أطلقت حركة حماس اليوم السبت، سراح ست رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل أن تفرج إسرائيل عن 602 من المعتقلين والسجناء الفلسطينيين لديها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي تنتهي السبت المقبل.
قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، إن الصليب الأحمر أبلغهم بأن السلطات الإسرائيلية أجَّلت الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى ضمن صفقة التبادل حتى الساعة 8 مساءً بتوقيت القدس.
وبعد الإعلان عن تأجيل الإفراج، غادرت عائلات الأسرى الذين كان من المقرر الإفراج عنهم قصر رام الله الثقافي، حيث كان من المفترض استقبالهم.
تقول هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل طلبت من الوسطاء إطلاق سراح 22 رهينة على قيد الحياة، كجزء من المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
في المقابل، حددت الولايات المتحدة هدفاً أمام إسرائيل وحماس لدفع المفاوضات قُدماً، مع منح الطرفين مهلة أسبوعين للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، حسبما ذكرت هيئة البث.
وبحسب المصدر ذاته، أفاد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بوجود تقدم في المحادثات، لكنه أشار إلى أن العقبة الرئيسية تكمن في مطلب إبعاد حماس عن الحكم في غزة، معتبرا أن تحقيق ذلك يمثل "تحدياً معقداً".
وذكرت هيئة البث أن إسرائيل تلقت مؤشرات على أن بعض الرهائن لا يزالون على قيد الحياة، في حين تبقى حالة رهينة واحدة "غير واضحة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر الشروع في محادثات المرحلة الثانية، مشدداً على أن أي تقدم في المفاوضات مرهون "بنزع السلاح في غزة وإبعاد حماس".
ومن المتوقع أن تنطلق المفاوضات بالتنسيق مع واشنطن، مع وصول المبعوث الأميركي إلى إسرائيل، فيما لم يتخذ المجلس الوزاري المُصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) قرارات نهائية بشأن المرحلة الثانية حتى الآن، وفقا لهيئة البث.
يُذكر أن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، هو من يدير المفاوضات، بينما استُبعِدَ رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، من فريق التفاوض.
في سابقة هي الأولى من نوعها، أفرجت حماس عن رهائن إسرائيليين في غزة من ثلاثة مواقع متفرقة خلال يوم واحد.
واكتملت آخر مراحل التسليم بالإفراج عن الرهينة هشام السيد، وهو إسرائيلي من أصول فلسطينية من بدو النقب.
وظل هشام السيد قيد الاحتجاز لدى حماس منذ عبوره بمفرده إلى قطاع غزة في عام 2015.
وخلافاً لعمليات تسليم الرهائن السابقة التي أجرتها حماس في إطار مراسم مُنظمة بعناية، جرى تسليم هشام السيد إلى الصليب الأحمر بدون إقامة أي مراسم علنية في مدينة غزة.
ويعد هشام السيد أول إسرائيلي مسلم يُفرج عنه.
وتفيد تقارير إعلامية إسرائيلية أن عملية الإفراج عنه جرت بشكل غير علني "احتراماً لفلسطينيي الداخل" (الفلسطينيون الذين يعيشون في إسرائيل ويحملون الهوية الإسرائيلية).
أعلن الجيش الإسرائيلي أن حماس سلّمت الرهينة السادس للصليب الأحمر.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن حماس سلمت هشام السيد في مدينة غزة.
وأفادت مصادر عسكرية للصحيفة أن الصليب الأحمر يعمل الآن على نقل هشام السيد إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) داخل غزة، ليُنقل بعد ذلك إلى خارج القطاع.
أفرجت حماس عن خمس رهائن من أصل ستة كانوا محتجزين لديها، في الوقت الذي نتابع فيه مستجدات الوضع بشأن الرهينة الأخير، هشام السيد، وهو إسرائيلي من أصول فلسطينية، من المتوقع أن تُفرج حماس عنه اليوم.
وفيما يلي نستعرض بعض الصور من أحداث اليوم.
يبدأ الأمر باتصال هاتفي يحمل موقعاً محدداً.
وفور تلقي التفاصيل، تتوجه فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على متن سيارات مميزة بشعار المنظمة الإنسانية لاستلام الرهائن من داخل غزة.
وتتمركز القوات العسكرية الإسرائيلية والطواقم الطبية في مواقع متعددة، استعداداً لنقلهم إلى داخل البلاد.
وتقول سارة ديفيز، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "هذه ليست مجرد رحلة عادية".
وتضيف: "رغم أن هذه العمليات قد تبدو للوهلة الأولى بسيطة، إلا أنها في جوهرها عملية بالغة التعقيد، وتستلزم إجراءات أمنية دقيقة لضمان الحد من المخاطر التي قد تواجه جميع الأطراف المعنية".
وتقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها وسيطاً محايداً في عملية استلام ونقل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، بتشكيل فريق من الخبراء، من بينهم من سبق لهم المشاركة في عمليات مماثلة، إلا أن هذه العملية تعد أكثر صعوبة من غيرها.
وثمّة تفاصيل معينة لا تستطيع المنظمة الإفصاح عنها بشكل علني، نظراً للمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تعريض أمن العملية للخطر.
وتوضح ديفيز أنهم حدّدوا مسارات بديلة للوصول إلى مواقع متعددة في غزة، نظراً لإمكانية تغير "الطريق الأكثر أماناً" في أي وقت.
وتتمثل أبرز مخاوفهم من الأخطار التي قد تشكلها الذخائر غير المنفجرة، والبنية التحتية التي تعرضت للتدمير أو الضرر، فضلاً عن الحشود الكبيرة التي تتجمع في حالة من التوتر والانفعال.
انتقد الجيش الإسرائيلي حركة حماس بشأن الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي من أصول فلسطينية هشام السيد بشكل منفصل.
وكان من المقرر أن تفرج عنه حماس مع ثلاث رهائن آخرين في النصيرات في وقت سابق، إلا أن تغييراً مفاجئاً في الخطة أدى إلى الإفراج عنه "دون أي مراسم".
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي أن حماس "لن تقيم مراسم للرهينة هشام السيد، احتراماً للمجتمع البدوي-الإسرائيلي، وذلك لتجنيبه تجربة مهينة وصادمة".
وظل هشم السيد، وهو من أصول فلسطينية من بدو النقب، قيد الاحتجاز لدى حماس منذ عام 2015.
وقال الجيش الإسرائيلي: "أين كان هذا (الاحترام) عندما احتجزت حماس هشام كرهينة طوال نحو 10 سنوات؟"
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الرهائن الإسرائيليين أومر شيم توف وإيليا كوهين وأومر وينكرت عادوا الآن إلى إسرائيل بعد إطلاق سراحهم من غزة.
وأضافت القوات الإسرائيلية "أنهم في طريقهم حاليا إلى نقطة استقبال أولية في جنوب إسرائيل، حيث سيجري لم شملهم بأفراد عائلاتهم".
وقالت إن رهينة آخر، وهو هشام السيد، من المقرر أيضًا نقله "في المستقبل القريب".
نُقل الرهائن الثلاثة الذين أفرجت عنهم حماس قبل فترة قصيرة إلى الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات.
وقال بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات: "قوات خاصة من جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات جهاز الأمن العام (الشاباك) ترافق الآن الرهائن الثلاثة لدى عودتهم إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث سيخضعون لتقييم طبي أولي".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لاستقبال رهينة آخر من المقرر نقله إلى الصليب الأحمر "في المستقبل القريب".
قال قيادي في حماس لبي بي سي إن كتائب القسام قررت تسليم الرهينة الإسرائيلي من أصول فلسطينية من بدو النقب هشام السيد دون مراسم، "احتراماً لفلسطينيي الداخل" (الفلسطينيون الذين يعيشون في إسرائيل ويحملون الهوية الإسرائيلية).
وأعلن مكتب إعلام الأسرى وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير عن القائمة السابعة من أسماء المعتقلين والسجناء المحررين في المرحلة الأولى لعملية التبادل لليوم السبت الموافق 22-2-2025.
وتتضمن القائمة 50 من سجناء المؤبدات، و60 من ذوي الأحكام العالية و41 من معتقلي وسجناء صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعيد اعتقالهم، و455 معتقلاً من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023.
سلمت حماس مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثلاث رهائن أفرجت عنهم، وهم الآن في طريقهم إلى نقطة تابعة للجيش الإسرائيلي.
وقبل لحظات، صعد الرهائن المنصة وهم ممسكون بشهاداتهم، وتحيط بهم شخصيات مقنّعة ومسلّحة تابعة لحماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الرهائن في طريقهم للقاء قوات تابعة له، وأنه من المتوقع الإفراج عن رهينة آخر، هو هشام السيد، في وقت لاحق.
تعالت هتافات الفرح في ساحة الرهائن بتل أبيب، حيث تابع الحاضرون عبر بث مباشر لحظة خروج الرهائن من سيارات حماس وتسليمهم إلى الصليب الأحمر.
يصعد إيليا كوهين إلى المنصة كجزء من إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن.
وتجري عملية التسليم هذه المرة في النصيرات، التي تقع في وسط قطاع غزة.
نرى بعض التحركات في النصيرات بغزة، حيث من المتوقع أن تجري الجولة الثانية من الإفراج عن الرهائن اليوم في أي لحظة الآن.
أقيمت منصة التسليم، ويبدو أن هناك شخصًا يجلس عليها ومعه أوراق.
حدث بعض التأخير في عملية التسليم، لكن سيارات الصليب الأحمر موجودة، ونتوقع أن نرى الرهائن المقرر إطلاق سراحهم من قبل حماس في أي لحظة الآن.
سمعنا للتو تحديثاً من وسائل إعلام محلية مفاده أن ثلاث رهائن سيُفرج عنهم الآن في النصيرات خلال عملية التسليم الحالية، بدلاً من أربع رهائن كما كان متوقعاً في السابق.
الرهينة الرابع الذي كان من المقرر إطلاق سراحه، هشام السيد، سيُفرج عنه دون مراسم علنية في وقت لاحق.
توجد سيارات الصليب الأحمر في النصيرات، لكن يبدو أن هناك بعض التأخير في عملية التسليم. سنوافيكم بأحدث المستجدات فور وصولها.
وصلت سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع ثانٍ في غزة، وتحديداً في مخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك ضمن المرحلة الثانية من عملية تسليم الرهائن المقررة اليوم.
ومن المتوقع أن تُفرج حماس عن أربع رهائن إسرائيليين آخرين، وهم هشام السيد، الذي احتُجز في عام 2015 إثر عبوره إلى غزة بمفرده، وأومر شيم توف (22 عاماً)، وإيليا كوهين (27 عاماً)، وأومر وينكرت (23 عاماً)، وجميعهم احتجزتهم حماس أثناء مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وردنا بيان من عائلة الرهينة المُفرج عنه أفيرا منغيستو، عبر منتدى الرهائن والمفقودين.
وجاء في بيان العائلة: "تحملت أسرتنا عشر سنوات وخمسة أشهر من معاناة تفوق الوصف. خلال هذه الفترة، جرت محاولات متواصلة لضمان عودته، مع صلوات وتضرعات كان بعضها صامتاً، لكنها ظلت بلا استجابة حتى هذا اليوم".
وأضافت: "في هذه اللحظات المشحونة بالترقّب والقلق، نجتمع في انتظار عودة ابننا وأخينا وعمّنا الحبيب أفيرا".
وقالت العائلة: "نلتمس احترام هذه اللحظات، وأن يُمنح لنا قدر من السكينة والراحة التي نحتاجها بشدة".
من بين الرهائن الستة الأحياء المقرر الإفراج عنهم اليوم، كان أربعة قد اختطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما ظل الرهينتان الآخران محتجزين في غزة منذ أكثر من عشر سنوات.
والرهائن الستة هم:
إيليا كوهين، يبلغ من العمر 27 عاماً، لجأ هو وصديقته في البداية إلى مكان ما، فراراً من الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنه اكتُشف بعد ذلك واقتيد إلى مكان آخر. وفي يونيو/حزيران، نشرت حماس مقطع فيديو يظهر لحظة احتجازه مع آخرين.
أومر شيم توف، يبلغ من العمر 22 عاماً، حاول الفرار في البداية بسيارته، لكنه احتُجز أثناء محاولته إنقاذ صديقيه، مايا وإيتاي ريغيف، وجرى احتجاز الثلاثة معاً، إلا أن الشقيقين ريغيف أُفرج عنهما في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث أكّدا أنهما كانا برفقة أومر خلال فترة الاحتجاز.
تال شوهام، يبلغ من العمر 40 عاماً، احتُجز من كيبوتس بئيري، كما احتُجزت زوجته، آدي، وطفليهما الصغيرين، وحماته، شوشام هاران، وأُفرج عنهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. أما زوج هاران، أبشالوم، فقد قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
أومر وينكرت، يبلغ من العمر 23 عاماً، ويعمل مديراً لمطعم، أرسل لعائلته رسالة يخبرهم فيها بأنه سيلجأ إلى مكان آمن، لكن انقطعت أخباره بعد ذلك، وأكدت عائلته أنها شاهدت مقاطع مصورة نشرتها حماس ظهر فيها أومر، من بينها صورة له وهو مقيد اليدين، مرتدياً فقط ملابسه الداخلية.
هشام السيد، مواطن عربي بدوي يحمل الجنسية الإسرائيلية، تحتجزه حماس في غزة منذ عام 2015، وادعت حماس أنه هو وأفيرا منغستو جنديان، بيد أن وثائق إسرائيلية، اطلعت عليها منظمة هيومن رايتس ووتش، أكدت أنهما مدنيان معفيان من الخدمة العسكرية، وقد عبر كلاهما إلى غزة بمفرده. وفي يونيو/حزيران 2022، نشرت حماس مقطع فيديو يظهر فيه السيد أثناء احتجازه.
أفيرا منغستو، مواطن إسرائيلي من أصول إثيوبية، تحتجزه حماس منذ عام 2014، ونشرت حماس، في يناير/كانون الثاني، مقطع فيديو غير مؤرخ لرجل يتحدث باللغة العبرية قائلاً: "أنا الأسير أفيرا منغستو، إلى متى سأظل في الأسر مع رفاقي؟" وأكدت عائلته هويته، وفقاً لما ذكرته حملة "الحرية لأفيرا" في تصريح لبي بي سي عام 2023.
أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك أنهما يستعدان لاستقبال دفعة جديدة من الرهائن المتوقع نقلهم إلى الصليب الأحمر في وقت لاحق.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن تال شوهام وأبراهام منغستو وصلا إلى المناطق الإسرائيلية وهما في طريقهما إلى مركز الاستيعاب في رعيم.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، أشار مصدر أمني إلى أن الفحص الأولي يُظهر أن حالتهما الصحية جيدة.
في الوقت نفسه، تجري الاستعدادات في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة لتسليم بقية الرهائن الإسرائيليين.
وظهرت على إحدى المنصات رسالة باللغة العبرية موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تستعيد تصريحاته السابقة بشأن ضرورة الضغط العسكري لاستعادة جميع الرهائن، مع تعليق يقول :"بيبي! لا تكن في حالة ضغط مجدداً… اهدأ".