آخر الأخبار

الحرب في السودان: ضربات جديدة بمسيّرات على قاعدة بحرية في بورتسودان

شارك
مصدر الصورة

شهد السودان، الخميس، هجمات بطائرات مسيّرة، استهدفت إحداها قاعدة بورتسودان (شرق) الرئيسية في البلاد للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، حسبما أفاد مصدر في الجيش اتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ هذه الهجمات.

وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيّرات مواقع استراتيجية في بورتسودان حيث يقع المقر المؤقت للحكومة، وفقاً للمصدر العسكري.

وفي إشارة إلى قوات الدعم السريع، قال المصدر لوكالة فرانس برس مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إنّ "المسيّرات تعاود الهجوم على قاعدة فلامينغو البحرية شمال بورتسودان".

وأضاف أنّ انفجارات سُمعت في المنطقة بعد الغارة.

ومنذ الأحد، تتعرض بورتسودان التي تعد مركزاً للمساعدات الإنسانية وتضم وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع، ويقول إنها تستخدم "أسلحة استراتيجية ومتطورة" قدمتها لها الإمارات العربية المتحدة، التي تنفي هذه الاتهامات.

وكانت قاعدة فلامينغو استُهدفت الأربعاء بهجوم مماثل.

وفي كوستي في ولاية النيل الأبيض (جنوب)، أفاد المصدر ذاته بأن قوات الدعم السريع أصابت "بثلاث مسيّرات مستودعات الوقود التي تزوّد الولاية"، مشيراً إلى "اشتعال النيران فيها".

وأدت ضربات الثلاثاء إلى إلحاق أضرار في البنى التحتية الاستراتيجية في بورتسودان، بما في ذلك المطار المدني الأخير الذي لا يزال يعمل في البلاد، وفي قاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود وفي الميناء الرئيسي في البلاد.

مصدر الصورة

وفي الأسابيع القليلة الماضية قصفت قوات الدعم السريع بنى تحتية مدنية في مناطق مختلفة من شمال شرق البلاد الذي يسيطر عليه الجيش، ما تسبب في انقطاع واسع النطاق للكهرباء عن ملايين الأشخاص.

ويسيطر الجيش السوداني على شرق البلاد وشماله ووسطه بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.

وزاد اعتماد قوات الدعم السريع على الطائرات المسيّرة والمدافع البعيدة المدى في الآونة الأخيرة بعد خسارتها مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان.

وتستخدم قوات الدعم السريع طائرات مُسيّرة بدائية الصنع وأخرى متطورة.

وتثير هذه الهجمات مخاوف من احتمال انقطاع المساعدات الإنسانية إلى السودان، حيث تم إعلان المجاعة في بعض المناطق، ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الخطير.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان إن "هذا التصعيد الكبير قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير أكبر للبنية التحتية الحيوية".

وأضاف دوجاريك أن هذه الهجمات على "نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى السودان" تهدد أيضاً "بزيادة الاحتياجات الإنسانية وتعقيد عمليات الإغاثة بشكل أكبر".

وأعرب عن أسفه "لغياب الإرادة السياسية لدى الأطراف، للعودة إلى طاولة المفاوضات".

مصدر الصورة

وتمد مستودعات بورتسودان شمال البلاد وشرقها بالوقود، وهي مساحات شاسعة يسيطر عليها الجيش.

وتقع المستودعات على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب مدينة بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.

وتعتمد قوات الدعم السريع على الطائرات المسيّرة منذ أبعدها الجيش السوداني عن الخرطوم في آذار/مارس الماضي - في إطار عملية واسعة استعاد خلالها عدة مدن كان قد استولى عليها مقاتلو الدعم السريع في بداية الحرب.

مصدر الصورة

وقرّر السودان الثلاثاء قطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة التي اعتبرها "دولة عدوان"، واتهّمها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة جرى استخدامها في الهجمات الأخيرة على بورتسودان.

وأوقعت الحرب في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عشرات آلاف القتلى وأدت لتهجير 13 مليون شخص وتسبّبت بـ "أسوأ كارثة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا