باكستانية تُعرف باسم "قراصنة الإنترنت الخلافة" (IOK Hacker).

وتنوعت الهجمات بين تشويه الصفحات، وهجمات حجب الخدمة، ومحاولات سرقة بيانات، ولم يتسن التحقق من تفاصيل هذه الهجمات بشكل مستقل حتى الآن، إلا أن تقارير أمنية سابقة تشير إلى تكرار هذا النمط من الهجمات في النزاع السيبراني بين البلدين.

إعلان

الاغتيالات المستهدفة

أظهرت الضربات الجوية التي نفذتها الهند داخل الأراضي الباكستانية في مايو/أيار 2025، وتحديدا في مدينتي بهاولبور وموريدكي، تصعيدا غير مسبوق في طبيعة المواجهة بين البلدين، إذ باتت الاغتيالات المستهدفة أداة محورية في الحرب غير التقليدية.

ووفقا لتقرير من رويترز، أسفرت الضربات عن مقتل 13 شخصا، من بينهم 10 من أقارب مسعود أزهر، زعيم جماعة جيش محمد، بما في ذلك نساء وأطفال. وهو ما يعكس تحوّلا في تكتيكات الاستهداف، حيث لجأت الهند إلى ضرب الدوائر العائلية للقيادات المسلحة كأداة ضغط نفسي واستخباراتي.

ورغم إعلان الهند أن عملياتها استهدفت ما تزعم أنها "معسكرات إرهابية" بدقة، فإن سقوط المدنيين أثار غضبا شعبيا واسعا، مما أسفر عن تنظيم جنازات جماعية شارك فيها آلاف المشيعين، وسط هتافات دينية.

وتمثل هذه الضربات تحولا إستراتيجيا مقلقا، إذ وسّعت المواجهة خارج إقليم كشمير إلى العمق الباكستاني، في مؤشر على أن ساحة الصراع تجاوزت الحدود التقليدية.

مصدر الصورة صورة تظهر شخصا يتلقى العلاج بعد إصابته خلال هجوم صاروخي هندي (الأوروبية)

في السياق ذاته، كشفت صحيفة واشنطن بوست في ديسمبر/كانون الأول 2024 عن برنامج منظم تقوده "وكالة الاستخبارات الهندية" (RAW) لاغتيال شخصيات داخل باكستان منذ عام 2021.

وشملت الأهداف شخصيات تعتبرها الهند تهديدا لأمنها، ووصلت هذه العمليات إلى محاولات اغتيال على الأراضي الأميركية، بموافقة كبار المسؤولين وبمعرفة الولايات المتحدة.

كذلك، أفادت ذي غارديان في أبريل/نيسان 2024 بأن وكالة الاستخبارات الهندية نفذت اغتيالات ضد أفراد مرتبطين بجماعات مسلحة داخل باكستان، عبر خلايا نائمة في الإمارات، تم رصدها من خلال تحركات مالية واتصالات مشبوهة.

وفي واقعة سابقة، اتهمت إسلام آباد الهند بتدبير تفجير في لاهور عام 2021، استهدف منزل زعيم جماعة لشكر طيبة، في محاولة فاشلة لاغتياله، بحسب وزير الداخلية الباكستاني آنذاك.

إعلان

هذه العمليات تتم غالبا عبر وسطاء محليين أو عناصر من الحدود الأفغانية، ما يمنح الهند هامشا للإنكار الرسمي. وتؤكد واشنطن بوست أن الهدف منها "كان تحييد داعمي الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية من قبل نيودلهي".

ومما يثير الانتباه هو أن هذه العمليات لا تُنفّذ بشكل أحادي، بل ضمن تنسيق مع أجهزة استخبارات غربية، خصوصا في الجوانب الفنية، مما يعكس اهتماما دوليا بكبح النفوذ الباكستاني في بؤر النزاع، خاصة مع تصاعد التوتر في كشمير وهيمنة التيار الهندوسي القومي في نيودلهي.

سلاح المعلومات والتضليل الإعلامي

في عصر الحرب المعلوماتية، أصبحت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أدوات أساسية في الصراعات الحديثة. ولم تقتصر هذه الأدوات على نقل الأخبار والحقائق فحسب، بل تطورت لتصبح أدوات إستراتيجية تستخدم لنشر المعلومات المغلوطة والتضليل الإعلامي بهدف التأثير على الرأي العام المحلي والدولي.

وقد بات هذا التحول في طبيعة الحرب الإعلامية يشكل جزءا محوريا من النزاعات المعاصرة، ومنها الصراع المستمر بين الهند وباكستان.

وتشير تقارير حديثة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تحولت إلى ساحة رئيسة لنشر الأخبار الكاذبة والمحتوى المفبرك حول كشمير.

على سبيل المثال، وثقت "بي بي سي" انتشار فيديوهات وصور قديمة أو من صراعات أخرى، تم إعادة نشرها على أنها توثق أحداثا جارية بين الهند وباكستان، ما أدى إلى تضليل ملايين المستخدمين وإثارة موجات من الكراهية والعداء.

كما أن الرقابة المشددة على الصحافة المستقلة في كشمير ساهمت في غياب الروايات الموضوعية، وسمحت للروايات الرسمية والدعاية بالسيطرة على المشهد الإعلامي.

وفي السنوات الأخيرة، اعتمدت الهند بشكل متزايد على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مغلوطة تهدف إلى تشويه سمعة باكستان، خاصة في ما يتعلق بقضية كشمير والهجمات المسلحة.

إعلان

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية في يناير/كانون الثاني 2023، تبين أن الهند استخدمت حسابات وهمية ووسائل إعلام متعاطفة لنشر محتوى مضلل، حيث تم التركيز على ربط باكستان بهجوم بولواما الذي وقع في 2019، رغم أن تقارير دولية عديدة أظهرت غموضا في الأدلة التي تدين باكستان بشكل قاطع.

مصدر الصورة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أدوات أساسية في الصراعات الحديثة (الفرنسية)

إضافة إلى ذلك، كشف تقرير واشنطن بوست، عن استخدام الهند إستراتيجيات متقدمة على الإنترنت، بما في ذلك حملات التضليل عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر.

ووفقا للتقرير، استهدفت هذه الحملات المواطنين في باكستان ودول أخرى، حيث تم نشر روايات مضللة حول العنف في كشمير، وهذا أسهم في تعبئة الرأي العام ضد باكستان.

في المقابل، استخدمت باكستان الإستراتيجية ذاتها، وفقا لتقرير صادر عن "مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" (CSIS) 2023، إذ عملت على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لنشر روايات مضللة حول التدخلات الهندية في كشمير.

وقد سلط التقرير الضوء على كيفية وصف باكستان القمع الهندي للمدنيين في الإقليم بشكل مكثف، في محاولة لتشكيل صورة سلبية عن الهند على الساحة الدولية.

كما كانت باكستان نشطة في استخدام شبكات إعلامية دولية مثل قناة "دنيا نيوز" ووكالة "ميديا لودج" لنقل رسائلها، سعيا منها لضغط الرأي العام الغربي لصالح قضيتها.

أيضا، أفادت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" الهندية في تقرير لها بأن وكالة الاستخبارات الباكستانية كانت وراء بعض الحملات الإعلامية التي تتضمن معلومات مغلوطة، بهدف التأثير على صورة الهند في المجتمع الدولي وزيادة التوترات بين البلدين. هذه الحملات استهدفت نشر روايات مزيفة تسهم في تأجيج الصراع وزيادة الانقسامات الدولية حول قضية كشمير.

إعلان

ويبرهن النزاع في كشمير اليوم أن الصراعات الحديثة لم تعد تُحسم بالقوة العسكرية وحدها، بل باتت أدوات الاستخبارات والتكنولوجيا والمعلومات تلعب دورا حاسما في رسم ملامح المواجهة.

وبينما يتصاعد التنافس بين الهند وباكستان في ميادين مفتوحة وساحات خفية، تظل كشمير بؤرة توتر قابلة للاشتعال في أي لحظة، مع غياب حل سياسي حقيقي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا