في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الثلاثاء، أنه قرر وقف الضربات ضد اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما وصفته الجماعة بالانتصار، كما صرح بأن لديه "إعلانا كبيرا للغاية" قبل زيارته للشرق الأوسط.
وقال ترامب إن "الحوثيين قالوا البارحة إنهم لم يعودوا يريدون القتال، وهذه أخبار جيدة"، وذلك قبل أن تعلن سلطنة عمان أنها توسطت بين الجانبين للتوصل إلى هذه النتيجة.
وتابع الرئيس الأميركي، في تصريحاته للصحفيين خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض ، "أقبل كلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم، وقررنا وقف قصفنا بشكل فوري".
وأضاف أن واشنطن لم تتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، لكنهم "استسلموا"، و"قالوا لنا: رجاء، توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بوزارة الدفاع ( البنتاغون ) أن الجيش الأميركي تلقى تعليمات بوقف الضربات ضد الحوثيين.
وأفادت الشبكة -نقلا عن مصادر مطلعة- بأن "وقف إطلاق النار جاء بعد محادثات بقيادة ويتكوف (مبعوث ترامب) مع الحوثيين بوساطة عُمان الأسبوع الماضي".
ترمب: الحوثيون قالوا لنا رجاء توقفوا عن قصفنا وسنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن، ونحن سنتوقف فورا عن الضربات الجوية في #اليمن#الأخبار pic.twitter.com/h6rzNIW2VD
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 6, 2025
من جانبها، أعلنت الخارجية العمانية أن اتصالات سلطنة عمان مع واشنطن والجهات المعنية في صنعاء "أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأوضحت الوزارة أنه "حسب الاتفاق، لن يستهدف أي طرف الآخر بما في ذلك السفن الأميركية، مما يضمن حرية الملاحة".
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحفي، إن "الحوثيين استسلموا ولا يريدون الاستمرار في القتال، والرئيس ترامب وافق على وقف العمليات ضدهم".
وأضافت أنه إذا التزم الحوثيون بعدم استهداف السفن فستلتزم الولايات المتحدة بعدم استهدافهم، مبيّنة أن "الاتفاق مع الحوثيين يتعلق فقط بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ".
وتشن الولايات المتحدة منذ 15 مارس/آذار الماضي ضربات جوية كثيفة على اليمن، إذ توعد ترامب الحوثيين بالقضاء عليهم، وحذر إيران من مواصلة دعمها لهم.
وينفذ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها، إسنادا ل غزة ، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقد وسعوا دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأميركية والبريطانية، بعدما شكّل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تحالفا لمواجهتهم وتنفيذ ضربات في اليمن.
من جانبه، وصف عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد علي الحوثي إعلان ترامب بأنه "انتصار يفصل الإسناد الأميركي للكيان المؤقت".
وأضاف أن هذا الإعلان يعد "فشلا ل نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي)، وعليه أن يقدم استقالته".
وأوضح الحوثي أنهم سيقيّمون "إعلان ترامب وقف العدوان على اليمن ميدانيا أولا".
وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم -أواخر الشهر الماضي- إن الحوثيين نجحوا بإسقاط 7 طائرات مسيرة للجيش الأميركي منذ بدء الضربات، مما عرقل الانتقال للمرحلة الثانية من العمليات.
وذكر المسؤولون أن واشنطن كانت تأمل تحقيق تفوق جوي في اليمن خلال 30 يوما وإضعاف الدفاع الجوي للجماعة، لكن القصف لم يؤثر على قدراتها ولا بنية القيادة والتحكم لديها.
من ناحية أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم فوجئوا بإعلان ترامب وقف إطلاق النار على الحوثيين.
وكذلك، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله "لم نكن على علم بقرار ترامب بشأن الحوثيين، والرئيس الأميركي فاجأنا".
وأكد المسؤول أن "الولايات المتحدة لم تخطر إسرائيل مسبقا بإعلان ترامب عن الهدنة مع الحوثيين".
كما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن إعلان ترامب "خبر سيء جدا بالنسبة لإسرائيل".
وجاء إعلان الرئيس الأميركي بعد ساعات قليلة من هجوم جوي إسرائيلي على اليمن، عصر اليوم الثلاثاء، أدى إلى تدمير مطار صنعاء الدولي كليا، بعد يوم من هجوم مماثل استهدف ميناء الحديدة غربي البلاد.
وفي تصريحاته اليوم أيضا، قال ترامب إنه "سيكون لدينا إعلان كبير للغاية قبل زيارة الشرق الأوسط "، من دون ذكر تفاصيل.
وقالت الخارجية الأميركية لاحقا إن "إعلانا مهما بشأن إدخال المساعدات إلى غزة سيصدر الأيام القليلة المقبلة، وهناك أنباء سارة للغاية".
وأشارت الوزارة إلى أن محادثات مستشارها مسعد بولس في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي كانت "بناءة"، وأضافت "سنسمع أخبارا جيدة قريبا".
ويمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي ضمن حرب الإبادة على الفلسطينيين في القطاع.
وقد أعلن البيت الأبيض مؤخرا أن ترامب سيزور السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 مايو/أيار الجاري.
من جهة أخرى، قال موقع والا الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن سفير إسرائيل لدى واشنطن يحيئيل ليتر اقترح على البيت الأبيض أن يتوقف ترامب في إسرائيل خلال زيارته للشرق الأوسط.
وكان موقع أكسيوس نقل، أمس، عن مسؤول أميركي قوله إنه لا جدوى حاليا من زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل في إطار هذه الجولة.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا للموقع، فإن الحرب في غزة السبب في عدم شموله إسرائيل ضمن جولته في الشرق الأوسط.
لكن هؤلاء أشاروا في الوقت نفسه إلى أن ترامب أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر للقيام بما يراه مناسبا.