وأفادت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن توقيتات توجيه الضربات وإسقاط القنابل بواسطة الطائرات الحربية الأميركية ضد الحوثيين، وهي تفاصيل وصفت من جانب مسؤولين أميركيين بأنها "بالغة السرية"، قد أخذت من شبكة اتصالات مؤمنة تابعة للقيادة المركزية الأميركية، ونشرت في محادثة أخرى.
ووفق المصادر، فإن المعلومات التي نُشرت في المحادثة الثانية الخاصة بأقارب هيغسيث كانت مطابقة لتلك التي وردت في المحادثة الأولى التابعة للقيادة المركزية، والتي تضمنت أعضاء من مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتعد هذه المحادثة الثانية التي نشر فيها هيغسث معلومات تتعلق بالضربات الجوية في اليمن. وكانت المحادثة الأولى المسربة عبر "سيغنال" قد تضمنت عن طريق الخطأ رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، مما أدى إلى فتح تحقيق من قبل المفتش العام في وزارة الدفاع.
لم يعترف هيغسيث بشكل مباشر بأنه هو من أنشأ المحادثة الثانية، والتي ضمت أكثر من 12 شخصًا، بمن فيهم زوجته ومحاميه وشقيقه فيل هيغسيث، الذي تم تعيينه كممثل كبير لدى وزارة الدفاع من قبل وزارة الأمن الداخلي. وبدلًا من ذلك، ألقى الوزير اللوم في تسريب المحادثة الثانية على موظفين سابقين غير راضين عن عملهم.
وقد نفى هيغسيث بشدة أن المعلومات التي نشرها كانت سرية. ومع ذلك، فإن "سيغنال" هو تطبيق متاح تجاريًا ومشفّر، لكنه ليس شبكة حكومية، وغير مصرح له بحمل معلومات سرية.
وقال هيغسيث لشبكة "فوكس نيوز" يوم الثلاثاء: "قلت مرارًا، لا أحد يرسل خطط حرب عبر الرسائل النصية". وأضاف: "أنا أطلع على خطط الحرب يوميًا. ما تم تداوله عبر 'سيغنال' حينها والآن، كيفما وصفته، كان مجرد تنسيقات غير رسمية وغير سرية، تتعلق بالتنسيق الإعلامي وأمور أخرى. هذا ما قلته منذ البداية".