آخر الأخبار

عامان من الحرب ولا نهاية بالأفق.. كيف "امتدت" الحرب الأهلية بالسودان؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تحدثت مذيعة CNN، بيانا جولودريجا، مع المحللة السياسية السودانية، خلود خير، في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

بيانا جولودريجا: خلود خير محللة سياسية سودانية، وتنضم للبرنامج مباشرةً. خلود، سررتُ بلقائكِ، مجددًا، أتمنى لو كانت الظروف أفضل. مر عامين الآن، أخبرينا إن كنا أقرب، من وجهة نظركِ، إلى حلٍّ لهذه المأساة المروعة.

خلود خير: أعتقد، للأسف، أن الإجابة هي لا. ما رأيناه هو أن القوى الإقليمية، وخاصةً في المنطقة العربية، أصبحت أكثر ارتياحا لإدارة الصراع ببساطة، ولم نرَ أي أفكار جديدة حول استخدام النفوذ المناسب لدفع الأطراف الرئيسية إلى محادثات السلام. لكن الحقيقة هي أن هذه حرب بدأت بين فصيلين من الجيش وأجهزة الأمن السودانية، لكنها امتدت الآن إلى جماعات مختلفة، وقبائل مختلفة، ومناطق مختلفة من البلاد، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى حلٍّ قابلٍ للصمود.

بيانا جولودريجا: شهدنا سيطرة الجيش السوداني على العاصمة في مارس الماضي. قوات الدعم السريع تسيطر الآن على القصر الرئاسي والمطار. ما آخر مستجدات الوضع في الخرطوم؟ ما هي القوة التي تمتلكها قوات الدعم السريع؟

خلود خير: إنها ضئيلة جدًا. تمكنت القوات المسلحة السودانية من طرد قوات الدعم السريع من الخرطوم، أي الجزء الجنوبي من منطقة المدن الثلاث، وكذلك من أجزاء كبيرة من أم درمان، الواقعة في الجزء الغربي من منطقة المدن الثلاث، مما يعني أن الجيش السوداني يسيطر الآن على معظم العاصمة والمناطق المحيطة بها. لقد أدى هذا إلى نوع من التراخي في إرسال قوات وتعزيزات إلى عاصمة شمال دارفور، الفاشر، الواقعة غربي البلاد، حيث تقوم قوات الدعم السريع حاليًا بتدمير مخيمات النازحين داخليًا وارتكاب فظائع جسيمة. وما نشهده في الواقع مع استعادة القوات المسلحة السودانية للعاصمة هو نوع من إعادة ترتيب لتوازن القوى داخل البلاد. تسيطر القوات المسلحة السودانية على المركز، بينما تسعى قوات الدعم السريع جاهدةً للسيطرة على الغرب، كامل الجزء الغربي من البلاد. القلق هنا هو أن الناس لن يتمكنوا من العودة إلى الخرطوم، لأن الخرطوم غير آمنة على الإطلاق، لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا أمان. أما الجيش والميليشيات المتحالفة معه، وبعضها جماعات جهادية، ينفذون عمليات إعدام بإجراءات موجزة ويقتلون فعليًا الأشخاص الذين يشتبه في أنهم كانوا يعملون مع قوات الدعم السريع. في هذه الأثناء، سمحوا لقوات الدعم السريع بالخروج من الخرطوم ببساطة، وهي خطوة دفعتهم الآن إلى الذهاب وتعزيز بقية قوات الدعم السريع في الفاشر، مما تسبب في مشاكل هائلة للمدنيين في الفاشر والمناطق المحيطة بها.

بيانا جولودريجا: نعم، كنت سأسأل ما هي العواقب؟ ماذا رأينا منذ استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في مارس؟ ما هو تأثير ذلك على المدنيين؟ أعني، لقد عرضت للتو الصراع الذي تلا ذلك. ماذا يعني ذلك للمدنيين على الأرض؟

خلود خير: حسناً، يحاول الناس العودة إلى بعض مظاهر الحياة الطبيعية، سكان العاصمة، والقوات المسلحة في المدينة تشجعهم على العودة إليها، لكن دون أن تقدم لهم أي شيء يُذكر. حاول العاملون في المجتمع المحلي إعادة الكهرباء وتوفير بعض المياه ومحطات الضخ، لكن قوات الدعم السريع لن تستسلم للجيش في الخرطوم. لقد أظهروا استعدادهم لمواصلة قتالهم ضد العديد من المدنيين في السودان، ويستخدمون الطائرات المسيرة لمهاجمة محطات الطاقة والمياه، ليس فقط في الخرطوم، بل أيضاً في مختلف المدن المحيطة بالعاصمة التي تغذي البنية التحتية للعاصمة. هذا يعني أن الوضع قد لا يكون آمناً أو صالحاً للعيش لكثير من الناس لفترة من الوقت، وهذا هو بالضبط الهدف. في أماكن أخرى من السودان، نشهد أيضًا معاناة المدنيين الشديدة جراء هذه الحرب، سواءً كانوا مستهدفين من قِبل أحد الطرفين بهجمات انتقامية، أو كانوا يتعاملون مع الأثر الإنساني الهائل لهذه الحرب. أعني، يشهد السودان أكبر أزمة إنسانية وأكبر أزمة نزوح في العالم وأكبر أزمة حماية في العالم وأكبر أزمة جوع في العالم، مجتمعين في أزمة واحدة، وكان المجتمع الدولي غير كفؤ وغير كافٍ في استجابته.


سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا