تسعى الدول العربية جاهدة لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة، مقابل الخطة التي فجرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تتلخص في سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وطرد سكانه الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ما أثار غضباً عربياً واستنكاراً دولياً.
علماً أن العديد من الخطط السابقة وضعت على مدى عقود للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
فأكثر من 8 مبادرات للسلام أقرت في الشرق الأوسط منذ حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وهضبة الجولان.
وفي ما يلي أبرزها:
فالبداية من قرار الأمم المتحدة رقم 242 الذي دعت فيه إلى انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في1967 مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
ثم اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل أدى في 1979 إلى معاهدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
وفي عام 1991 حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات، لكن تمت تهيئة الساحة لاتصالات مباشرة.
إلى ذلك توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية جرت في النرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف كل طرف فيه "بالحقوق المتبادلة والشرعية والسياسية" للطرف الآخر.
كما دعا الاتفاق إلى إجراء انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية وإجراء محادثات لتسوية دائمة.
كذلك أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
ولاحقا اجتمع زعماء إسرائيليون وفلسطينيون في الولايات المتحدة لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى.
في حين قدمت السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية عام 2002 قضت بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة وقبول إسرائيل بدولة فلسطينية مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.
في الأثناء أخفق زعماء فلسطينيون وإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في القمة التي استضافتها الولايات المتحدة سنة 2007. وسرعان ما اندلعت حرب غزة في 2008.
في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطاب ألقاه في جامعة بار إيلان عام 2009 أنه مستعد للتوصل إلى اتفاق سلام يشمل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وأضاف أنه يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل باعتبارها "دولة الشعب اليهودي".
وقبل 5 سنوات، اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في سبتمبر أيلول 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر كانون الأول.