في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تعليقا على ما أشيع حول تقديم واشنطن مقترحاً سرياً إلى كييف حول وقف الحرب مع روسيا، تضمن الإقرار بتبعية شبه جزيرة القرم إلى موسكو، أطلت الرئاسة الأوكرانية نافية.
فقد أكد مستشار الرئيس فلاديمير زيلينسكي، سيرغي ليشينكو، أن الوفد الأوكراني لم يناقش في محادثاته مع الجانب الأميركي التخلي عن شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
وقال ليشينكو خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "رادا" الأوكرانية، اليوم الاثنين "ظهرت تقارير إعلامية تفيد بأن واشنطن مستعدة للاعتراف بسيادة روسيا على القرم، ولكن لا يوجد أي موقف رسمي لأي من المفاوضين بهذا الشأن".
كما شدد على أن "الفريق المفاوض الأوكراني لم يوافق على ذلك مطلقا، وجميع المفاوضين المشاركين في هذه الاجتماعات أكدوا أن قضية وحدة الأراضي الأوكرانية غير قابلة للنقاش".
بالتزامن، اعتبر الكرملين مواقف الولايات المتحدة حول استحالة عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالجيدة.
أتى ذلك، بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن أوكرانيا تسابق الزمن، وتتعرض لضغوط أميركية، من أجل تسليم ردها هذا الأسبوع على مقترح قدمته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما أشارت إلى أن المقترح الأميركي أو الوثيقة السرية التي سلمت إلى المسؤولين الأوكرانيين، الأسبوع الماضي، تتضمن تقديم تنازلات لموسكو، من ضمنها اعتراف أميركي محتمل بضمها شبه جزيرة القرم، فضلا عن استبعاد كييف من الانضمام إلى الناتو.
ولطالما جاهر المسؤولون الروس بمطلب استبعاد كييف من الحلف الأطلسي، الذي يعتبر الكرملين توسعه تهديدا للأمن القومي والاستراتيجي الروسي.
يشار إلى أنه منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، سعى ترامب الذي جاهر مرارا بقدرته على وقف الحرب سريعا، إلى حث الجانبين الأوكراني والروسي على الجلوس إلى طاولة التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام بينهما، دون أن تكلل مساعيه حتى الآن بالنجاح.