آخر الأخبار

إسرائيل بين غزة والضفة.. تصعيد عسكري ومراوغات سياسية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

إسرائيل تماطل في إتمام اتفاق غزة وتصعد عملياتها في الضفة

وسط ترقب فلسطيني ودولي، أرجأت إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى للهدنة، مشيرة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة من قبل حركة حماس.

جاء القرار بعد جلستين أمنيتين ترأسهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث زعم مكتبه أن حماس تستغل المحتجزين لديها لأغراض سياسية.

في المقابل، وصفت حركة حماس الخطوة بأنها "خرق واضح" للاتفاق، وأكد المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن الحركة تجري اتصالات مع الوسطاء لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، محذرًا من تداعيات التأخير على بقية بنود الاتفاق.

تصعيد عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية

بالتزامن مع الجمود في ملف الهدنة، صعدت إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي نشر دبابات وكتائب قتالية شمال الضفة لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، مع توسيع عملياته في جنين ومحيطها.

كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الجيش حصل على الضوء الأخضر للبقاء في مخيمات اللاجئين شمال الضفة لفترة طويلة.

ووفقًا للمعلومات الرسمية، تم إجلاء أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، التي أصبحت خالية من السكان، بينما واصلت القوات الإسرائيلية تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية في عدة بلدات فلسطينية.

الاستيطان.. توسع يهدد فرص السلام

إلى جانب التصعيد العسكري، تتسارع عمليات الاستيطان، حيث كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية عن مناقصة لبناء ما يقارب 1000 وحدة سكنية جديدة في في الضفة الغربية، ما يزيد التوتر ويضع عقبات أمام جهود السلام.

وأشارت الحركة إلى أن التوسع الاستيطاني سيعوق تطوير مدينة بيت لحم، في ظل وجود أكثر من 500 ألف مستوطن في الضفة الغربية.

إسرائيل تنفذ سياسة الضم التدريجي

يرى الكاتب والباحث السياسي جهاد حرب، خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن إسرائيل تتبع "سياسة ممنهجة" لتعزيز سيطرتها على الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلي صرح بأن "عام 2025 هو فرصة تاريخية لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967"، خصوصا مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة.

وأضاف حرب أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية وتسريع الاستيطان، تمهيدًا لضم الضفة الغربية، وهو ما تجلى في التشريعات الصادرة خلال السنوات الأخيرة، مثل تعديل قانون الانفصال لعام 2005، الذي مهد الطريق لإعادة المستوطنين إلى شمال الضفة.

انعكاسات التصعيد الإسرائيلي على مستقبل الفلسطينيين

ويشير حرب إلى أن إسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل مختلف عن فلسطينيي الداخل، حيث تحاول فرض الضغوط الاقتصادية والسياسية لدفعهم إلى الهجرة.

ومع ذلك، يرى أن الفلسطينيين أمام خيارين: إما التصعيد الشعبي، كما حدث في الانتفاضة الأولى عام 1987، أو البحث عن حلول دبلوماسية عبر دعم الدول العربية.

ويعوّل الفلسطينيون على الدور العربي، خصوصًا القمة العربية المرتقبة، والتي من المتوقع أن تناقش منع التهجير وتطبيق حل الدولتين.

كما يُنتظر أن تلعب السعودية دورًا محوريًا من خلال المؤتمر المزمع عقده بالتعاون مع فرنسا والنرويج في نيويورك.

نتنياهو والمماطلة في تنفيذ الاتفاقات

يرى جهاد حرب أن تأخير إسرائيل في تنفيذ اتفاقات الهدنة ليس مجرد تكتيك تفاوضي، بل استراتيجية لإطالة أمد الصراع وتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

وأشار إلى أن إسرائيل خرقت الهدنة 390 مرة، من بينها رفضها بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، ما يعكس رغبة نتنياهو في استمرار الحرب لضمان بقائه في السلطة.

ويخلص حرب إلى أن إسرائيل لم تتخلَّ عن مشروعها الاستيطاني ولم تتراجع عن سياساتها العسكرية في غزة والضفة، بل تتجه نحو إحكام قبضتها على المناطق المحتلة، مما يعيد المنطقة إلى نموذج الاحتلال المباشر الذي سبق.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا