مركز البحرين للأورام ينجح في علاج مرض خطير بتقنية "كريسبر"

حقق مركز البحرين للأورام إنجازاً طبياً مهماً باعتماده كأول مركز خارج الولايات المتحدة الأمريكية في استخدام علاج "كاسجيفي" لعلاج مرض فقر الدم المنجلي (SCD) باستخدام تقنية كريسبر لزراعة النخاع.

هذا الإنجاز يعزز مكانة البحرين كدولة رائدة في مجال الطب الدقيق وحلول الصحة المبتكرة على المستوى العالمي.

وتم تطوير علاج "كاسجيفي" من قبل شركتي "فيرتكس فارماسيتيكالز" و"كريسبر ثيرابيوتيكس"، وهو أول علاج مرخص يعتمد على تقنية كريسبر/كاس9 لزراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني.

وحصل مبتكرو هذه التقنية على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2020. ويُعد العلاج خطوة كبيرة نحو توفير علاج فعال لمرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا الكبرى المعتمد على نقل الدم، وهما من الأمراض الوراثية التي تؤثر بشكل كبير على الصحة والعمر المتوقع.

وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة البحرينية، أن هذا الإنجاز يعكس التزام مملكة البحرين بتوظيف الابتكارات الطبية العالمية في استراتيجيتها الصحية الوطنية، مشيرة إلى دور البحرين كمركز عالمي للرعاية الطبية المتطورة.

وأكد العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة، قائد الخدمات الطبية الملكية، أن نجاح البحرين في تقديم هذا العلاج يعكس الريادة الإقليمية في مجال الطب الدقيق، وأن هذا العلاج يقدم أملًا جديدًا لمرضى الأمراض الوراثية في المنطقة.

من جانبه، أعرب الدكتور إدوارد رولاند، الرئيس التنفيذي لمركز البحرين للأورام، عن فخر المركز بتحقيق هذا الإنجاز، مؤكداً التزامهم بتقديم أحدث العلاجات التكنولوجية بالتعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة.

يُعتبر إطلاق هذا البرنامج ضمن استراتيجية البحرين الصحية الرامية إلى تعزيز الشراكات الدولية في المجال الطبي وضمان الوصول إلى أحدث العلاجات في إطار رؤية القيادة البحرينية الرشيدة لتطوير القطاع الصحي في المملكة.