آخر الأخبار

فورميولا1: نوريس يفوز بجائزة أستراليا الكبرى في سباق درامي صعب شهد عدة حوادث

شارك
مصدر الصورة

نجح لاندو نوريس في التغلب على الظروف الصعبة التي سادت سباقاً حافلاً بالأحداث الدرامية ليتغلب على ماكس فيرستابن ويفوز بجائزة أستراليا الكبرى.

واتخذ نوريس وفريقه مكلارين القرارات الصحيحة في سباق صعب شهد عدة حوادث وتدخلاً من قبل ثلاث سيارات أمان وبداية فاشلة، إذ قدم البريطاني أداءً قوياً في بداية الموسم الذي يبدو أنه يريد إنهاءه بطلاً للعالم.

واضطر نوريس في المرحلة الأخيرة من السباق إلى صد تهديد من فيرستابن، الذي عاد إلى المنافسة بفضل سيارة الأمان المتأخرة، لكنه صمد ليحقق فوزه الخامس في مسيرته الرياضية.

وأنهى لويس هاميلتون، الذي كان يخوض أول سباق له مع فيراري، السباق في المركز العاشر في يوم صعب على الفريق في حين جاء جورج راسل في المركز الثالث مع فريق مرسيدس في ملبورن.

وكان هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، متقدماً في الدورة 46، وهو على الأرجح ما جاء نتيجة قرار خطأ من فريق فيراري بالإبقاء على إطارات ناعمة تتناسب مع الطقس الجاف وسط هطول أمطار غزيرة على حلبة السباق.

ثم اضطر هو وزميله في الفريق تشارلز لوكلير إلى التوقف في منطقة الصيانة بعد خروج سيارة الأمان للمرة الأخيرة بعد سلسلة من الحوادث، ليتراجعا إلى مراكز أدنى من العشرة الأولى.

وحتى تُضاف الإهانة إلى الإصابة، تجاوز لوكلير هاميلتون في إعادة التشغيل الأخيرة، إذ سعى سائق موناكو إلى التعافي من انزلاق سيارته في المنعطف الحادي عشر تحت سيارة الأمان والذي كلفه أربعة مراكز بعد أن وقع تصادم طفيف بين إطارات سيارتي فريق فيراري.

كما خسر هاميلتون مركزاً آخراً بعد أن نجح أوسكار بياستري، سائق مكلارين، في العودة بعد حادث مروع كلفه المركز الثاني في نهاية الموسم وسط الأمطار.

وتقدم الإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي، 18 سنة من فريق مرسيدس، من المركز السادس عشر إلى الرابع في حين جاء أليكس ألبون، من ويليامز، في المركز الخامس.

مصدر الصورة

وأنهى أنتونيلي السباق في المركز الرابع خارج أرضه، لكن في البداية تراجع مركزاً واحداً لخروجه غير الآمن من منطقة الصيانة. إلا أن لجنة التحكيم ألغت هذه العقوبة لاحقاً بعد استئنافها.

واعترف فريق مكلارين بالقلق من أن فيرستابن قد يشكل تهديداً كبيراً، نظرا لأدائه الجيد في كثير من الأحيان أثناء الأمطار، لكن نوريس وبياستري سيطرا على السباق منذ البداية وتمكنا من التقدم بأربعة مراكز على بطل العالم طوال السباق في حين سادت الفوضى خلفهما.

وبدأت الدراما حتى قبل انطلاق السباق رسمياً عندما انزلقت سيارة المبتدئ إيزاك هاجار، من فريق ريسينغ بول، عند المنعطف الثاني أثناء دورة التشكيل. ووقف الفرنسي واضعاً رأسه بين يديه، وبدا كأنه يبكي قبل أن يعود إلى منطقة الصيانة.

وبعد تأخير لخمسة عشر دقيقة، انطلق السباق أخيراً. لكن سائقاً جديداً، هو الأسترالي جاك دوهان، اصطدم بسيارته ألباين على الخط المستقيم بين المنعطفين الرابع والسادس، ما أدى إلى دخول سيارة الأمان.

وتأكيداً على صعوبة الظروف، تعرض كارلوس ساينز لحادث تصادم على الفور بسيارته ويليامز في المنعطف الأخير أيضاً.

وعندما انطلق السباق مرة ثانية، كان نوريس في الصدارة لكن فيرستابن تجاوز بياستري ليحتل المركز الثاني. لكنه خسر المركز عندما انحرف عن المسار عند المنعطف الحادي عشر في الدورة السابعة عشرة، ليهدي مكلارين المركزين الأول والثاني.

وعزز فريق مكلارين موقفه في البداية، وبفضل اهتمامه بإطاراته المتوسطة بشكل أكثر فعالية من فريق ريد بول، عزز تقدمه بفارق 16 ثانية عن فيرستابن عند خروج سيارة الأمان للمرة الثانية إثر حادث تصادم لفرناندو ألونسو بسيارة أستون مارتن عند المنعطف السادس في الدورة 33، بعد نصف المسافة بقليل.

وتوقف المتصدرون لاستخدام الإطارات الملساء، لكن خطراً جديداً كان في مواجهتهم أثناء إعادة التشغيل – إذ كانت الأمطار تهطل بغزارة وكان من الواضح أنها قد تزداد كثافة لفترة قصيرة، لكنها كانت كافية لتضطرهم إلى تغيير الإطارات.

مصدر الصورة

وكان نوريس حريصاً على استباق الظروف والتوقف مبكراً لاستخدام الإطارات المتوسطة، لكنه تلقى تحذيراً من ضرورة استخدام الإطارات المناسبة في الوقت المناسب.

وعندما بدأ هطول الأمطار في الدورة 44، قبل 13 دورة من النهاية، تسبب ذلك في حالة من الفوضى.

وانزلقت سيارتا فريق مكلارين في المنعطف قبل الأخير. وتمكن نوريس من العودة إلى منطقة الصيانة ودخل لتغيير الإطارات المتوسطة، لكن بياستري ظل عالقاً على العشب. كان الأمر أشبه بكوميديا سوداء وهو على العشب وإطاراته تدور بقوة قبل أن يتمكن أخيراً من الرجوع إلى المسار.

وظل فيرستابن خارج الحلبة واحتل الصدارة لدورتين. ولكن مع تزايد هطول الأمطار، اضطر في النهاية إلى الاعتراف بالهزيمة والتوقف.

كان ذلك عندما ارتكبت فيراري خطأها الفادح بترك هاميلتون وليكلير خارج الحلبة، لتحتل المركزين الأول والثاني. لكنها خسرت هذه المراكز على الفور عندما تنافسا على السيطرة على الدورة واضطرا إلى التوقف.

بعد ذلك، تحطمت سيارة ليام لوسون، من فريق ريد بول، وكانت هذه نهاية مخيبة للآمال لسباق أول صعب بالنسبة للفريق الأول. كما أفسد غابرييل بورتوليتو بداية قوية لمسيرته مع فريق ساوبر وتدخلت سيارة الأمان مرة أخرى.

مصدر الصورة
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا