(CNN) -- صرحت الهند، الأربعاء، بأن ضرباتها العسكرية على باكستان استهدفت مواقع "البنية التحتية الإرهابية" لجماعة "لشكر طيبة"، وذلك بعد أن فشلت باكستان في اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المتمركزة على أراضيها، والتي تقف وراء مذبحة السياح في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير الشهر الماضي .
وقالت العقيد صوفيا قريشي في مؤتمر صحفي إن العملية - التي أُطلق عليها اسم "عملية سيندور" - استمرت لمدة 25 دقيقة من الساعة 1:05 صباحًا حتى 1:30 صباحًا بالتوقيت المحلي .
ولم يرد أي من المسؤولين الهنود الثلاثة الذين تحدثوا في الإحاطة على ادعاء من باكستان بأنها أسقطت خمس طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي خلال هجوم الهند، الأربعاء، ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق من هذا الادعاء .
وبدأت الإحاطة بمونتاج فيديو لآثار الهجمات على الهند على مر السنين، والتي ألقت نيودلهي باللوم فيها على جارتها باكستان - وهو ما نفته باكستان منذ فترة طويلة.
كما عرض المسؤولون لقطات لما وصفوه بضربات على أهداف في باكستان، وعرضوا كذلك خريطة تُشير إلى مواقع ما وصفوه بمواقع عدة معسكرات تدريب تابعة لجماعتي "لشكر طيبة" و"جيش محمد" في الشطر الباكستاني من كشمير وداخل إقليم البنجاب الباكستاني .
وجدد وزير الخارجية الهندي، فيكرام مصري، لوم باكستان على هجوم أبريل/ نيسان على المدنيين في الشطر الهندي من كشمير، واتهم إسلام آباد بدعم "الإرهاب" في المنطقة المتنازع عليها .
وقال مصري: "رغم مرور أسبوعين على الهجمات، لم تتخذ باكستان أي خطوة ملموسة لاتخاذ إجراءات ضد البنية التحتية للإرهاب على أراضيها أو في الأراضي الخاضعة لسيطرتها"، مضيفا أن الأهداف اختيرت بناءً على "معلومات استخباراتية".
وأفادت باكستان أن الهجوم أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أطفال، وقالت باكستان أيضًا إن 5 طائرات تابعة للقوات الجوية الهندية وطائرة بدون طيار أسقطت خلال الهجوم.
وكانت هذه الضربات هي الأبعد التي تنفذها الهند داخل الأراضي الباكستانية منذ حربهما عام 1971
.