أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض سلاح الجو صاروخين أُطلقا من اليمن، اليوم الخميس، قبل اختراقهما الأجواء الإسرائيلية.
ودوّت صفارات الإنذار في كل من القدس وتل أبيب، ومناطق أخرى وسط إسرائيل، وذلك على إثر إطلاق الصواريخ من اليمن.
وسُمعت أصوات انفجارات قوية في القدس بعد دوي صفارات الإنذار.
وقد أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي شظايا صاروخ سقطت في بلدة الظاهرية قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية "ثاد" شاركت في اعتراض الصواريخ التي أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، أن تعليمات صدرت لإحدى الطائرات التي كان من المفترض أن تهبط في مطار بن غوريون بتحويل مسارها إلى لارنكا في قبرص، وذلك بالتزامن مع اعتراض الصواريخ.
من جهتهم، قال الحوثيون إنهم استهدفوا مطار بن غوريون، وقاعدة عسكرية وسط إسرائيل بصاروخين.
ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، أن الصاروخين المستخدمين، أحدهما بالستيّ من نوع "ذو الفقار"، والآخر فرط صوتي من نوع "فلسطين 2".
وأضافت القناة أن الحوثيين استهدفوا كذلك قطعاً حربية "معادية" في البحر الأحمر، ومن بينها حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان".
ويطلق الحوثيون من اليمن صواريخ باتجاه إسرائيل، وذلك على خلفية ما يقولون إنه "إسناد لغزة".
ومع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة قبل نحو 10 أيام، ازدادت وتيرة إطلاق الصواريخ من اليمن، إذ تمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراض 6 صواريخ خلال الأسبوع الماضي.
ويتزامن إطلاق الصواريخ كذلك مع غارات جوية تشنها الولايات المتحدة على معاقل الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس/آذار، حيث تعهد الرئيس دونالد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات تُنفذها الجماعة.
وفي إطار التطورات في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس مقتل الناطق باسمها، عبد اللطيف القانوع، إثر قصف جوي إسرائيلي في جباليا شمالي القطاع، فجر اليوم الخميس.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية، أن عدة أشخاص أُصيبوا إثر الغارة نفسها التي استهدفت القانوع.
وُلد القانوع في جباليا شمالي قطاع غزة، عام 1981، وانضم إلى صفوف حركة حماس في عام 2000، بحسب وكالة شهاب التابعة لحماس.
عمل القانوع في مكاتب حركة حماس الإعلامية، قبل أن يتدرج ليصبح ناطقاً باسمها في شمالي القطاع سنة 2007، ثم ناطقاً إعلامياً باسم الحركة في 2016.
ويأتي مقتل القانوع بعد مقتل عدد من القيادات والوجوه البارزة في حركة حماس خلال الفترة التي أعقبت استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
وبداية الأسبوع الحالي، قُتل عضو المكتب السياسي في الحركة، إسماعيل برهوم، والقيادي فيها، صلاح البردويل، إثر غارات إسرائيلية.
وكان كلٌ من برهوم والبردويل أعضاء في المكتب السياسي لحماس المكون من 20 عضواً، والمسؤول عن اتخاذ القرارات داخل الحركة. وقد قُتل 11 عضواً منهم منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب مصادر في الحركة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، مقتل 25 شخصاً في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت مصادر طبية، إن 11 شخصاً من عائلة واحدة قتلوا إثر غارة في بيت لاهيا شمالي القطاع، بينهم سائق سيارة إسعاف، وقُتل 7 أشخاص في غارة استهدفت منزلاً في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، فجر اليوم الخميس.
أضافت المصادر أن شخصاً على الأقل قُتل في قصف استهدف منزلاً غربي مدينة غزة، كما قُتل شخص وأصيب 10 آخرون في خان يونس جنوبي القطاع.
واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الحالي، بعد شهرين من وقف إطلاق النار.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 855 شخصاً، منذ استئناف إسرائيل هجماتها العسكرية على غزة .
وتتبادل إسرائيل وحماس إلقاء اللوم على بعضهما في "خرق" اتفاق وقف إطلاق النار.
وعبّر رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، عن استعداد الحركة للاستمرار في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الحية، إن الحركة تتعامل "بإيجابية ومسؤولية" مع المقترحات التي تتلقاها خلال الفترة الماضية.
وأشار الحية إلى أن الحركة سعت لتحقيق أهدافها المتمثلة في "إنهاء الحرب والحصار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإتمام صفقة التبادل، وإعادة الإعمار".
في حين، هدد نتنياهو بالاستيلاء على أجزاء إضافية من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف خلال الأسبوع الماضي أكثر من 430 هدفاً لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
كما أضاف الجيش، أنه نفّذ غارات جوية ضد 18 هدفاً في سوريا، إضافة إلى أكثر من 40 هدفاً لحزب الله في جنوب وعمق لبنان رداً على "إطلاق قذائف صاروخية باتجاه منطقة إصبع الجليل" شمالي إسرائيل.
وأشار الجيش، في بيان، إلى أنه اعترض 14 عملية إطلاق صواريخ خلال الأسبوع الماضي، ستة منها أُطلقت من اليمن، وثلاث قذائف صاروخية من لبنان، وخمس قذائف صاروخية من غزة.
ومساء الأربعاء، دعا الجيش الإسرائيلي سكان عدد من مناطق وسط القطاع لإخلائها قبل أن يقصفها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: "إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في الأحياء التالية: الزيتون الغربي والشرقي، تل الهوا، البلدة القديمة، الشيخ عجلين، الشيخ، توسعة النفوذ والرمال الجنوبي، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم".
وأضاف: "تعود المنظمات الإرهابية وتطلق قذائفها الصاروخية من داخل مناطق مأهولة بالمدنيين. لقد حذّرنا هذه المنطقة مرات عديدة. من أجل سلامتكم عليكم الانتقال فوراً إلى جنوب وادي غزة إلى مراكز الإيواء المعروفة".
وقال نتنياهو خلال جلسة أمام البرلمان: "كلما أصرت حماس على رفض إطلاق سراح رهائننا، سيزداد الضغط الذي نمارسه قوةً ... يشمل هذا الاستيلاء على أراضٍ، وإجراءات أخرى لن أفصّلها هنا".