آخر الأخبار

إسرائيل وتركيا.. هل تلوح أزمة دبلوماسية في الأفق؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

ساعر: تركيا تتعاون مع إيران في تهريب الأموال لصالح حزب الله

تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله. يأتي ذلك في سياق محاولة تل أبيب لتقليص النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.

ومع تصاعد هذه العمليات، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

يتناول هذا التقرير أبعاد هذه العمليات وآراء خبراء في هذا الشأن، مستندًا إلى تصريحات شخصيات بارزة في هذا المجال.

خلفية النزاع وأهداف العمليات العسكرية

منذ بداية النزاع السوري، وضعت إسرائيل نصب عينيها ضرورة الحد من النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة. تعتبر إيران وحزب الله تهديدات وجودية لأمن إسرائيل، لذا تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية تتضمن شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يشتبه في كونها مرتبطة بإيران.

وسلط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، حسن المومني، خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية الضوء على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا مزعج لتركيا، التي تسعى لتكون عرابة التغيير في البلاد".

هذا التوتر يعكس الصراع المستمر على النفوذ بين القوى الإقليمية، حيث تتنافس تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.

تناقضات السياسة التركية

يرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تكون واعية لطبيعة علاقاتها مع إيران وإسرائيل ويقول في هذا الشأن إنه إذا أرادت تركيا أن تلعب دورًا إقليميًا، فعليها أن تستخدم جميع أوراقها، بما في ذلك علاقاتها مع إيران وإسرائيل".

هذا التحليل يشير إلى ضرورة أن تتبنى تركيا سياسة متوازنة، تستند إلى مصالحها الوطنية.

من جهة أخرى، يضيف مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، أن "المخاوف الإسرائيلية لا تتعلق فقط بنقل الأموال إلى حزب الله، بل أيضًا بالتحالفات التركية السورية".

هذه العلاقات قد تشكل خطرًا أكبر على إسرائيل، مما يستدعي منها اتخاذ تدابير احترازية. يشير كوهين إلى أن "القلق الرئيسي يكمن في قدرة النظام السوري على قلب المعادلة".

تعقيدات العلاقة بين إسرائيل وتركيا

تظهر التعليقات المتعددة أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر. يمكن أن تكون هذه الديناميكيات نتيجة للتحديات الداخلية والإقليمية، حيث تسعى كل دولة لتحقيق مصالحها.

في هذا السياق، يعتبر حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن "تركيا لديها مصالح متعددة في المنطقة، وقد تلعب دورًا في دعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بشكل كامل".

ويضيف: "قد تكون هناك أجنحة داخل الحكومة التركية تؤيد أو تعارض هذا الدعم".

العوامل المؤثرة في السياسة الإقليمية

تتداخل العلاقات بين الدول بشكل معقد، حيث لا تتوقف على التحالفات الرسمية فقط، بل تشمل أيضًا تفاهمات غير معلنة.

كما يشير المومني، فإن "العلاقات بين الدول ليست دائمًا بالأسود والأبيض، بل هي عبارة عن تفاهمات رمادية تسعى لتحقيق المصالح". هذه الفكرة تعكس كيف يمكن أن تتبدل السياسات وفقًا للمتغيرات الإقليمية.

التوقعات المستقبلية

بالنظر إلى المشهد الإقليمي، قد تؤدي الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وتركيا إلى تغيير في الديناميكيات السياسية. ولكن، كما أشار الخبراء، من غير المرجح أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية حادة. إن استمرار كل من تركيا وإسرائيل في استخدام أوراق الضغط يبقى أمرًا مركزيًا في تحديد توجهاتهما المستقبلية.

تظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية والإستراتيجية في الشرق الأوسط. يبقى من المهم متابعة هذه الديناميكيات، حيث إن فهم السياسات المتبادلة وتفاعل الأطراف يمكن أن يوفر رؤية أعمق للمستقبل الإقليمي. يتطلب ذلك من المراقبين تحليل الأحداث بعناية، مع الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات المحتملة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا