شنت إسرائيل غارات جوية على منطقة خان أرنبة في جنوب سوريا، اليوم الثلاثاء، على ما قالت إنها "مدافع شكلت تهديداً على دولة إسرائيل" بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
يأتي ذلك بعد ساعات من غارات جوية نفذتها طائرات إسرائيلية على مدينة درعا ومحيطها ليل الاثنين، قُتل خلالها 3 أشخاص وأصيب آخرون بجروح، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربات على "أهداف عسكرية" تشمل "وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا بمقتل مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء الغارات الجوية على محيط مدينة درعا، فيما أشارت في حصيلة سابقة إلى مقتل اثنين وإصابة 19 شخصاً بسبب الاستهداف.
ونشرت الوكالة صوراً لما قالت إنهم جرحى بسبب الغارات الإسرائيلية، وبثت اليوم صوراً أخرى لـ "تشييع" القتلى خلال الليلة الماضية جراء الغارات الإسرائيلية على درعا ومحيطها، في المسجد العمري بالمدينة.
في حين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش هاجم "جنوب سوريا مستهدفاً مناطق عسكرية ومن بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق"، مشيراً إلى أن هذه المواقع والأليات " تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام".
وأضاف في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، أن "وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديداً لدولة إسرائيل"، موضحاً أن الجيش "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسيتحرك ضدّه".
وتزامنت هذه الضربات، مع إعلان إسرائيل استئنافها الحرب في قطاع غزة.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية بلغ أربعة أشخاص، منهم 3 مدنيين وعنصر في إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة.
وأوضح المرصد أن "المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات جوية اللواء 132 في مدينة درعا المحطة ممّا أدّى لتصاعد ألسنة اللهب، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف".
وتحدث المرصد في وقت لاحق، عن "توغل قوة مشاة إسرائيلية في الطرف الجنوبي من قرية معرية، الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، دون معرفة أسباب التوغل ومدة مكوثها في القرية".
وشعبياً، تظاهر العشرات في مدينة السويداء احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت درعا، بحسب المرصد.
ومنذ سقوط نظام الأسد، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع الاستحواذ على ترسانة الجيش السوري السابق.
كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء المحتل من الهضبة السورية.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في فبراير/ شباط، بجعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الحالي، "30 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، 28 منها جوية واثنين برية، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 37 هدفاً، بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".
فيما تسببت تلك الضربات بمقتل 12 شخصاً على الأقل بينهم 5 من عناصر إدارة العلميات العسكرية، على ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.