آخر الأخبار

حرب غزة: وفد حماس يتوجه إلى القاهرة لمناقشة "رؤية وقف الحرب"، وبرنامج الغذاء العالمي يعلن انتهاء مخزون الغذاء

شارك
مصدر الصورة

أعلنت حركة حماس الجمعة، أنها أرسلت وفداً إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة "رؤية حماس لوقف الحرب".

وقال القيادي في الحركة، الطاهر النونو، لوكالة فرانس برس إن "وفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة حيث سيجتمع مع المسؤولين المصريين لمناقشة رؤية حماس لوقف الحرب"، مشيراً إلى أن الحركة تتمسك بموقفها بأن "سلاح حماس والمقاومة غير مطروح للتفاوض وسيبقى بأيدينا طالما بقي الاحتلال للأرض الفلسطينية" على حد وصفه.

ورفضت حركة حماس الأسبوع الماضي مقترحاً إسرائيلياً لهدنة جديدة، تضمن مطلباً بنزع سلاح الحركة مقابل وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن 10 من أصل 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، وأكدت الحركة على أنها ستسلم جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.

في غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نفاد جميع مخزوناته من الغذاء في غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية منذ سبعة أسابيع.

وأوضح البرنامج أنه "سلّم (الجمعة) آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى المطابخ"، مضيفاً أنه "من المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".

وقطعت إسرائيل المساعدات عن غزة في 2 مارس/آذار الماضي، واستأنفت هجومها بعد أسبوعين من ذلك، عقب انهيار هدنة استمرت شهرين، قائلةً إن ذلك يهدف للضغط على حماس لإطلاق سراح باقي رهائنها.

وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل مُلزمة بموجب القانون الدولي بضمان وصول المساعدات إلى 2.1 مليون فلسطيني في غزة، بينما تقول إسرائيل إنها ملتزمة بالقانون الدولي، ولا يوجد نقص في المساعدات.

وفي نهاية مارس/آذار، اضطرت جميع المخابز الـ 25 التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي في غزة إلى الإغلاق بعد نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما نفدت الطرود الغذائية التي كانت توزع على العائلات، وتحتوي على حصص غذائية تكفي لأسبوعين.

مصدر الصورة

ووفقًا للأمم المتحدة، يتفاقم سوء التغذية في القطاع بسرعة كبيرة، إذ شخصت إحدى المنظمات التابعة لها خلال الأسبوع الماضي، أكثر من 1300 طفل يعانون من سوء تغذية في شمال غزة، وأكثر من 80 حالة سوء تغذية حاد، أي أضعاف الحالات التي تم تشخيصها خلال الأسابيع السابقة.

ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والمعدات للمستشفيات المكتظة بالمرضى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، مؤكداً أن نقص الوقود يعيق إنتاج المياه الصالحة للشرب وتوزيعها.

وقال تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن غزة تعيش "لحظة عصيبة وقاتمة"، مشدداً على أنه "يجب أن ينتهي هذا الحصار المفروض على المساعدات، فالأرواح تعتمد على ذلك".

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الحصار الإسرائيلي الحالي - وهو أطول إغلاق تشهده غزة على الإطلاق - فاقم من تدهور وفرة الحاجات الأساسية في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلاً.

وحذر من أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد بنسبة تصل إلى 1400 في المئة، مقارنةً بفترة وقف إطلاق النار، وأن نقص السلع الأساسية أثار مخاوف غذائية خطيرة لدى الفئات السكانية الضعيفة، بمن فيهم الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن.

وأكدت البرنامج أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح الحدود أمام دخول المساعدات والتجارة، فقد يُضطر إلى وقف مساعداته الأساسية.

وحث برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين والسماح بدخول المساعدات إلى غزة فوراً، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأوضح البرنامج أن أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية، التي تكفي لإطعام مليون شخص مدة تصل إلى أربعة أشهر متمركزة على حدود غزة، وهي جاهزة للتسليم بمجرد أن تعيد إسرائيل فتح المعابر الحدودية.

في غضون ذلك، صرّح أنطوان رينارد، رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في المنطقة لبي بي سي، بأن الوكالة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على استمرار عمل مطابخها.

وقال إن "أكثر من 80 في المئة من السكان نزحوا خلال الحرب. ومنذ 18 مارس/آذار فقط - عندما استأنفت إسرائيل هجومها - نزح أكثر من 400 ألف شخص مرة أخرى".

وأضاف أنه "في كل مرة ينزحون يفقدون ممتلكاتهم، لذا، تُعد هذه المطابخ ضرورية للغاية لتوفير وجبة أساسية للناس".

ومع ذلك، لا تصل المطابخ إلا إلى نصف السكان، وتوفر فقط 25 في المئة من احتياجاتهم الغذائية اليومية.

وأكد جافين كيليهر، مدير الوصول الإنساني في المجلس النرويجي للاجئين، لبي بي سي، أنه بمجرد نفاد مخزونات الطعام في المطابخ، لن يكونوا قادرين على توفير أي شيء للسكان.

وأوضح أن الناس أصبحوا يأكلون كميات أقل للبقاء على قيد الحياة، واضطر بعضهم لمقايضة "كيس حفاضات بالعدس أو زيت الطهي"، أو يبيعون ما تبقى لديهم من ممتلكات في محاولة للحصول على المال اللازم لشراء الإمدادات الغذائية.

وأضاف أن التسول أصبح ينتشر بشكل غير مسبوق في غزة، لكن الناس لم يعودوا قادرين على العطاء بسبب أوضاعهم، مستدركاً: "اليأس شديد للغاية".

مصدر الصورة

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لإغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية مع غزة، الذي اعتبرته في بيان مشترك بأنه "لا يُطاق"، وطالبت بإنهائه فوراً.

وقالت الخارجية الأمريكية إن إسرائيل غير مُلزمة بالسماح بدخول المساعدات لأن حماس "استولت" على الإمدادات "لإعادة بناء آلة الإرهاب الخاصة بها"، وهو ما نفته حماس أكثر من مرة.

في المقابل أكدت الأمم المتحدة أنها توفر "حراسة دقيقة للغاية لجميع المساعدات".

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة قال إنها للقضاء على حماس رداً على هجومها على بلدات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقُتل خلاله حوالي 1200 شخص واحتجز 251 آخرون كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية.

بينما قُتل ما لا يقل عن 51,439 شخصاً في غزة منذ ذلك الحين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا