حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، من أن "أفعال إسرائيل في غزة تهدد بشكل متزايد وجود الفلسطينيين كمجموعة".
وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، للصحافيين في جنيف إنه "في ضوء التأثير التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، نشعر بقلق بالغ من أن إسرائيل تفرض على ما يبدو على الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية تتناقض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة"، وفق رويترز.
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن مخزونات الأدوية منخفضة بشكل خطير بسبب منع دخول المساعدات إلى غزة، مما يصعب على المستشفيات مواصلة العمل ولو جزئياً.
وقال المسؤول في المنظمة، ريك بيبركورن، للصحافيين في جنيف عبر اتصال مرئي من القدس: "نعاني من نقص حاد بمستودعاتنا الثلاثة، في المضادات الحيوية والمحاليل الوريدية وأكياس الدم".
يأتي ذلك فيما تستمر المساعي من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
لكن رغم المشاورات الجارية عبر الوسطاء خلف الكواليس، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع الفلسطيني المدمر، مخلياً العديد من المناطق وسط خطة من أجل إقامة مناطق عازلة في الشمال والجنوب.
فبعد شهرين من التهدئة بين حماس وإسرائيل، إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المحادثات المضنية، وبدأ سريانه في 19 يناير 2025، انهارت الهدنة في مارس الفائت. واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في 18 مارس.
وكانت الهدنة الأخيرة قد أتاحت إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، 8 منهم قتلى، مقابل نحو 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
فيما لا يزال 58 إسرائيلياً محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.