أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا، جنوب دمشق، حسب ما أعلنه ديوان نتنياهو. في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة في دمشق بدوي انفجار وإطلاق رصاص في مدينة جرمانا في وقت متأخر من مساء اليوم السبت.
وقال ديوان نتنياهو إنه لن يسمح لما وصفه بـ"النظام الإسلامي المتطرف في سوريا" بالمساس بالدروز. وأضاف أنه سيضرب النظام السوري في حال مساسه بالدروز في جرمانا.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني للجزيرة بوجود توتر في مدينة جرمانا بريف دمشق، بينما نصب الأمن العام حواجز على جميع مداخل المدينة ومخارجها.
وقال المصدر إن التوتر الأمني سببه انتشار مسلحين في الطرقات وعلى أسطح البنايات، على خلفية مقتل عنصرين من الأمن الداخلي على يد مسلحين في جرمانا.
وأمهلت السلطات الأمنية السورية المسلحين في جرمانا 5 أيام لتسليم السلاح ورفع الحواجز، وأرسلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المنطقة.
وأضاف المصدر أن مفاوضات تجري الآن بين وجهاء المدينة وإدارة الأمن العام بشأن تسليم السلاح الموجود في جرمانا وإنشاء نقاط أمنية داخلها.
من جهته، قال ربيع منذر عضو مجموعة العمل الأهلي بمدينة جرمانا للجزيرة "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا ولم نطلب حماية من أحد"، مضيفا أن الإدارة السورية سترد على نتنياهو ولن نسمح باستخدامنا.
وأضاف منذر "نحن شركاء في الوطن وسقوط النظام كان بجهود كل السوريين، ونحتاج إلى إجراء حوار مباشر وفعال مع السلطات الجديدة"، مؤكدا أن "حل المشكلة الأمنية في المدينة بمتناول اليد".
وكان نتنياهو قال، خلال تخريج دفعة جديدة من قوات المشاة الإسرائيلية، الأحد، إنه "لن يسمح لقوات هيئة تحرير الشام، أو الجيش السوري بدخول الأراضي السورية الواقعة جنوب دمشق"، وذكر أن "إسرائيل لن تتوانى عن حماية دروز السويداء من أي تهديد".
وشهدت محافظات جنوب سوريا قبل أيام مظاهرات ووقفات شعبية احتجاجا على تصريحات نتنياهو التي طالب فيها بنزع السلاح في المنطقة ومنع انتشار الجيش السوري الجديد فيها.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الجيش سيبقى متمركزا لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا.
وتابع "لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل".