آخر الأخبار

هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها؟

شارك

(CNN) -- أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية إيلون ماسك، الثلاثاء، أنه سيتنحى عن منصبه في إدارة كفاءة الحكومة الشهر المقبل، وسيقضي فيها يوما أو يومين فقط أسبوعيا.

وقال ماسك، للمستثمرين في الشركة، إنه سيقضي الوقت المتاح في إدارة تسلا .

ولكن حتى لو كرّس ماسك المزيد من الوقت للشركة المتعثرة، فمن الواضح أن دعمه البارز للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودوره المثير للجدل في إدارة كفاءة الحكومة قد كلف تسلا خسائر فادحة، حيث شهدت احتجاجات وأعمال تخريب في منشآتها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الشركة عن أكبر انخفاض في المبيعات في تاريخها خلال الربع الأول من العام، حيث هجر المشترون علامتها التجارية.

وقد يكون هذا الضرر طويل الأمد، حتى وفقًا لبعض معجبيه .

ويتوقع بعض المتفائلين بتسلا أن يكون انسحابه من إدارة كفاءة الحكومة كافيا لمساعدة الشركة على تجنب المزيد من المشاكل.

وارتفعت أسهم تسلا بأكثر من 3% في التعاملات المبكرة الأربعاء، حتى بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض بنسبة 71% في صافي الدخل بسبب تراجع المبيعات عالميًا .

ولكن حتى دان آيفز من شركة ويدبوش للأوراق المالية، والمعروف منذ فترة طويلة بأنه أحد أبرز المتفائلين بتسلا في وول ستريت، صرّح بأن الطلب على المبيعات سينخفض بنسبة 10% بشكل دائم بسبب المكانة السياسية لماسك .

وقال في مذكرة للعملاء الأربعاء إن "الضرر الذي لحق بالعلامة التجارية بسبب ماسك في البيت الأبيض / إدارة كفاءة الحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية لن يزول بمجرد هذه الخطوة، وسيظل بعض الضرر إلى الأبد في أوروبا والولايات المتحدة " .

ونفى ماسك، الثلاثاء، فكرة وجود أي ضرر للعلامة التجارية بسبب أنشطته السياسية المثيرة للجدل، وألقى باللوم في الاحتجاجات دون أي دليل على "المتظاهرين المأجورين". وأشار إلى أن الانخفاض القياسي في مبيعات الشركة يعود إلى مشاكل اقتصادية كلية وعدم اليقين لدى مشتري السيارات .

لكن شركات صناعة سيارات أخرى أفادت بارتفاع في المبيعات خلال الربع، وخاصةً مبيعات سياراتها الكهربائية.

وأقرّ المدير المالي لشركة تسلا، فايبهاف تانيجا، بهذا التراجع .

وقال: "كانت هناك تكهنات كثيرة حول أسباب انخفاض تسليمات سياراتنا في الربع الأول، وكان للتأثير السلبي للتخريب والعداء غير المبرر تجاه علامتنا التجارية وموظفينا تأثير في بعض الأسواق " .

وذكر إيفز، لشبكة CNN ، أن انخفاض مبيعات تسلا هو ما دفع ماسك للإعلان عن انسحابه من إدارة كفاءة الحكومة، وقال: "لا سبيل لإنكار ما حدث هذا الربع، سواء اعترف به أم لا ".

ضرر العلامة التجارية "لا رجعة فيه بنسبة 100 %".

وقد يكون الضرر الذي لحق بعلامة تسلا التجارية بسبب ماسك أكبر بكثير مما يعترف به إيفز وغيره من المتفائلين .

وقال جوردون جونسون، من شركة GLJ للأبحاث، وهو أحد أشد منتقدي تسلا إن "تركيزه على تسلا، وتوقعه ارتفاع مبيعاتها، فكرة سخيفة " .

وأضاف جونسون أن ماسك ألحق ضررًا دائمًا بالمشترين الليبراليين الذين كانوا السوق الأمثل لسيارات تسلا الكهربائية نظرًا لمخاوفهم البيئية، وأضاف أن الطلب شهد انخفاضًا حتى قبل انتخاب ترامب ودعم ماسك العلني له .

وبدأت مبيعات تسلا في الانخفاض في أوائل 2024 بعد أن سمح ماسك للمتعاطفين مع النازية بالعودة إلى منصته الاجتماعية "إكس"، ونشره بعضًا من مواقفه اليمينية المتشددة.

ووفقًا لجونسون، من غير المرجح أن ينتهي هذا، حتى لو لم يزر ماسك المكتب البيضاوي مرة أخرى، وقال: "الضرر الذي تسبب فيه لا رجعة فيه بنسبة 100 %".

وذكر كيلي أوكيف، مؤسس شركة "براند فيديريشن" الاستشارية للعلامات التجارية: "قد يكون بعض مؤيدي ترامب أكثر ميلاً لشراء تسلا مما كانوا عليه في الماضي، لكن هذا لا يكفي لتعويض خسارة المبيعات لصالح المشترين الليبراليين".

ووصف ما فعله ماسك بعلامة تسلا في السنوات الأخيرة بأنه "جريمة قتل للعلامة التجارية " .

وأضاف: "كانت علامة تجارية يفخر الناس بامتلاكها، لا أعرف كيف يمكن إزالة وصمة العار التي سببها سلوك ماسك".

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا