آخر الأخبار

سياسي بريطاني: إذا ذهبت أوكرانيا ستتلوها تايوان

شارك

كتب السياسي البريطاني ورئيس حزب المحافظين البريطاني السابق إيان دنكان سميث في صحيفة تلغراف أن "دبلوماسية مكبر الصوت" التي كانت سمة الحرب الباردة، عادت إلى الظهور من جديد في الخلاف بين الرئيسين دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي نظره، أن الرابحين من هذا الخلاف هم قادة الدول الاستبدادية، لا سيما الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ.

وذكر في مقاله بالصحيفة البريطانية أنه عاد للتو من أوكرانيا وشاهد بأم عينيه حجم الدمار الذي حلّ بذلك البلد، مضيفا أن كل من رأى ما رآه سيدرك مدى الوحشية الشديدة للغزو الروسي، وأن لا أحد غير بوتين يتحمل وزر هذه الحرب.

وأوضح أن المستشفيات والمدارس والمباني السكنية استُهدفت بالقصف، ولعل أسوأ مشهد رآه -كما يقول- هو مستشفى "أوخماتديت" للأطفال في العاصمة الأوكرانية كييف، الذي أصيب بصاروخ باليستي روسي أحدث دمارا هائلا فيه.

عين على الصين

ومع أن السياسي البريطاني قال إنه يستنكر فرضية الرئيس ترامب "التبسيطية والخاطئة" التي تنظر إلى "غياب الحرب" على أنه السلام بعينه، فإنه يشدد على ضرورة ألا يشكك الناس في عزمه على وضع حد للحرب الأوكرانية، فهو يعدها "عرضا جانبيا" ويريد التركيز على الصين وتايوان.

إعلان

وطبقا للمقال، فإن الهجوم الذي يشنه المسؤولون في إدارة ترامب على أوروبا يُظهر مدى استخفافهم بالقارة التي يعتقدون أنها قد فُرِّغت من الداخل.

لكن سميث لا يعفي أوروبا من المسؤولية، قائلا إن على دولها أن تلوم نفسها إذ "طالما تعلقت بأهداب الولايات المتحدة، وهذه حقيقة لا مراء فيها".

ومع ذلك، فإن هذه ليست القضية الأبرز، فالهاجس الحقيقي -برأي زعيم حزب المحافظين السابق- هو أن الافتراضات الخاطئة حول أهمية الدفاع عن أوكرانيا ضاعت في خضم هذه الحرب الكلامية المستعرة بين الدول الأوروبية وأميركا.

روسيا العظمى

إن ترامب يسيء فهم دوافع بوتين الحقيقية القديمة وطموحه الشخصي عندما يعتقد أن تلبية مطالب رجل المخابرات السوفياتية السابق في الاستحواذ على أراضٍ أوكرانية وحرمان جارته الغربية من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيرضيه، وفق كاتب المقال.

وأفاد الكاتب أن الرئيس الروسي يزعم أنه ليس مهتما بالأراضي، بل بالسيادة لكنه يسعى لإنشاء دولة روسيا العظمى على حدود الاتحاد السوفياتي المنحل.

ويمضي سميث إلى القول إن ما يحدث في أوكرانيا له تأثير كبير على تايوان، لافتا إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ كان يراقب كيف تخلى الغرب عن أفغانستان وتجلى ذلك في انسحاب فوضوي، وهو يراقب الآن أيضا كيف تخطط الولايات المتحدة للتخلي عن أوكرانيا.

مناطق النفوذ

ولهذا السبب قام الرئيس شي بمساعدة موسكو طوال فترة الحرب، وساعد في التوسط للتقارب بين كوريا الشمالية وروسيا، بينما يشتري النفط والغاز الروسيين، طبقا لمقال تلغراف.

إن العودة إلى مفهوم مناطق النفوذ سيؤكد -حسب سميث- أن العالم الحر سيكون هو الخاسر، في وقت يزداد فيه نفوذ الصين بالفعل مع تراجع الديمقراطية تدريجيا.

ويخلص الكاتب إلى أن لبريطانيا دورا حاسما لتضطلع به يتمثل في تهدئة الأصوات الغاضبة، وتوضيح أنها أقوى حليف للولايات المتحدة في ريادتها لجهود تعزيز "قدراتنا الدفاعية".

إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا إيران سوريا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا