ماذا نعرف عن المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا؟

( CNN )-- أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا جميع الشحنات المستقبلية من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا بعد لقاء عاصف مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي أدى إلى تفاقم الهوة في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا .

ويتوقع الحلفاء الغربيون أن تتمكن أوكرانيا من الحفاظ على وتيرة القتال الحالية لعدة أسابيع قبل أن يبدأ توقف المساعدات الأمريكية في التأثير على العمليات .

ومع احتمال استمرار التوقف حتى يرضى ترامب عما يراه التزام زيلينسكي بمحادثات السلام، تستعرض شبكة CNN المساعدات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة حتى الآن، وكيف يمكن أن يبدأ التوقف المطول في التأثير على جهود الحرب الأوكرانية .

69 مليار دولار من المساعدات العسكرية

الولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد لأوكرانيا التي مزقتها الحرب، حيث أرسلت ما لا يقل عن 123 مليار دولار كمساعدات إجمالية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الكامل في 2022.

وشكلت المساعدات العسكرية 69 مليار دولار من ذلك، أو 56٪ من إجمالي المساعدات الأمريكية، وفقًا لبيانات معهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو مركز أبحاث ألماني يتتبع عن كثب المساعدات المقدمة لأوكرانيا في زمن الحرب .

وكانت أوكرانيا وسعت إنتاجها المحلي من المعدات العسكرية بما في ذلك تصنيع الطائرات بدون طيار والذخائر المدفعية.

وهذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميكال إن بلاده تنتج الآن أكثر من 30٪ من المعدات والذخيرة اللازمة للدفاع عن نفسها .

وذكر زيلينسكي أن الإمدادات العسكرية من الولايات المتحدة تغطي حوالي 40٪ من احتياجاتها الدفاعية، بينما يشكل حلفاء آخرون معظمهم أوروبيون ما يقرب من 30٪ .

واصطفت أوروبا خلف أوكرانيا في الأيام الأخيرة، وتعهدت بتعزيز دعمها لكييف مع تحول السياسة الخارجية الأمريكية بعيدًا .

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن خطة للسماح للدول الأعضاء باقتراض 158 مليار دولار لتعزيز الإنفاق الدفاعي وتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا .

ما هي المعدات العسكرية؟

تضمنت المساعدات الأمريكية أنظمة الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار وقاذفات الصواريخ والرادارات والدبابات والأسلحة المضادة للدروع .

وكانت الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بالمعدات منذ أغسطس/ آب 2021 ردا على استعداد روسيا لشن غزوها.

وقد يكون وقف تدفق هذه المساعدات كارثيًا لأوكرانيا، حيث حذر أحد المسؤولين الأوكرانيين من أن قذائف المدفعية قد تنفد بحلول مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران .

وفي حين قد يساعد الاتحاد الأوروبي في سد بعض الفجوات، فهناك بعض الأشياء التي لا يمكن إلا للولايات المتحدة توفيرها، على سبيل المثال نظام الدفاع الجوي "باتريوت"، الذي أثبت فعاليته الفريدة في مواجهة الصواريخ الباليستية الروسية، وتسيطر الولايات المتحدة على ترخيص وإنتاج هذا النظام وصواريخه .

وصرح مسؤول أوكراني، لـ CNN ، الثلاثاء، بأن مخزون كييف من صواريخ باتريوت قد ينفد في غضون أسابيع، على الرغم من أنه من غير الواضح عدد الصواريخ التي خزنتها أوكرانيا بالفعل وما إذا كانت المزيد من الإمدادات في طريقها بالفعل من الولايات المتحدة .

والولايات المتحدة تتفوق على أوروبا في توريد الأسلحة الثقيلة بصفتها أكبر مانح للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، أرسلت الولايات المتحدة أكبر عدد من مدافع الهاوتزر، وأنظمة صواريخ أرض-جو مضادة للطائرات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، وفي الوقت نفسه، قدمت بولندا وتعهدت بأكبر عدد من الدبابات، وفقًا لبيانات معهد كيل .

وسيكون من الصعب للغاية على حلفاء أوكرانيا الأوروبيين سد الفجوة التي خلفتها الولايات المتحدة.

ففي 2023، بلغ إجمالي الإنفاق العسكري لدول الاتحاد الأوروبي الـ27 والمملكة المتحدة حوالي 388 مليار دولار، في حين أنفقت الولايات المتحدة 916 مليار دولار، أو حوالي ضعف هذا المبلغ، كما خصصت الولايات المتحدة 9% من الإنفاق الحكومي للدفاع، وهو الأعلى بين دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقًا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام .